لأول مرة في سوق عكاظ يتم التنسيق للإعلاميين للاطلاع على تجهيزات السوق الأخيرة، من خلال القيام بجولة هي الأولى من نوعها، حيث تجول الإعلاميين أمس الأول برفقة المدير التنفيذي لسوق عكاظ الدكتور راشد الغامدي ورئيس اللجنة الإعلامية فالح الذبياني ونائبه عادل المالكي. الجولة انطلقت من خيمة عكاظ المكتظة بأعمال الصيانة في لمساتها الأخيرة، وأشار الدكتور الغامدي إلى أن الخيمة تم إغلاقها هذا العام بالكامل من جميع الجوانب بديكور يتناص مع طبيعة عكاظ. بعد ذلك توجه الوفد إلى جادة عكاظ والتي اُستحدثت فيها لأول مرة ممرات خاصة لذوي الحتياجات الخاصة. وفي خيمة المعارض أوضح مدير السوق أنها تقع على مساحة عشرة آلاف متر وتضم 19 معرضًا كانت مبعثرة من قبل في السوق ولكن هذا العام تم ضمها في الخيمة التي روعي فيها كل ما تحتاجه المعارض، وهناك ممرات بعرض 10 أمتار بين الأجنحة وتربط خيمتا المعارض ببعضها البعض، ومن ضمن الأجنحة في السوق جناح وزارة الثقافة والإعلام والذي تقدم فيه الكتاب الإلكتروني، وجناح الهيئة العامة للسياحة والآثار والتي تقدم تاريخ عكاظ وعروض عن جميع مناطق المملكة من الناحية السياحية والأثرية، بالإضافة إلى الجامعات المملكة، والعام المقبل سيكون هناك «جادة المستقبل» والتي ستنفذها وزارة التعليم العالي. الجولة الإعلامية امتدت لجادة عكاظ والتي بدأت في كامل استعدادها، وبدأت أماكن الحرفيين والحرفيات جاهزة، وقال الدكتور الغامدي أن هناك 4 دول مشاركة هذا العام، وكشف الدكتور راشد الغامدي عن مشاركة 125 حرفيا وحرفية من أربع دول عربية بالإضافة لمشاركين من مختلف مناطق المملكة في معارض الحرف المقامة على جانبي جادة عكاظ، وبيّن أن من بين الدول المشاركة في جادة سوق عكاظ للعام الحالي 26 حرفيًا من دول المغرب والأردن ومصر وتونس، فيما يشارك من داخل المملكة 119 حرفيا وحرفية على النحو التالي: 4 من جازان و6 من حائل و1 من الحدود الشمالية و6 من المدينةالمنورة و5 من الأحساء و6 من المنطقة الشرقية و6 من تبوك و4 من نجران و2 من عسير و8 من الرياض و1 من مكة و4 من جدة ومن الطائف. وأضاف أنه سيتم اختيار الفائزين وفق ثلاثة معايير من قبل لجنة متخصصة تضم خبرات فنية وإدارية في مجال الحرف والصناعات اليدوية، وتتركز المعايير على التفوّق والتميّز والفكرة المبتكرة والتصميم والابتكار في التقنية كعناصر رئيسية للتحكيم. وأمّا ما يتعلق بالمطاعم فقد تم التنسيق مع الأمانة وسُلمت لمتعهد وهذا ضمان لزوار عكاظ ولصحتهم، وأيضًا هناك تعاون مع مسرح الجادة وتم الاستعانة بمصححين لغويين للخطب والمعلقات التي تُلقى، والجديد هذا العام في جادة عكاظ هو تلك المرشات والتي تقع على جانب الجادة والتي تقوم بالرش الآلي للماء لممرات الخيول والهجن حتى لا تثير الغبار على الزوار، وفي نهاية الجادة هناك مسرح الفنون الشعبية والذي يتسع لألفين زائر هذا العام، كما تم في بداية الجادة إنشاء مركز استعلامات لإرشاد الزوار وتقديم المنشورات والكتب التي تساعدهم على معرفة سوق عكاظ وما يدور فيه. وعن الأطفال ونصيبهم من فعاليات السوق، اشار الغامدي إلى الألعاب التي تقع على جانب الجادة والتي تم زيادتها هذا العام بالإضافة لتلك المسطحات الخضراء التي تعطي بُعدًا جماليًا للسوق، وأيضًا هناك منتزه صحراوي تم تصميمه ليشمل طبيعة