أعلام حضرموت في الولاية والقضاء في تاريخ الإسلام حضرموت ((عدن الغد)) خاص : يذكر كثير ممن ألف في تاريخ الإسلام من أهل التراجم والسير ،كالإمام الذهبي وأبن كثير وأبن سعد وغيرهم ،وعن من نقل من كتبهم في تاريخ حضرموت في صدر الإسلام ،وترجم لأعلام منهم عاشوا في حضرموت أو خارجها، أو ينتسبون أليها في مهاجر شتى سواء كان ذلك في صدر الإسلام أو العصر الوسيط والحديث ،أن هناك جوانب مضيئة قد أتسم بها الحضارمة دون غيرهم من عرب الجزيرة والفاتحين من قريش واليمن وغيرهم ينبغي علينا أن نبرزها ،لكونها تعد من مكونات الشخصية الحضرمية عند السلف ،ونأمل أن يتسم بها أجيال الخلف ،ألا وهو تولي القضاء على أهميته وخطورته في نفس الوقت ، كما يؤكد ذلك الكثير من الباحثين والكتاب والمؤرخين العرب كالمقريزي وأحمد أمين عند ترجمتهم لأعلام حضرمية اشتهرت في تاريخ مصر وبعض الأمصار الإسلامية. إضافة إلى أن بعض أبناء حضرموت تبوؤوا مكانة مرموقة في جوانب شتى علمية وتجارية ومهنية، واتصفوا بصفات حميدة كالأمانة والإخلاص في وظائفهم ومنها تولي ولايات ووزارات في بلدان المهجر الآسيوي والإفريقي وبلاد الحرمين خلال موجات الهجرة منها ماهو في العصر الحديث. وكان أهم من ذلك القضاء خلال قرون طويلة مضت في التاريخ الإسلامي بعد عصر النبوة ؛مثل القاضي شُريح الذي تولى القضاء منذ عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتعاقب على إقراره في منصبه كلٌ من عثمان وعلي ومعاوية رضوان الله عليهم أجمعين وأقره أيضاً على ذلك من جاء بعد معاوية من خلفاء بني أميه حتى طلب إعفاءه من منصبه عند ولاية الحجاج بن يوسف , وكان قد بلغ من العمر السابعة بعد المائة , وامتلأت بطون الكتب بطرائف وأخبار وأقوال هذا الرجل الكندي الحضرمي الذي عُرف ب" شريح القاضي،وقد أخرج أبو نعيم بإسناد إلى شريح : قال : وليت القضاء لعمر وعثمان وعلي فمن بعدهم إلى أن استعفيت من الحجّاج وكان له يوم استعفي مائة وعشرون سنة وعاش بعد ذلك سنة . وقال ابن المديني : ولي قضاء الكوفة ثلاثا وخمسين سنة ونزل البصرة سبع سنين ويقال انه تعلم من معاذ إذ كان باليمن . قال أبو إسحاق السبيعي عن هبيرة بن مريم قال علي رضي الله عنه لشريح أنت أقضى العرب " . وفي عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أيضا تولى صالح بن شريح السكوني من قبيلة السكون الكندية الذي سكن الشام وزارة الصحابي الجليل أبي عبيدة بن الجراح قائد المسلمين في فتوحات الشام ، وكان كاتباً له وأمين سره . وفي عهد الخلافة الأموية كان للحضارم مسؤوليات عظيمة ،ومناصب كبيرة جداً، تقلدوها منها أن "يزيد بن الحصين السكوني "، ولاه سليمان بن عبد الملك ولاية حمص في الشام ومثله عمر بن عبدالعزيز، ولى حمص بعده ابنه معاوية بن يزيد بن حصين. وفي كتاب المقريزي (تراجم وطبقات ولاة مصر ) يذكر المقريزي: في فتح مصر أن قيسبة بن كلثوم الكندي سار من الشام إلى مصر مع عمرو بن العاص فدخلها في مائة راحلة وخمسين عبداً وثلاثين فرساً، ثم