موقع ديبلمات.. لماذا ينبغي لاميركا التعاون مع ايران حول الازمة السورية ؟ قال موقع ديبلمات للدراسات والتحاليل السياسية انه رغم مايبدو من النزاع بين طهران وواشنطن حول سوريا الا ان المبادرة الروسية منحت هذين البلدين البعيدين عن بعضهما فرصة حيوية للبدء بعملية صنع ثقة متبادلة. طهران (فارس) واورد موقع ديبلمات: ان مبادرة روسيا لنزع الاسلحة الكيميائية في سوريا ادت الى خفض الضغوط على حكومة باراك اوباما الرامية لشن هجوم على هذا البلد. ولفت الى ان المسؤولين الاميركيين والايرانيين يمتلكون الفرصة للدخول في حوار حول المواضيع الثنائية ومنها البرنامج النووي الايراني. واردف ، كان يبدو قبل اسبوع ان البلدين سيدخلان في نزاع حول سوريا الا ان المهلة التي منحت (للرئيس السوري) بشار الاسد لنزع الاسلحة الكيميائية منحت الفرصة لهذين البلدين البعيدين عن بعضهما البعض من اجل البدء بعملية صنع الثقة المتبادلة. واوضح ديبلمات: انه من اجل تحقيق هذا الهدف كان على اميركا توجيه رسالة شفافة الى ايران مفادها ان معارضتها ل(الرئيس السوري) بشار الاسد لايرتبط بها مباشرة. وتابع : ان عدم توجيه رسالة مناسبة واضعاف الحكومة السورية يشكل آلية لتوجيه التهديد الى ايران مايؤدي الى احتمالات زعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط والذي يسفر في النهاية عن الاضرار بمصالح اميركا في المنطقة. واردف ، انه خلال العقود الاخيرة عملت ايران على رفع طاقاتها وقدراتها في مجالات الحرب غير المتكافئة لمواجهة مخططات فرض العزلة عليها. ووفقا للتقرير ، انه رغم الوعود التي قدمها الرئيس الايراني لخفض التوتر مع الغرب لكن اطلاق اميركا للتهديدات سيعزز من مواقف الراديكاليين في ايران لتصعيد المواجهة معها. وتابع : انه رغم ذلك ، هناك ادلة مقنعة ان الجمهورية الاسلامية الايرانية على استعداد لخفض التوترات الاقليمية ولو صدق باراك اوباما في نواياه وعزمه على التوصل الى اتفاق مع ايران فان طهران ربما تكون على استعداد لخفض دعمها لحكومة بشار الاسد. واضاف موقع ديبلمات ، رغم ان التلاحم بين ايرانوسوريا خلال العقود الثلاثة الاخيرة على الصعيد الجيوسياسي شكل منطلقا لابراز قوة ايران على الصعيد الاقليمي لاسيما وان سوريا كانت الطريق الرابط بين ايران وحزب الله والدولة العربية الوحيدة الداعمة لطهران في حرب السنوات الثمانية مع نظام صدام حسين الا ان البعض في ايران اثار تساؤلات حول القيمة الاستراتيجية لمواصلة دعم بشار الاسد. ورغم ان الحكومة الايرانية نفت اتخاذ مثل هذه المواقف مع ذلك لو توصلت ايران الى نتيجة مفادها انه لايمكن التنبؤ بالتطورات الاقليمية وقد تتزعزع مكانتها امام البلدان العربية فلربما تبتعد ايران عن سوريا. وبحسب التقرير : يبدو ان وجهات نظر المسؤولين الايرانيين والاميركيين متطابقة حول اعتماد الاسلوب الدبلوماسي لحل مشكلة النزاع في سوريا ولايريد الجانبان الخوض في مواجهة مباشرة بل اتخذا خطوات للابتعاد عن هذا المسار. واوضح ، ان الاهم من ذلك هو رغبة ايران في المشاركة بمؤتمر جنيف 2 للتوصل الى حل للازمة السورية حيث يحضر فيه المعارضون واللاعبون الرئيسيون في المنطقة ماقد يؤدي الى حصول تقارب ما بين مواقف طهران وواشنطن حيال سوريا. / 2811/