يرعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة نجران مساء اليوم حفل التكريم والعشاء المقام من سموه لضيوف منتدى نجران الاستثمار الثاني، وذلك في المكان المعد له في منتزه أبا الرشاش، حيث يصاحب هذا الحفل تقديم ألوان من الفنون الشعبية إضافة إلى إطلاق الألعاب النارية. ويشهد اليوم الأحد ثلاث جلسات تنطلق من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الثانية والنصف بعد الظهر حيث تشهد الجلسة الأولى تقديم ثلاث أوراق عمل لكل من تمثل الجلسة الأولى تحت إطار البيئة الاستثمارية في نجران: إنجازات وفرص «يقوم بتقديمها صالح السيف كبير أخصائي دعم التسويق للمناطق بهيئة الاستثمار والمهندس فارس الشفق أمين منطقة نجران وعبدالرحمن حترش حشيش مستشار اقتصادي بغرفة نجران فيما يتولى جانب الحوار الدكتور فهد بن جمعة عضو مجلس الشورى وزياد محمد غضيف وكيل إمارة نجران المساعد للشؤون التنموية، فيما تشهد الجلسة الثانية في تمام الساعة الحادية عشر ورقة عمل يقدمها زياد محمد غضيف وكيل إمارة نجران المساعد للشؤون التنموية يتحدث فيها عن جاهزية البنية التحتية للاستثمار بنجران، أما الجلسة الثالثة ومدتها تسعون دقيقة يستعرض فيها رئيس وزراء ماليزيا الأسبق الدكتور مهاتير محمد تجربته من تحويل دولة ماليزيا من دولة ناشئة إلى اقتصادية منافسة وذلك تحت إطار النهوض بالمناطق الناشئة «التجربة الماليزية والدروس المستفادة لمنطقة نجران» ويقدم الجلسة الدكتور سالم ناصر القظيع مستشار الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج، وكانت نجران شهدت خلال اليومين الماضيين حركة وصول المشاركين والضيوف حيث وصل مساء الجمعة دولة رئيس ماليزيا الأسبق مهاتير محمد إضافة إلى وصول البقية تباعًا. قصة بداية من جانب آخر رعى سموه أمير نجران حفل الافتتاح للمنتدى مساء أمس وبحضور الدكتور مهاتير محمد رئيس ماليزيا الأسبق حيث شهد الحفل كلمة رئيس مجلس الإدارة مسعود مهدي آل حيدر وكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله آل سعود أمير منطقة نجران بعدها شاهد الحضور فلمًا وثائقيًا بعنوان قصة بداية، أعقبها انطلاق الجلسة الافتتاحية والتي جاءت تحت إطار «دور القطاع الحكومي في دعم وتنمية نجران» وقدم الجلسة الإعلامي طلعت حافظ، فيما تحدث فيها وزير الإسكان الدكتور شويش بن سعود الضويحي، ووزير التجارة والصناعة توفيق الربيعة، ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان، ووكيل وزارة البترول المساعد للثروة المعدنية المهندس حمزة بدوي. من جهة أخرى تسعى نجران إلى توفير الدعم والتمويل، الذي يحتاجه المستثمرون وأصحاب المشروعات، إضافة إلى المكاسب التي يمكن أن تجنيها المنطقة من زيادة في النمو وتوفير فرص العمل. ويتم دعم هذا التوجه من خلال عدد من المؤسسات والبرامج داخل المملكة، ومنها برنامج كفالة لتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة، الذي قام بتمويل نحو 145 منشأة في نجران منذ بداية البرنامج في أوائل عام 2006م، لتبلغ قيمة التمويل المقدم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بنجران ما يزيد عن 120 مليون ريال. ويعتبر قطاع التعدين من القطاعات الاقتصادية المهمة، التي تتمتع بها المنطقة بميزة نسبية، حيث توجد العديد من الثروات المعدنية، التي لم تستغل بالشكل الأمثل، وتتميز بحجمها الاقتصادي سواء الخامات المعدنية الفلزية واللافلزية, وقد بلغ عدد الرخص التعدينية سارية المفعول في منطقة نجران نحو 78 رخصة تعدينية أغلبها لاستكشاف واستغلال كتل الجرانيت. كما أن هناك فرصة كبيرة للقطاع الخاص للاستثمار في قطاع التعليم من خلال إقامة مدارس أهلية في كافة المراحل التعليمية خاصة في ظل توجه الدولة لتوسيع دور التعليم الأهلي. وتتعدد الفرص المتاحة أمام الاستثمار في قطاع التشييد والبناء، نظرًا لتعطش القطاع العقاري بنجران إلى الاستثمارات اللازمة لمواكبة الحاجة إلى السكن بمختلف أنواعه، حيث تواجه المنطقة نوعًا من عدم وفرة المساكن والعقارات، وتوضح الإحصاءات أن عدد سكان المنطقة يمثلون نحو 1.58% من إجمالي عدد سكان المملكة، يسكنون في نحو 69.772 وحدة سكنية بمعدل 6.7 فرد/ مسكن، ويقدر حجم الطلب السنوي على الإسكان في المنطقة بنحو1800 وحدة سكنية سنويًا، ومن المتوقع أن تتزايد الحاجة إلى المساكن مع اكتمال إنشاء المنطقة الصناعية. ومن أهم الفرص الاستثمارية بمنطقة نجران: الاستثمار في مشروعات استخراج وتجهيز خامات البيريت، والاستثمار في الصناعات الاستخراجية وصناعة السيراميك وصخور الجرانيت، والاستثمار في مشروعات الإسكان والتطوير العقاري لسد حاجة المنطقة من العقارات، وفي مجال الصناعات الغذائية المختلفة، وإقامة شركات لجمع وفرز وتعبئة وتسويق الفاكهة والخضروات الطازجة. كذلك الاستثمار في الخدمات السياحية، والمشروعات الفندقية والإسكان الفندقي، وإقامة مشروع جامعات أهلية تشمل العديد من التخصصات، نظرًا لعدم كفاية المنطقة من خدمات التعليم العالي في ظل تزايد أعداد الطلبة والطالبات. والاستثمار في مجال حاضنات الأعمال لدعم المشروعات الصغيرة بالمنطقة، والاستثمار في مجال الصناعات المغذية للصناعات الصغيرة والصناعات الكبيرة، وأيضًا في مجال دباغة وتجهيز الجلود الطبيعية وتصديرها لأسواق ومصانع الجلود، نظرًا لتوافر أعداد كبيرة من الثروة الحيوانية في المنطقة، وإنشاء مجمع للصناعات الحرفية يشمل معظم مدن المنطقة وأماكن تجمع الحرفيين، حيث يزداد الطلب على منتجات الحرف اليدوية في المنطقة، والاستثمار في إنشاء محطة لتوليد الكهرباء، حيث يتزايد طلب المنطقة على الطاقة الكهربائية. المزيد من الصور :