خرج مع عمرو بن العاص إلى الإسكندرية وكان أحد قادة ومستشاري عمرو بن العاص رضي الله عنه، ومن الجدير ذكره أن مصر فُتحت في مستهل المحرم سنة عشرين للهجرة. وممن ولي القضاء والولاية من أهل حضرموت وسلالاتهم في مصر منهم: سليمان بن عتر التجيبي الذي ولي مصر سنة 40 للهجرة، ويونس بن عطية الحضرمي سنة 84 حتى 86 للهجرة وولي بعده أبن أخيه، وصار على الشرطة عبد الرحمن بن معاوية بن حديج السكوني، وممن ولي بمصر أيضا يحيى بن ميمون الحضرمي عام 105 للهجرة ثم ولي بعده ثوبة بن قيس الحضرمي عام 115ه وبعده خير بن نعيم الحضرمي ويذكر الأستاذ أحمد أمين في( فجر الإسلام )أن القاضي عبدالله لهيعة الحضرمي ولي القضاء بمصر من عام 155هجرية حتى 164 . كما يذكر الأستاذ صلاح البكري أن القاضي لهيعة بن عيسى الحضرمي ولي القضاء بمصر عام 196 للهجرة وفي ذلك، فقد ولي على مصر من قبل هشام بن عبد الملك حفص بن الوليد بن سيف بن عبدالله الحضرمي0 وممن تولى القضاء من الحضارمة أيضا غوث بن سليمان الحضرمي. وفي عام 140 للهجرة ولي بدلا عنه غوث بن يزيد بن عبدالله بن بلال الحضرمي. ومن الذين تولوا القضاء بمصر أيضا يحيى بن حمزة بن واقد الحضرمي. ويذكر المؤرخون أن ممن ولي القضاء بالكوفة في العراق من الحضارمة اوس بن ضمعج الحضرمي وسلمة بن كهيل الحضرمي، و أما في فلسطين مطين بن عبد الله الكندي ، وضمضم بن عقبة وعبد السلام بن عبدالله، و في مناطق أخرى من الشام، مثل نصر بن علقمة وأخوه محفوظ وعفير بن معدان الكندي وبحمص كثير بن مرة، وجبير بن نفير الحضرمي، وفي بلاد ليبيا برقة خير بن سعيد بن خير، وتولى القضاء جبير بن القشعم من بني معاوية من كنده. كما كان على رأس القضاة في الأندلس من هولاء المهاجرين أسرة خلدون , ويدعى خالد بن عثمان بن الخطاب بن كريب بن معد يكرب بن الحارث بن وائل بن حجر الحضرمي وقيل الكندي وإليه ينتمي القاضي ابن خلدون مؤسس علم الإجتماع كما هو معروف عند الكثيرين من المعاصرين الذي توفي في تونس سنة 732ه , وممن أشتهر منهم أيضا في الأندلس محمد بن إبراهيم الحضرمي من أهل اشبيلية أبا عبد الله , والمحدث عبد العزيز بن الحسن بن سعيد بن عسكر الحضرمي توفي في قرطبة سنة 526ه ومعاوية بن صالح الحضرمي . وخلال خلافة بني العباس في بغداد كان معاوية بن يحيى الصدفي على بيت المال كوزير للمالية في منطقة الري في ولاية المهدي . فهذا هو الرعيل الأول كما مر بنا فهل حافظ الحضارم على هذه النعمة ؟. من المؤكد أن من خلفهم كانوا في كثير من الخصال والصفات على غرار من مضى ، ولهذا وجد ممن ينتسب إلى حضرموت في العصور المتأخرة من يقيم العدل ويحفظ الأمانة في ولايته للقضاء سواء كان في بلده أو المهاجر الجديدة في الشرق الأسيوي والحجاز والخليج العربي ، غير أن الاختلاط بالمفسدين قد يؤثر في البعض ممن عاش اليوم في بلده أو مكان آخر ، ولكن مع هذا فهم بحمد الله قليل وتظل هذه الخصلة ماركة مسجلة بالحضرمي أينما حل والله الموفق . كتبه وألفه الأستاذ / حسين صالح