في الاجتماع التأسيسي لمجلس التنسيق الأعلى المنعقد بالقاهرة.. المؤتمر الجنوبي الأول يؤكد أن قضية الجنوب ليست للتوافق بين الشمال والجنوب الثلاثاء 10 سبتمبر-أيلول 2013 الساعة 04 مساءً أخبار اليوم/ خاص شدد أعضاء القيادة المؤقتة لمؤتمر القاهرة- في لقاء موسع عقدته القيادة المؤقتة في القاهرة مساء أمس الأول في اجتماعها التأسيسي لمجلس التنسيق الأعلى للمؤتمر الجنوبي, الذي عقد في المركز العربي للدراسات الاستراتيجية, ترأسه الرئيس علي ناصر والرئيس حيدر العطاس والوزير صالح عبيد وحضره رؤساء مجالس الحراك في المحافظات ولجان التواصل في الداخل والخارج- شددوا على أهمية الحرص على وحدة الصف الجنوبي وتوحيد الشتات بين كل المكونات.. جاء ذلك في إطار مشروع التقرير السياسي المقدم الذي أبدى أسفه على انشقاق بعض أعضاء المؤتمر ومشاركتهم في الحوار دون وضع أسس وضوابط للمشاركة, مؤكداً أن القيادة سعت لتحقيق هدفين لضمان مسيرة الحراك وقضية الجنوب من خلال وضع رؤية استراتيجية وخارطة طريق مسئولة لاستعادة الجنوب مع حفظ وشائج الإخاء والمحبة وانسياب المصالح بين الشعبين وتشكيل قيادة مؤسسية تستوعب الطيف السياسي والاجتماعي والجغرافي، بحسب القرار السياسي الذي استعرض عدة محاور منذ ما قبل انعقاد المؤتمر وبعد انعقاده في نوفمبر 2011م وما بذل من جهود لإيجاد صيغة للتوافق الجنوبي وعملية التحرك السلمي والموقف الإقليمي والدولي والأدوار التي لعبها مؤتمر القاهرة في الأممالمتحدة ومجلس التعاون الخليجي, كما بيَّن القرار موقفه من الحوار الوطني والسيناريوهات المتوقعة له, مستعرضاً عدة استخلاصات . وخرج القرار بعدة قرارات وتوصيات أبرزها؛ إقرار القيادة المؤقتة موقفها الثابت بأن قضية الجنوب ليست قضية للتوافق بين الشمال والجنوب, بل هي قرار شعب الجنوب, مؤكدة مواصلة القيادة مساعيها مع كل المكونات السياسية والاجتماعية الجنوبية لتصحيح الاختلال, داعية كل قيادات مكونات الحراك تجاوز الخلافات الصغيرة والتوصل إلى رؤية موحدة وأن تولي اهتماما أكبر للعمل السياسي مع كل الأطراف, كما أقرت القيادة المؤقتة استكمال تشكيل الهيئات القيادية للمؤتمر لتشكيل قيادة جنوبية موحدة وإعادة هيكلة الهيئات بما يضمن ترجيح الثقل القيادي الميداني في الداخل والسياسة في الخارج وتوسيع المشاركة للشباب والمرأة وإبراز الطبيعة التعددية للمؤتمر وشددت التوصيات على ضرورة إزالة أي لبس نشأ قولاً وفعلاً حول سلمية الحراك وضرورة تفعيل صندوق دعم الحراك وتشكيل مجلس الإدارة مع تشكيل فريق المختصين لوضع استراتيجية إعلامية شاملة ودراسة إمكانية إنشاء مكاتب استشارية تقوم بدور الضغط في مراكز القوى الهامة في الخارج وتشكيل فرق متخصصة من الأكاديميين لإعداد تقارير تقيمية حول الوضع القائم في الجنوب ووضع مشاريع مقترحة للقوانين ولدستور دولة الجنوب . إلى ذلك أكد الرئيس الأسبق علي ناصر محمد- في كلمته خلال الاجتماع- على أن الاجتماع يهدف لاستكمال قوام الهيئات القيادية التي أقرها مؤتمر القاهرة والمتمثلة في الهيئة التنفيذية وهيئة الرئاسة ومجلس التنسيق الأعلى وسيتم مناقشة العديد من الوثائق الهامة.. وفي ختام كلمته لفت الرئيس ناصر إلى أنه سيتم رسم خريطة الطريق لمستقبل أجيال الجنوب القادمة, مترحماً على أرواح الشهداء الذين استشهدوا في سبيل القضية, متمنياً الشفاء العاجل للجرحى . وكان الاجتماع قد خرج بتكوينات العمل السياسي والمتمثلة باللوائح والنظام السياسي ولجنة الوثائق والترشيحات ولجنة إعداد البيان. هذا وسيختتم الاجتماع أعماله يوم غد الاثنين .