نشرت صحيفة «فورين بوليسي» الأميركية أمس، الخميس، مقالًا كتبه فؤاد السنيورة، بعنوان «تدخّل في سوريا سيدي الرئيس»، دعا فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى التدخل العسكري لحسم الأزمة في سوريا.. واستهلّ السنيورة مقاله، مشيرًا إلى أن التدخل «لا يتعلق فقط بالأسلحة الكيميائية، بل بإيقاف حرب وحشية يقودها ديكتاتور».. وشرح رئيس الوزراء السابق، بثقة كيف أن «الولاياتالمتحدة تواجه الآن قرارًا حاسمًا حول جعلها نظام بشار الأسد يدفع ثمن آخر أعماله الشريرة باستعماله للسلاح الكيميائي»، محذرًا من أنه «إذا فشلت الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي في التعامل مع الحرب الدائرة، وبالتحديد الهجوم الكيميائي الأخير، فإنها تكون قد بعثت برسالة كارثية إلى جميع الطغاة على هذه الأرض بأن العالم سيقف مكتوف الأيدي، بينما يقومون هم بذبح مواطنيهم». وناشد السنيورة الغرب و»مبادئه السامية»، قائلًا إن «على الغرب أن يتعامل بأكثر من طريقة مع هذا الهجوم، إذ عليه قيادة مسار جديد لحماية سوريا والعالم العربي من التفتت، يمكنه القيام بذلك من خلال دعمه للقوى المعتدلة، فاستراتيجية الغرب الحالية، قد أدت إلى نتائج معكوسة لا تمثل مصالح الغرب، فهي أبقت النظام السوري على قيد الحياة، حيث لا يزال قادرًا على أن يعيث فسادًا في المنطقة، ودفعت المعارضة نحو التطرف، وسمحت بتدخل إيراني أوسع في الشرق الأوسط، حان الوقت لتغيير المسار».. واختتم مقاله معتبرًا أن «استمرار الحرب يعزز الإرهاب ويؤدي إلى تمدد الهيمنة الإيرانية في المنطقة، هذه النتائج تتعارض مع مصالح الولاياتالمتحدة الإستراتيجية، أما فكرة أن استمرار الحرب هي بشكل معين لمصلحة واشنطن فهي فرضية سخيفة».