أبوظبي في 13 سبتمبر / وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بالموقف العربي من المبادرة الروسية حول الكيماوي السوري إلى جانب الأوضاع في ليبيا . فتحت عنوان " الموقف العربي في سوريا " قالت صحيفة البيان في مقالها الافتتاحي " يأتي الموقف العربي من المبادرة الروسية الرامية إلى وضع الترسانة الكيماوية التي تمتلكها دمشق تحت الرقابة والإشراف الدوليين مستجيبا لحقائق الأمور والوقائع على الأرض والتوقعات من مثل تلك المبادرات. وأضافت الصحيفة " ما عبرت عنه جامعة الدول العربية قبل يومين من تعاملٍ إيجابي مع المبادرة وأملٍ في أن تؤدي إلى تنفيذ الإجراءات الضرورية لإنجاحها تم ربطه بهدفٍ واحدٍ وواضحٍ هو تحقيق إرادة الشعب السوري والحفاظ على وحدته وسيادته وفقاً لمسار مؤتمر جنيف ". وأوضحت أن الغاية الأساس من أي مقترح أو جهد دبلوماسي أو حتى عسكري هو إرساء أسس السلام في نهاية المطاف ووقف نزف الدماء التي ما فتئت تسيل في سوريا منذ أكثر من عامين ونصف العام وسط عجزٍ دولي غير مسبوق في اتخاذ قرارات فعالة وملموسة تنهي معاناة ملايين السوريين في الداخل والخارج يأمل العرب أن تكون تلك المبادرة معروفة التفاصيل وموقوتة لكي لا يدخل الملف السوري في متاهة جديدة تكون حلقة في مسلسل القتل المستمر في كل مناطق البلاد. وقالت " من الضروري بطبيعة الحال ألا تختزل المأساة السورية في تداعيات جريمة استخدام السلاح الكيماوي في الغوطة لأنها ليست إلا أمراً مكملاً لما يشهده العالم منذ 30 شهراً بل وسبب له حيث ما كانت لتحدث لو تحرك المجتمع الدولي ومارس واجباته التي تمليها عليه القوانين الدولية ومنها على سبيل المثال مبدأ مسؤولية الحماية ". واختتمت الصحيفة مقالها الافتتاحي قائلة " مهما كانت الخواتيم لا بد من معاقبة مرتكبي جريمة استخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة وغيرها من الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري وتقديمهم إلى العدالة الجنائية الدولية باعتبارها جرائم الحرب .. فمثل تلك الجرائم لا تسقط بالتقادم ولا يمكن لها أن تمر من دون حساب وإلا فسيشكل ذلك سابقة خطيرة تؤسس لما بعدها وهو ما لا يجب أن يكون بأي حالٍ من الأحوال. من جهة اخرى وتحت عنوان / أيضا "إخوان" ليبيا / قالت صحيفة الخليج في مقالها الافتتاحي " من بين الفوضى الضاربة أطنابها في ليبيا يخرج "الإخوان" هناك الذين يسمون أنفسهم "العدالة والبناء" لإثبات وجودهم كقوة في المعادلة السياسية وكطرف يشارك في القرار مع أن الفلتان الأمني وهيمنة الميليشيات المسلحة وغياب النظام لا يهيئ لأحد أن يكون له صوت مسموع أو تأثير " . وأضافت الصحيفة " لكن "الإخوان" يحاولون أن تكون لهم حصة في هذه الفوضى كي لا يغيبوا عن المشهد فهم كما حاولوا في مصر وكما يحاولون في تونس يسعون لاقتناص أي فرصة تلوح أمامهم للقفز إلى المسرح بدلاً من أن يظلوا وراء الكواليس " . وأشارت إلى أن "إخوان" ليبيا يحاولون الآن إسقاط الحكومة التي يترأسها علي زيدان لا لشيء إلا لأنه زار مصر واجتمع إلى كبار المسؤولين فيها لمناقشة العلاقات بين البلدين الشقيقين ووسائل مواجهة الإرهاب القادم من ليبيا من خلال المجموعات التكفيرية المتطرفة وعصابات تهريب السلاح . ولفتت إلى أن "إخوان" ليبيا لا يريدون لبلدهم أن يستقر طالما لم يتسن لهم تولي السلطة ولا يريدون لها علاقات طبيعية مع مصر الثورة التي لفظت "الإخوان" وأخرجتهم من السلطة هذه العلاقة يراها "إخوان" ليبيا لا تصب في مصلحتهم لذلك انتفضوا ضد الحكومة يريدون إسقاطها بالتزامن مع دعوة أطلقها مفتي ليبيا لاستمرار حمل السلاح والمضي في العبث بالأمن وترويع الناس وإفشال أي جهد لاستعادة النظام وبناء مؤسسات الدولة. واختتمت الصحيفة مقالها الافتتاحي قائلة " لا يعيش "الإخوان" إلا في الفوضى ويشاركون فيها طالما هم خارج السلطة وعندما يصلون إليها يعتبرونها ملكية خاصة لا يحق لأحد مشاركتهم فيها .. كل مسميات "العدالة والتنمية" و"العدالة والبناء" و"الحرية والعدالة" هي مجرد شعارات للتمويه ولا تحمل مضمونها في الممارسة لأن "الإخوان" وفي صلب تكوينهم ومعتقدهم لا وجود لهذه المفردات في برنامجهم العملي هم على الدوام يعملون في الظلام ويرسمون الدسائس ويعملون لإضعاف أي نظام من أجل الاستيلاء عليه. وام / خلا تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/root/و/أ ظ/ز م ن