الجمعة 13 سبتمبر 2013 07:31 مساءً (عدن الغد) متابعات تنتشر على نطاق واسع في باريس فكرة ترشح العاصمة الفرنسية لاستضافة دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية عام 2024 ، حيث بدأت ما تشبه حلقة نقاش موسعة بين الخبراء ووسائل الإعلام ومسئولين سياسيين. وجاء اختيار طوكيو لتنظيم دورة 2020 كنبأ جيد للسلطات الرياضية الفرنسية، التي رأت في ذلك فرصة كبيرة لأوروبا كي تستضيف النسخة التالية. واعتبارا من الآن وحتى سبتمبر عام 2015 ، الموعد الأقصى للتقدم بطلبات الترشح ، ستتضاعف الشائعات في المدينة، التي ستتم بحلول 2024 مائة عام على تنظيم الدورة في نسختها عام 1924. وترشحت باريس لتنظيم دورتي 2008 و2012 لكنها خسرت أمام بكينولندن على الترتيب، ما دفع عمدة المدينة الاشتراكي برتراند ديلانوي للتصريح بأنه لن يعود لقيادة مشروع أوليمبي. لكن ديلانوي (64 عاما) لن يشارك في الانتخابات البلدية العام المقبل، والمرشحة لخلافته ستكون إما ذراعه اليمنى آن إيدالجو، أو الوزيرة المحافظة السابقة ناتالي كوزيسكو موريزيه. وتؤيد الأولى، المتقدمة في استطلاعات الرأي، الترشح لتنظيم الدورة طالما تم ضم المدن المجاورة فيما يعرف باسم "باريس الكبرى". بدورها تبدي مرشحة اليمين قدرا أكبر من الحذر وتفضل أن تأتي مبادرة الترشح من الرياضيين، على أن يدعمها السياسيون لاحقا. لكن الأمر المؤكد الآن هو أن قضية ترشح العاصمة الفرنسية أوليمبيا ستكون واحدة من أهم موضوعات الحملة الانتخابية البلدية العام المقبل. ويؤيد الرئيس فرانسوا هولاند، المعروف بأنه عاشق للرياضة، فكرة الترشح شريطة وجود احتمالية للفوز، بحسب ما نقلته صحيفة (لو باريزيان) عن مصادر مقربة منه. وقالت الصحيفة إن الرئيس يرى أنه "لا يمكن السماح بفشل جديد"، ورغم أنه يعترف بحالة "التعبئة" التي يخلقها تنظيم دورة أوليمبية، فإنه يعلم أيضا "الصعوبة" التي تم بها قبول الهزيمة في 2012 ، عندما كانت باريس تتفوق في استطلاعات الرأي على لندن. وخلفت تلك المحاولة جراحا غائرة في فرنسا، التي لا تزال تحلل حتى اليوم أسباب ذلك الإخفاق، الذي أضيف إليه فشل مدينة أنيسي في سباق المنافسة على تنظيم دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية 2018. وأوضح تقرير صدر مؤخرا أن فرنسا كانت غير قادرة على تقديم تصور واضح لأعضاء تنفيذية اللجنة الأوليمبية الدولية، فضلا عن أن ممثلي الملف الباريسي افتقدوا إلى القدرة على الإقناع، فيما أظهرت البلاد ضعف قدرتها في التأثير على المؤسسات الرياضية الدولية. وعلى الصعيد الأخير، حاولت فرنسا تدارك الموقف، ونجح بطل سباقات الكانوي المعتزل توني استانجيه قبل يومين في الفوز بعضوية اللجنة الأوليمبية الدولية، ليرفع ممثلي البلاد فيها إلى ثلاثة. كما يترأس إيفان مانيني الاتحاد الدولي لكرة السلة، وجان كريستوف رولان اتحاد سباقات القوارب، في الوقت الذي لا يخفي فيه رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) ميشيل بلاتيني رغبته في خلافة جوزيف بلاتر في رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، في منصب قد ينافسه عليه مواطنه جيروم فالكه السكرتير العام الحالي للفيفا. وفي السنوات المقبلة ستنظم فرنسا بطولة العالم للفروسية عام 2014 وكأس الأمم الأوروبية لكرة القدم عام 2016 وبطولة العالم لكرة اليد عام 2017 وكأس ريدر للجولف عام 2018 ، هذا فضلا عن استضافتها سنويا لكل من بطولة رولان جاروس، إحدى بطولات التنس الأربع الكبرى (جراند سلام)، وسباق طواف فرنسا الدولي للدراجات (تور دو فرانس).