زيارة محمد بن زايد لموسكو / موقع 24 / خبراء. موسكو في 12 سبتمبر / وام / حظيت زيارة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى موسكو بتغطية واسعة في وسائل الإعلام الروسية. وأشار خبراء إلى درجة الاهتمام التي توليها موسكو للزيارة لتعزيز التقارب مع الإمارات وتنويع التعاون في المجالات المختلفة. وقالت الخبيرة المتخصصة في العلاقات الروسية – الإماراتية يوليا بوغدانوفا إن الزيارات السابقة لسمو اللشيخ محمد بن زايد آل نهيان الى روسيا "أسهمت في وضع العلاقات على مسار نشط وشهد التعاون بين البلدين دفعات قوية في السنوات الأخيرة ". وأشارت الخبيرة إلى أن رجال الأعمال الإماراتيين شرعوا في توسيع نشاطهم في السوق الروسية التي تبدو مغرية لكثيرين منهم وفي المقابل فإن الشركات الروسية ضاعفت اهتمامها كثيراً بالإمارات التي تشهد استقراراً يساعد على جذب الاستثمارات. ولاحظت الخبيرة وجود آفاق واسعة لزيادة حجم الاستثمارات المتبادلة بشكل قوي خلال الفترة المقبلة مشيرة إلى أن المشكلات المالية الكبرى وتعثر بعض الاقتصادات الأوروبية دفع مستثمري روسيا إلى البحث عن أسواق مالية بديلة وتبدو الإمارات بين المناطق الأكثر جاذبية بالنسبة إليهم. لكن الخبيرة حذرت من أن ضعف التغطيات الإعلامية ونقص المعلومات عند رجال الأعمال والمال من الجانبين عن الأسواق في البلدين له انعكاسات سلبية معتبرة أن البلدين لديهما طاقات كبرى وقدرات على سد النقص في المعلومات عبر إطلاق مشروعات مشتركة تساعد على تكريس الإرادة السياسية لدى قيادتي البلدين في تعزيز التقارب ودفع التعاون في المجالات المختلفة. من جانبه أكد الدكتور ليونيد سوكيانين وهو خبير قانوني ومدرس في المدرسة العليا للاقتصاد في موسكو أن الفرص لدى موسكووأبوظبي لتأسيس شراكة استثمارية عملاقة تبدو كبيرة. وقال أن العلاقات التاريخية بين البلدين تعزز هذا التوجه خصوصاً أن كل مراحل العلاقة الثنائية تميزت بالودية والرغبة في التقارب ما انعكس على أوضاع رجال المال والنخبة الاقتصادية الروسية التي تفضل التوجه إلى الإمارات عن بلدان كثيرة أخرى. وأشاد الخبير في "المجوعة الروسية للاستثمار" مراد أحمدوف بأجواء الاستقرار التي تشهدها الإمارات والتي تعد حافزا أساسيا لدفع التعاون والتقارب بين النخب المالية والتجارية.. وقال إن القيادة السياسية للامارات تمكنت من بناء "جزيرة آمنة ومستقرة" في منطقة تتميز بسخونة الأوضاع فيها. إلى ذلك أشار محللو محطة "إر بي كا ديلي" التلفزيونية المتخصصة بالشؤون الاقتصادية إلى الأهمية البالغة لمذكرة التفاهم الموقعة بين روسيا ودولة الإمارات العربية المتحدة حول إنشاء صندوق استثمارات بقيمة خمسة مليارات دولار. وأوضح الخبراء أن هذا الاستثمار هو الأضخم الذي تقوم به جهة أجنبية في البنى التحتية الروسية ولفتوا إلى أن هذا المبلغ يعادل قيمة جميع الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تم ضخها في الاقتصاد الروسي عموماً في عام 2011 ... واشار الخبراء الانتباه إلى أن الإمارات العربية المتحدة تقع ضمن قائمة أكثر 10 بلدان استثماراً في روسيا. وقال رئيس صندوق الاستثمارات الروسية المباشرة كيريل دميتريف في حديث للمحطة إن "روسيا ترحب بالاستثمارات من إمارة أبوظبي وهي أضخم استثمارات حتى الآن في الاقتصاد الروسي من منطقة الشرق الأوسط وهي تعد من أضخم الاستثمارات على الإطلاق التي يتم ضخها في صندوق للاستثمار في البنية التحتية". / خلا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/سر