بن عيسى بن سلمان باحث في الشأن الحضرمي يذكر كثير ممن ألف في تاريخ الإسلام من أهل التراجم والسير ،كالإمام الذهبي وأبن كثير وأبن سعد وغيرهم ،وعن من نقل من كتبهم في تاريخ حضرموت في صدر الإسلام ،وترجم لأعلام منهم عاشوا في حضرموت أو خارجها، أو ينتسبون أليها في مهاجر شتى سواء كان ذلك في صدر الإسلام أو العصر الوسيط والحديث ،أن هناك جوانب مضيئة قد أتسم بها الحضارمة دون غيرهم من عرب الجزيرة والفاتحين من قريش واليمن وغيرهم ينبغي علينا أن نبرزها ،لكونها تعد من مكونات الشخصية الحضرمية عند السلف ،ونأمل أن يتسم بها أجيال الخلف ،ألا وهو تولي القضاء على أهميته وخطورته في نفس الوقت ، كما يؤكد ذلك الكثير من الباحثين والكتاب والمؤرخين العرب كالمقريزي وأحمد أمين عند ترجمتهم لأعلام حضرمية اشتهرت في تاريخ مصر وبعض الأمصار الإسلامية. إضافة إلى أن بعض أبناء حضرموت تبوؤوا مكانة مرموقة في جوانب شتى علمية وتجارية ومهنية، واتصفوا بصفات حميدة كالأمانة والإخلاص في وظائفهم ومنها تولي ولايات ووزارات في بلدان المهجر الآسيوي والإفريقي وبلاد الحرمين خلال موجات الهجرة منها ماهو في العصر الحديث. وكان أهم من ذلك القضاء خلال قرون طويلة مضت في التاريخ الإسلامي بعد عصر النبوة ؛مثل القاضي شُريح الذي تولى القضاء منذ عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتعاقب على إقراره في منصبه كلٌ من عثمان وعلي ومعاوية رضوان الله عليهم أجمعين وأقره أيضاً على ذلك من جاء بعد معاوية من خلفاء بني أميه حتى طلب إعفاءه من منصبه عند ولاية الحجاج بن يوسف , وكان قد بلغ من العمر السابعة بعد المائة , وامتلأت بطون الكتب بطرائف وأخبار وأقوال هذا الرجل الكندي الحضرمي الذي عُرف ب" شريح القاضي،وقد أخرج أبو نعيم بإسناد إلى شريح : قال : وليت القضاء لعمر وعثمان وعلي فمن بعدهم إلى أن استعفيت من الحجّاج وكان له يوم استعفي مائة وعشرون سنة وعاش بعد ذلك سنة . وقال ابن المديني : ولي قضاء الكوفة ثلاثا وخمسين سنة ونزل البصرة سبع سنين ويقال انه تعلم من معاذ إذ كان باليمن . قال أبو إسحاق السبيعي عن هبيرة بن مريم قال علي رضي الله عنه لشريح أنت أقضى العرب " . وفي عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أيضا تولى صالح بن شريح السكوني من قبيلة السكون الكندية الذي سكن الشام وزارة الصحابي الجليل أبي عبيدة بن الجراح قائد المسلمين في فتوحات الشام ، وكان كاتباً له وأمين سره . وفي عهد الخلافة الأموية كان للحضارم مسؤوليات عظيمة ،ومناصب كبيرة جداً، تقلدوها منها أن "يزيد بن الحصين السكوني "، ولاه سليمان بن عبد الملك ولاية حمص في الشام ومثله عمر بن عبدالعزيز، ولى حمص بعده ابنه معاوية بن يزيد بن حصين. وفي كتاب المقريزي (تراجم وطبقات ولاة مصر ) يذكر المقريزي: في فتح مصر أن قيسبة بن كلثوم الكندي سار من الشام إلى مصر مع عمرو بن العاص فدخلها في مائة راحلة وخمسين عبداً وثلاثين فرساً، ثم خرج مع عمرو بن العاص إلى الإسكندرية