الغريب يؤكد تمسك الحراك بالتفاوض الندي ويعتبر الوصاية الدولية استقراراً للشمال الأحد 08 سبتمبر-أيلول 2013 الساعة 04 مساءً أخبار اليوم/ خاص أكد علي هيثم الغريب- رئيس الدائرة السياسية في المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي- أن الحراك مازال متمسكاً بان حل القضية الجنوبية يكمن في التفاوض الندي بين الشمال والجنوب. وأضاف الغريب في تصريح ل "أخبار اليوم" انه نتيجة عدم اتخاذ موقف محدد من قبل المشاركين في الحوار والمجتمع الدولي بشان التحاور الندي, فانه يجب على السيد جمال بن عمر كونه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة أن يتقدم بمبادرة جديدة ترتكز على الحوار التفاوضي القادم بين الشمال والجنوب، منوها إلى انه في الوقت الحاضر لن يكون هناك حوار ندي وذلك وفق تصريح جمال بن عمر الذي اكد انه ستكون هناك حلول وان أي مبادرات يمكن تأجيلها إلى بعد التوقيع على مخرجات الحوار الوطني - حسب قوله. وأكد أن الأوضاع في الشمال ستفرض على المجتمع الدولي التفاوض الندي خاصة مع ظهور الحراك السبئي في مأرب وحراك الصحراء في الجوف والحراك التهامي بالحديدة وقضية صعدة وقضايا أخرى, مشيراً إلى أن ظهور الحراك في الشمال سيحث المجتمع الدولي أن يحافظ على الجغرافيا في الشمال والقبول بالتفاوض الندي مع الجنوب ,وذلك بغية أن يحفظ المجتمع الدولي الاستقرار في الدولة بالشمال ويحفظ أيضاً الاستقرار في الدولة بالجنوب. وأوضح أن استقرار الدولتين ستخلق العلاقات الاقتصادية والأمنية الأخوية بين الشعبين, مؤكداً انه اذا كانت مخرجات الحوار الوطني بعيدة عن التفاوض الندي فان المشاركين في الحوار لم يقتنعوا بشكل نظام الدولة القادم. وقال إن النظام الفيدرالي سيحفظ الشمال والجنوب في ظل دولتين وليس في دولة واحدة ، وانه باعتبار الحراك ليس مشاركاً في الحوار فانه لن يقبل بنتائجه, مؤكداً استمرار الحراك في النضال السلمي حتى يتغير الموقف السياسي من قبل الأخوة في الشمال كون الشعبين- الشمالي والجنوبي- يوجد بينهم تقارب سياسي وثقافي بين معاناة الشعب في الشمال من النظام السابق وكذا معاناة الجنوب من النظام السابق, لافتاً إلى أن ذلك التقارب سيحمي أي تفاض ندي بين الشمال والجنوب, مؤكداً أن الحراك سينتظر المبادرة الجديدة للتفاوض الندي بين الشمال والجنوب وذلك وفق تصريح جمال بن عمر والذي اكد انه ستكون هناك حلول وانه أي مبادرات يمكن تأجيلها بعد التوقيع على مخرجات الحوار الوطني - حسب قوله –. وأشار إلى أن النظام الإقليمي قد يتبنى سياسياً في الشمال ولكن لن يستطيعوا إسقاطه على الواقع الشمالي نتيجة عدم وجود تسمية للأقاليم, وانه في الأخير قد تفرض تلك الأقاليم بفرض شعبي لتلك الأقاليم التي لم تسمى حتى اللحظة, مؤكداً أن مشكلة الوطن العربي بشكل عام تتولد لديه تخوف كبير من الأنظمة الجديدة كون هناك ثقافة قد تولدت لدى تلك الشعوب بان يتم تخليد كل ما هو في السلطة. وأضاف أن الشمال الذي مازال تحت الوصاية الدولية ستستقر الأوضاع فيه، مشيراً إلى انه بالنسبة للجنوب فانه سيستمر بالحشود السلمية للمطالبة بالتفاوض الندي لاستعادة الدولة ولن تكون هناك حروب لأن الشعبين في الشمال والجنوب قد أصابهم الملل من المراحل الدموية السابقة ولكن لم يصمت الشعب في الشمال أو الجنوب للمطالبة بحقوقهم . وعلق الغريب على مصفوفة مجلس الوزراء بأن ذلك كان مجرد إسقاط واجب من حكومة الوفاق الوطني في إعادة الحقوق للمواطنين الجنوبيين التي سلبت خلال فترة حكم النظام السابق والذي مارس ممارسات غير وحدوية ضد شعب الجنوب, مؤكداً أن أي معالجات في الوقت الحاضر لتلك الممارسات لا يعني أنها للمشروع الوطني الحقيقي للجنوب والمتعلق بالتفاوض الندي بين الشمال والجنوب . وتطرق الغريب في ختام تصريحه بشان الاعتذار المقدم من قبل الحكومة لشعب الجنوب بالقول: "إن ذلك الاعتذار يعتبر اعترافاً بالجرائم التي ارتكبت خلال فترة حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح, وان ذلك الاعتراف خطوة أولى باتجاه أحقية أبناء الجنوب لوضع مشروعهم الجديد أمام حكومة الوفاق والأطراف في الشمال بشان معالجة شاملة للقضية الجنوبية تكمن بالتفاوض الندي"، مؤكداً أن الاعتذار يعد أيضاً اعترافاً بتلك الجرائم وأنه أيضاً من حق المجني عليه أن يطرح وجهة نظره الجديدة في كيفية معالجة قضيته.