نظم العشرات من المثقفين والناشطين وقفة إحتجاجية صباح اليوم الخميس أمام مبنى وزارة الثقافة بالعاصمة صنعاء للمطالبة بإرث البردوني. وفي الوقفة التي استمرت أكثر من ساعة وشارك فيها عدد من الأدباء والمثقفين رفع المشار كون فيها اللافتات المطالبة بإظهار ما خلفه البردوني من إرث فكري وأدبي والذي لم يتمكن من طباعته في حياته. ويتهم عدد من المثقفين أجهزة أمن تابعة للنظام السابق قيامها بمصادرة عدد من إنتاج البردوني الفكري والادبي فور وفاته بسبب احتوائها لأرائه المعارضة في عدد من القضايا. وأتت فعالية اليوم امتداد للحملة التي أطلقها عدد من المثقفين والناشطين الأسبوع الماضي والتي دشنت الخميس الماضي بمسيرة إنطلقت من جولة كنتاكي حتى مقبرة خزيمة حيث يرقد شاعر اليمن الكبير البردوني. والتي قالوا أنها ستتبع أساليب وأنشطة احتجاجية متعددة حتى يتم الكشف عن إرث البردوني. وحين لم يجد المشاركون أحد من المسئولين في الوزارة توجهوا بعدها بمسيرة صامتة صوب بيت الثقافة حيث التقوا هناك بنائب وزير الثقافة هدى أبلان التي قالت إن مشكلة إرث البردوني في ورثته الذين يعتقدون أن نتاج البردوني ثروة. وكان مصدر برلماني قال ل "الاشتراكي نت" في وقت سابق أن مجلس النواب تلقى معلومات تفيد بأن قائد عسكري كبير قام بإقتحام منزل البردوني بيوم وفاته وقام بمصادرة مكتبة. وأضاف أنه تم مناقشة الموضوع في إطار لجنة الثقافة، وتم بعدها تمييع القضية ولم يتم التطرق لها. وكانت مصادر ثقافية قالت الاسبوع الماضي أنه من المتوقع تشكيل لجنة لمتابعة والكشف عن إرث البردوني الذي تركه، مضيفة أن اللجنة ستتشكل من عدد من الشخصيات التي تحضى بثقة وقبول في الوسط الثقافي. وتعرضت بعض اعمال الشاعر الكبير البردوني للمصادرة والاخفاء بعد وفاته و التي كان البردوني قبل وفاته قد اعلن ان عدد منها جاهزة للطباعة وهي رحلة ابن من شاب قرناها "ديوان شعر" والعشق على مرافئ القمر "ديوان شعر" و العم ميمون. "رواية" الجمهورية اليمنية "كتاب" و الجديد والمتجدد في النقد الأدبي " دراسة" والتي كانت جاهزة للطبع قبل وفاته . وأصدر البردوني خلال مسيرته الأدبية ثماني دراسات، و12 ديوانا، هي وفق الصدور: "من أرض بلقيس"، "في طريق الفجر"، "مدينة الغد"، "لعيني أم بلقيس"، "السفر إلى الأيام الخضر"، "وجوه دخانية في مرايا الليل"، "زمان بلا نوعية"، "ترجمة رملية لأعراس الغبار"، "كائنات الشوق الآخر"، "رواغ المصابيح"، "جواب العصور"، "رجعة الحكيم بن زائد". وقد صدرت هذه الأعمال في مجلدين عن الهيئة العامة للكتاب عام 2002، ثم أعيد طباعتها مرارا .