وكان أحد قادة ومستشاري عمرو بن العاص رضي الله عنه، ومن الجدير ذكره أن مصر فُتحت في مستهل المحرم سنة عشرين للهجرة. وممن ولي القضاء والولاية من أهل حضرموت وسلالاتهم في مصر منهم: سليمان بن عتر التجيبي الذي ولي مصر سنة 40 للهجرة، ويونس بن عطية الحضرمي سنة 84 حتى 86 للهجرة وولي بعده أبن أخيه، وصار على الشرطة عبد الرحمن بن معاوية بن حديج السكوني، وممن ولي بمصر أيضا يحيى بن ميمون الحضرمي عام 105 للهجرة ثم ولي بعده ثوبة بن قيس الحضرمي عام 115ه وبعده خير بن نعيم الحضرمي ويذكر الأستاذ أحمد أمين في( فجر الإسلام )أن القاضي عبدالله لهيعة الحضرمي ولي القضاء بمصر من عام 155هجرية حتى 164 . كما يذكر الأستاذ صلاح البكري أن القاضي لهيعة بن عيسى الحضرمي ولي القضاء بمصر عام 196 للهجرةوفي ذلك، فقد ولي على مصر من قبل هشام بن عبد الملك حفص بن الوليد بن سيف بن عبدالله الحضرمي0وممن تولى القضاء من الحضارمة أيضا غوث بن سليمان الحضرمي. وفي عام 140 للهجرة ولي بدلا عنه غوث بن يزيد بن عبدالله بن بلال الحضرمي. ومن الذين تولوا القضاء بمصر أيضا يحيى بن حمزة بن واقد الحضرمي. ويذكر المؤرخون أن ممن ولي القضاء بالكوفة في العراق من الحضارمة اوس بن ضمعج الحضرمي وسلمة بن كهيل الحضرمي، و أما في فلسطين مطين بن عبد الله الكندي ، وضمضم بن عقبة وعبد السلام بن عبدالله، و في مناطق أخرى من الشام، مثل نصر بن علقمة وأخوه محفوظ وعفير بن معدان الكندي وبحمص كثير بن مرة، وجبير بن نفير الحضرمي، وفي بلاد ليبيا برقة خير بن سعيد بن خير، وتولى القضاء جبير بن القشعم من بني معاوية من كنده. كما كان على رأس القضاة في الأندلس من هولاء المهاجرين أسرة خلدون , ويدعى خالد بن عثمان بن الخطاب بن كريب بن معد يكرب بن الحارث بن وائل بن حجر الحضرمي وقيل الكندي وإليه ينتمي القاضي ابن خلدون مؤسس علم الإجتماع كما هو معروف عند الكثيرين من المعاصرين الذي توفي في تونس سنة 732ه , وممن أشتهر منهم أيضا في الأندلس محمد بن إبراهيم الحضرمي من أهل اشبيلية أبا عبد الله , والمحدث عبد العزيز بن الحسن بن سعيد بن عسكر الحضرمي توفي في قرطبة سنة 526ه ومعاوية بن صالح الحضرمي . وخلال خلافة بني العباس في بغداد كان معاوية بن يحيى الصدفي على بيت المال كوزير للمالية في منطقة الري في ولاية المهدي . فهذا هو الرعيل الأول كما مر بنا فهل حافظ الحضارم على هذه النعمة ؟. من المؤكد أن من خلفهم كانوا في كثير من الخصال والصفات على غرار من مضى ، ولهذا وجد ممن ينتسب إلى حضرموت في العصور المتأخرة من يقيم العدل ويحفظ الأمانة في ولايته للقضاء سواء كان في بلده أو المهاجر الجديدة في الشرق الأسيوي والحجاز والخليج العربي ، غير أن الاختلاط بالمفسدين قد يؤثر في البعض ممن عاش اليوم في بلده أو مكان آخر ، ولكن مع هذا فهم بحمد الله قليل وتظل هذه الخصلة ماركة مسجلة بالحضرمي أينما حل والله الموفق . كتبه وألفه الأستاذ / حسين صالح بن عيسى بن سلمان باحث في الشأن الحضرمي