اكد السفير الايراني في باريس علي آهني انه ينبغي للغرب التخلي عن سياسات الغطرسة والحظر الراهن على الشعب الايراني والتمهيد لارساء الثقة بين الطرفين. باريس (مجلة الدفاع الوطني) وفي تصريحات صحافية قال آهني ، انه مما لاشك فيه ان الشرق الاوسط والخليج الفارسي يحظيان بمكانة واهمية كبيرة للغاية على الصعيد الجيوسياسي. واضاف ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تقع في منطقة تقاطع للحضارات الشرقية والغربية وفي حيز ممر الشمال - الجنوب والشرق - الغرب مامنحها مكانة جيواستراتيجية مهمة فضلا عن امتلاكها لاحتياطات نفطية وغازية كبيرة وكوادر انسانية ممتازة ونفوذا سياسيا قويا مامنحها امكانية اداء دور اساسي لتحقيق الموازنات الاستراتيجية على صعيدي المنطقة والعالم. واوضح ، انه على الرغم من ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وقعت منذ عقود وسط سلاسل متصلة من الازمات ماجعلها تتحمل اعباء واضرار لكنها رغم ذلك اضطلعت بدور محوري في ارساء الاستقرار والامن في المنطقة واداء مسؤولياتها بنزعة عقلانية. واشار الى الانتخابات الرئاسية الاخيرة في ايران وقال ، ان المشاركة الواسعة فيها والتي بلغت 73 بالمئة لم تؤد الى تعزيز التلاحم والوحدة الوطنية وضمان الاستقرار والامن في البلاد فحسب وانما عكست صورة دقيقة وصحيحة الى الراي العام العالمي عن الواقع في الداخل الايراني ماعزز سمعتها ومكانتها على الصعيدين الاقليمي والدولي بصورة مؤثرة للغاية. واعتبر الراي الحازم للشعب الايراني لصالح برامج وخطط الرئيس المنتخب حيال السياسة الخارجية والاولويات التي اعلنها في تعزيز العلاقات مع بلدان الجوار والمنطقة يبشر بخفض مستوى الخلافات في وجهات النظر وتمتين الاواصر بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وبلدان المنطقة. وتابع : ومن المحتمل ان تؤدي الانتخابات الرئاسية الاخيرة الى احراز تفاهم منصف وواقعي وفي اطار ربح - ربح وفق الحقوق الدولية وازالة سوء التفاهم حول البرنامج النووي الايراني ماسيترك تاثيرات واسعة لصنع الهدوء وتعزيز التعاون على الصعيد الاقليمي. واوضح آهني: من البديهي ان الاهداف المذكورة لن تتحقق سوى عبر تخلي الغرب عن سياسات الغطرسة والحظر الراهن المفروض على الشعب الايراني والتمهيد لصنع تفاهم متبادل والدفع بسياسات الشفافية في البرنامج النووي الايراني والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اطار معاهدة حظر الانتشار النووي. واضاف: انه مما لاشك فيه فان عملية صنع الارضية لتحقيق المزيد من الهدوء على الصعيدين السياسي والاقتصادي بعد الانتخابات الايرانية سيضمن التمهيد لتعزيز التعاون الاقليمي من جهة وارساء الامن في المنطقة من قبل بلدانها دون اي تدخلات اجنبية من جهة اخرى. / 2811/