ذكرت وكالة الأنباء الاسبانية الرسمية أن لجنة ملف ترشيح طوكيو لإستضافة دورة الألعاب الأولمبية لعام 2020 قد اختارت المشروع المقترح للمعمارية العراقية زهى حديد لتطوير ملعب طوكيو الأولمبي، وادعت أن مشروع الشركة الاسترالية "كوكس اركيتكتشر" جاء في المركز الثاني. روميو روفائيل – إيلاف: يقوم مشروع زهى على تطوير ملعب طوكيو الأولمبي بسقف مغطى وتوسيع مدرجاته ليستوعب 80 ألف متفرج بكلفة تبلغ 1.261 مليار دولار، الذي سيكون جاهزاً لإستضافة المنافسات الرياضية اعتباراً من عام 2018 ومن ثم سيستضيف كأس العالم للرغبي في 2019، وذلك حسب الدراسة التي قدمتها المعمارية العراقية التي مقر عملها في العاصمة البريطانية لندن. وبالإضافة إلى طوكيو، فإن مدريد واسطنبول يتنافسان أيضاً لإستضافة الألعاب الأولمبية لعام 2020، ومن المتوقع أن تعلن اللجنة الأولمبية الدولية عن اسم الفائز في اجتماعها الذي ستعقده في بوينس آيرس الأرجنتينية في 7 أيلول المقبل. يذكر أن طوكيو كانت قد استضافت أولمبياد 1964 وكانت المنافسة الرئيسية لإستضافة دورة الألعاب 2016 التي فازت بها ريو دي جانيرو البرازيلية. ولدت المعمارية العراقية – البريطانية زهى حديد في بغداد في عام 1950 وهي ابنة محمد حديد وزير المالية العراقي للفترة من 1958 إلى 1963، وهي حاصلة على الليسانس في الرياضيات عام 1971 من الجامعة الأميركية في بيروت، ولها شهرة واسعة في الأوساط المعمارية الغربية. حصلت على وسام التقدير من ملكة بريطانية وتخرجت عام 1977 من الجمعية المعمارية "Architectural Association" في لندن، وانتظمت كأستاذة زائرة في جامعات أوروبية وأميركية عدة منها هارفرد وشيكاغو وهامبورغ وأوهايو وكولومبيا ونيويورك وييل. وحصلت حديد على شهادات تقديرية من أساطين العمارة مثل الياباني كانزو تانك وقفز اسمها إلى مصاف فحول العمارة العالمية، كما حصلت على جائزة بريتزكر الشهيرة في مجال التصميم المعماري، حيث تعادل في قيمتها جائزة نوبل، وبذلك تصبح زهى أول امرأة تفوز بها منذ بداية انشائها التي يرجع تاريخها لنحو 25 عاماً، كما أنها أصغر من فاز بها سناً وكان ذلك عام 2004. كما فازت المهندسة العراقية بأرفع جائزة نمساوية عام 2002، حيث حصلت على جائزة الدولة النمساوية للسياحة. ومن أهم تصاميمها نادي الذروة في كولون وكذلك محطّة إطفاء فيترا ويل أم رين. أما أكثر مشاريعها الجديدة غرابة وإثارة للجدل مرسى السفن في باليرمو عام 1999، والمسجد الكبير في ستراسبورغ ومتحف الفنون الإسلامية في الدوحة وجسر في أبوظبي. أما أحدت تصميم لزهى حديد فقد كان الاستاد الأولمبي في لندن الذي كان ضمن ملف لندن الناجح لإستضافة الألعاب الأولمبية الصيفية في صيف عام 2012.