براقش نت-عبدالناصر المملوح واصلت أمس لجنة ال(16) المختصة بتحديد شكل الدولة اجتماعاتها في جلسة صباحية وأخرى مسائية، في حين بدت مختلف فرق الحوار التسع معطلة وتبدو قناعة أعضائها واضحة بأن مخرجات الحوار تُقر الآن بعيداً عنهم. ونقلت صحيفة "اليمن اليوم" عن مصادر قولها إن اجتماعات اللجنة تمت أمس تحت سقف الفيدرالية، ما يعني أن الانتقال إلى الدولة الاتحادية بات أمراً محسوماً. وأضافت المصادر: تركزت النقاشات على المنهجية التي يجب اتباعها للوصول إلى الدولة الاتحادية، مشيراً إلى أن هناك من يرى ضرورة البدء بتحديد عدد الأقاليم، وآخرون يرون أن يتم الاتفاق أولاً على المبادئ والأسس العلمية لتحديد عدد الأقاليم ومن ثم توزيع السلطات بينها وبين المركز. وذكرت المصادر أن اللجنة عبرت عن استيائها لتجاهل القرارات الجمهورية الصادرة أمس الأول (صندوق ضحايا حروب صعدة وحرب 94)، وذلك حرصاً منها على تهدئة "محمود الجنيد" -ممثل أنصار الله (الحوثيين)- في اللجنة الذي بدا غاضباً ومهدداً بتعليق مشاركته. وقال المركز الإعلامي لمؤتمر الحوار إن اللجنة خصصت جلستيها أمس، اللتين حضرهما مساعد أمين عام الأممالمتحدة ومستشاره الخاص لشئون اليمن، جمال بنعمر، والأمين العام لمؤتمر الحوار، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، والنائبة الأولى لأمين عام مؤتمر الحوار، الدكتورة أفراح الزوبة؛ للحديث عن مصفوفة المبادئ الأساسية لتوزيع الثروة والسلطة في حال تم تبني خيار الدولة الاتحادية، وذلك بعدما توافق أعضاء اللجنة في جلستها ليوم أمس الأول على ترك خياري فك الارتباط والدولة المركزية البسيطة جانباً، مؤقتاً. واستمعت اللجنة إلى الخبير الدستوري والدولي، جون باكر من فريق المبعوث الدولي جمال بنعمر، الذي قدم محاضرة تضمنت بعض المبادئ الأساسية لتوزيع السلطات بناءً على تجارب مشابهة حول العالم، مركزا على تجربة جنوب أفريقيا.