مستقبلا المبعوث الياباني.. هاشمي رفسنجاني: استعجال اميركا والغرب في العدوان على سوريا يؤكد نزعة الغطرسة أكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ان استعجال اميركا وحلفائها الغربيين في تأجيج نار الحرب بسوريا المنطقة الاستراتيجية، والذي قد يؤدي الى وخامة الاوضاع في المنطقة برمتها، ناجم عن نزعتهم السلطوية في مواجهة سوريا. طهران (فارس) واشار آية الله هاشمي رفسنجاني، خلال استقباله مبعوث رئيس الوزراء الياباني، الى العلاقات التاريخية بين ايران واليابان، والمنعطفات التي اجتازتها، مؤكدا على ضرورة تنمية العلاقات بين ايران واليابان باعتبارها قوة اقتصادية، ونظرا لموقع ايران في الشرق الاوسط، ووصف الحظر الاقتصادي على ايران بالجائر وغير القانوني. وردا على سؤال بشأن الطاقة النووية، قال رفسنجاني: ان اهدافنا محددة ونحن ملتزمون بالمعاهدات الدولية وقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفا: اننا اعلنا بصراحة معارضتنا لصنع السلاح النووي واستخدامه، بل اننا ، وبناء على فتوى قائد الثورة، نعتبر ذلك من المحرمات في ديننا، حتى اننا طالبنا بتفكيك اسلحة الدمار الشامل في جميع مناطق العالم. وردا على اصرار المبعوث الياباني بشأن شروط ايران للتفاوض، قال رفسنجاني: اذا تخلى اصدقاؤكم عن الذرائع فانه بالامكان الدخول في مفاوضات جادة والتوصل الى تفاهم. واعتبر ان الحكومة والشعب في ايران ،بالنظر الى ثقتهما بالنفس واطمئنانهما الى سجلهما، على استعداد لعملية ارساء الثقة بصورة متبادلة والسعي للتفاوض الحقيقي ودون اي شروط مسبقة وتحديد سبل عملية في صنع الثقة دون مضيعة الوقت والفرص. واكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تصرفت وفق اطر وقوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتنتظر دعما قانونيا واتخاذ خطوات مؤثرة من الوكالة الدولية والتخلي عن خلق الذرائع. وحول التطورات في سوريا قال ، ان لجنة التحقيق حول الاسلحة الكيميائية لم تعلن نتائجها بعد لذلك فان استعجال اميركا وحلفائها الغربيين في تاجيج نار الحرب ربما يسفر عن نتائج وخيمة للمنطقة برمتها مايؤكد الخطوات المسيسة لاميركا ونزعتها المتغطرسة. ووصف التصرفات الاحادية الاميركية دون الرجوع الى الاممالمتحدة بمثابة خطوة في تاجيج نيران الحرب فيما لم يعلن لحد الآن عن نتائج تحقيقات مفتشي الاممالمتحدة. وشدد ان تهديدات الاميركيين وغطرستهم ستنعكس سلبا عليهم. من جهته ابلغ المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الياباني رغبة حكومة بلاده بتعزيز العلاقات الثنائية مع ايران واعادتها الى سابق عهدها مع الاخذ بنظر الاعتبار الاحترام المتبادل وتمتين الاواصر بصورة شاملة لاسيما في القطاعات الاقتصادية بفضل الاستمرار في تبادل وجهات النظر والحوار البناء بين الجانبين. وقال ، ان الحكومة اليابانية ليست الوحيدة بل البلدان الاخرى تنتظر تنمية العلاقات مع ايران ايضا على اساس الاحترام المتبادل بالنظر الى الوضع الجديد بعد الانتخابات الرئاسية الاخيرة في ايران. واشار الى المكانة الاستراتيجية التي تتبوأها الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة ودور ايران في العلاقات على الصعيدين الاقليمي والعالمي واكد رغبة طوكيو مرة اخرى في تمتين الاواصر مع طهران. واعرب عن امله بالتمهيد في ازالة الحظر عن ايران بالتزامن مع احراز التقدم في المفاوضات النووية مع مجموعة 5+1. /2926/ 2811/