الصحراء ويتلائم مع طبيعة سوق عكاظ. وعن الإنارة للسوق، قال: الإضاء الخارجية تعمل بالطاقة الشمسية وهناك 450 عمودًا. وعن المصليات ومرافقها، فهناك 5 مساجد ودروات المياه تم تسليمها لشركة متخصصة لصيانتها ومتابعتها. الجولة التي امتدت ما يقارب ساعة اختتمت في «خيمة عكاظ»، حيث تم تقديم عرض مرئي لمراحل سوق عكاظ منذ انطلاقته، حيث اتضحت معالم تطويره من عام إلى عام، وأيضًا التزايد في عدد زواره، وقدم العرض مراحل تطوير سوق عكاظ والتطورات التي بدأت واضحة المعالم على الواقع، وتم أيضًا في العرض استعراض ازدواج الطريق المؤدي للسوق، وأوضح العرض أن العمل مستمر وقد أُنجز ما يقارب 35% من المشروع وهو يسير وفق البرنامج الزمني المعد سلفًا، والمشروع يتضمن ربط موقع السوق بجسر العرفاء عبر طريق مزدوج بعرض 100 متر بتكلفة إجمالية تقدر بأكثر من 100 مليون ريال شاملة لمراحل المشروع التالية: الأولى الطريق الرئيس الموصل لسوق عكاظ زائد الطريق الدائري الأمامي، واستكمال الطرق حول السوق وربطها بالمطار الدولي الجديد، حيث تم تسليم الجزء الأول لإحدى الشركات، بينما تسلمت شركة أخرى الجزء الثاني الذي يتضمن إنشاء طريق دائري حول موقع السوق فيما سيشتمل كل اتجاه على 4 مسارات، إضافة إلى جزيرة بين المسارين وإضاءة كاملة للطريق. بعد ذلك تم استعراض الخطة الإستراتيجية الخمسية لسوق عكاظ والتي ركزت على العديد من الأهداف، لتوضح أثر الثقافة الإسلامية في تطور الحياه الاجتماعية والاقتصادية والسياسية على مر العصور، وإبراز الدور التاريخي والحضاري والثقافي الريادي للمملكة، وتنمية وتطوير المشروع الإستثماري للهيئة العامة للسياحة والآثار، وتطوير البنية الأساسية للسوق، وتهيئة المواقع الأثرية في السوق كوجهة سياحية جاذبة، وإنشاء قاعدة معلومات، وكذلك وضع نظام إداري ومالي للسوق. وأضاف الدكتور الغامدي أن إدارة السوق تتولى تنفيذ الخطة الاستراتيجية وفقاً للأهداف السابقة، بدعم من سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ، وبإشراف مباشر من سمو الأمير سلطان بن سلمان الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والآثار، ومتابعة من محافظ الطائف رئيس اللجنة التنفيذية لسوق عكاظ فهد بن معمر، والأمين العام للجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ الدكتور سعد مارق. وبعد العرض، طرح الإعلاميون العديد من الأسئلة والإستفسارات، وقد تطرّقت أولا إلى موضوع تكرار المدعوين كل عام، ونفى الدكتور الغامدي ذلك بقوله: هناك آلية معينة يُبنى عليها تحديد المدعوين لسوق عكاظ ونحن دائمًا نسعى لأن يكون هناك حضور عربي وعالمي لأن عكاظ هو رسالة السلام والتاريخ والثقافة والتي نسعى من خلاله ومن خلال الضيوف بأن تصل الرسالة. وعن مستقبل سوق عكاظ مستقبلاً، أوضح الدكتور الغامدي أن السوق سوف يتحول لمدينة عكاظ وسيكون له بُعده الحضاري والثقافي والاقتصادي وكذلك التنموي وسيكون له أثر في المجتمع المحلي المحيط به، وسيكون قريبًا من الطائف الجديد ومن مطار الطائف الدولي والذي لا يفصله عنه سوى 6 كم، وأيضًا هناك مدينة واحة التقنية، وكل هذه المميزات سوف تُكسب سوق عكاظ تميزًا وتأثيرًا إيجابيًا في جميع النواحي الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتنموية للمنطقة. المزيد من الصور :