ورشة العمل المثمرة التي أقامتها رابطة دوري المحترفين السعودي، وأسفرت عن الاتفاق على فكرة مدرب فريق الاتحاد بينات بأن يتم فصل دول غرب آسيا عن شرقها في مسابقة دوري أبطال آسيا.. لها عدة نقاط إيجابية، أولها أنها أثبتت أن الحوار والنقاش يخرج بأفكار جديدة تصب في مصلحة الكرة السعودية. ثانيًا الفكرة المقترحة على تقسيم القارة والمقدمة من بينات هي الأخرى تحقق نقطة إيجابية للأندية الآسيوية عمومًا، حيث إنها أخذت في الاعتبار البعد الجغرافي والمعاناة المستمرة جراء السفر لساعات طويلة، ويعتبر الحل المقترح بفصل الشرق عن الغرب وأن يلتقيا في النهائي هو الأفضل والأنسب في ظل التباعد الجغرافي لقارة آسيا أكبر قارات العالم. ثالثًا الاقتراح فيما يخص انطلاق بطولة دوري أبطال آسيا في شهر أغسطس مع بداية الموسم هنا، وتنتهي في يونيو من كل عام، وهو معمول به في أوروبا. وهذا الاتفاق الذي خرج به مدربو الأندية السعودية يصب في مصلحة أندية الغرب الآسيوي عمومًا، حيث يتزامن مع بداية دورياتها، وهو لا يضر أندية الشرق لا سيما وأن النظام السابق منحها خصوصية مخالفة لما هو معمول به في كل العالم من حيث بداية البطولة ونهايتها، وتزامنه مع الدوريات في شرق القارة فقط. وخلاصة القول إن ورشة العمل التي تمت حققت نتائج إيجابية، وعندما أشرنا في بداية الحديث بأنها مثمرة، فقد كانت كذلك.. فقط يتبقى متابعة المقترح المقدم للاتحاد الآسيوي حتى يتم تنفيذه فضلًا عن الدور الهام الذي يفترض أن تقوم به بقية أندية الغرب الآسيوي في دعم المطلب السعودي لتحقيق العدالة والإنصاف لها، وكذلك إنجاح دوري أبطال آسيا وإنهاء أكبر معوقاته وهي البعد الجغرافي وموعد الانطلاقة الذي كان غير مناسب في السابق وتشتكي منه غالبية الفرق في غرب آسيا.