صحف الإمارات / افتتاحيات أبوظبي في 17 سبتمبر/ وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بالمرحلة الحرجة التي يمر بها اليمن خاصة مع اقتراب انتهاء مؤتمر الحوار الوطني.. الذي بدأ في الثامن عشر من شهر مارس الماضي..إضافة إلى سياسة الإدارة الأميركية تجاه منطقة الشرق الأوسط ودعمها المتواصل لاسرائيل وأمنها خلال أكثر من ستين عاما من احتلالها الأراضي الفلسطينية والعربية. وتحت عنوان " الأيام الحرجة في اليمن" دعت صحيفة " الخليج " إلى ضرورة أن يعي اليمنيون سواء أولئك الذين أنيطت بهم مهمة رسم ملامح الدولة المقبلة في بلادهم من خلال مؤتمر الحوار الوطني أو أولئك الذين يسهمون برؤاهم ومواقفهم من الخارج أكانوا أحزابا أو أفرادا..أن اليمن سيكون قويا بوحدته و أن أية محاولة لإعادة تشطيره لن تكون سوى بداية النهاية ليمن قوي وموحد. وأكدت أن اليمن يمر في الوقت الحاضر بأحرج مراحله خاصة مع اقتراب انتهاء مؤتمر الحوار الوطني الذي تأجل لأسابيع قليلة بسبب مقاطعة ممثلي الحراك الجنوبي لبعض جلساته لنحو ثلاثة أسابيع. وأوضحت أن مؤتمر الحوار وصل إلى نقطة حرجة ويحتاج إلى قوة دافعة لإعلان مخرجاته التي ستغير وجه اليمن بالتأكيد..ولن تبقي على الصيغة الحالية للوحدة التي تآكلت مع إقدام النخب السياسية السابقة على ضرب قواعدها داخل وجدان الناس فتحولت إلى مشجب علقت عليها القوى الداعية للانفصال كل الأخطاء التي ارتكبها النظام السابق. وأشارت إلى أن اليمنيين ينتظرون باهتمام كبير مخرجات هذا الحوار الذي استظل تحت خيمته المئات من الكوادر الحزبية والسياسية والقانونية للخروج برؤية موحدة حيال التحديات التي تواجه اليمن بخاصة بعد خروجه من عاصفة الأحداث التي شهدها مطلع عام 2011 والتي أدت إلى خروج الرئيس السابق صالح من الحكم لكنه بقي حاضرا في المشهد السياسي والاجتماعي والتركيبة القبلية في البلاد على خلاف عدد آخر من البلدان التي مرت عليها موجة ما يسمى " الربيع العربي". وقالت..لا بأس أن يشخص المتحاورون طبيعة الأزمة لكن عليهم البحث عن أفضل السبل لحماية وبقاء اليمن موحدا سواء كان في دولة اتحادية بإقليمين أو أكثر بحسب ما هو متداول اليوم في مؤتمر الحوار..عليهم في نهاية المطاف أن يرسموا ملامح اليمن المقبل ليكون يمنا قويا ومزدهرا. وشددت على أنه حان الوقت ليثبت اليمنيون أنهم حريصون على وطنهم ووحدته وهم بالفعل قادرون على ذلك من خلال التوصل إلى نموذج من نماذج الحكم يحافظ على دولتهم ووطنهم قوياً بتبني شكل من أشكال الدولة الاتحادية الذي يتم التحاور بشأنه في مؤتمر الحوار الذي تم تمديده إلى أجل غير محدد لإكمال صياغة الوثيقة الختامية . وحثت " الخليج " في ختام افتتاحيتها الأطراف السياسية اليمنية على ضرورة أن تدرك أن أي تهاون في هذه القضية سيدخل البلد في أتون مواجهات شاملة لن تتوقف إلا عند تدمير كيان الدولة بالكامل وهو ما يجب التحذير منه منذ الآن. من جهتها قالت صحيفة " البيان " أنه لم يكن لأحد أن يتصور أن الخصوم اليمنيين الذين اختاروا السلاح لتسوية نزاعاتهم يمكن أن يختاروا الحوار طريقة لإدارة مستقبلهم خاصة بعد اندلاع المواجهات المسلحة بين الأطراف السياسية والعسكرية والقبلية التي شهدتها البلاد عام 2011 والتي أدت إلى خروج الرئيس السابق علي عبدالله صالح من السلطة..حيث انطلقت في الثامن عشر من شهر مارس الماضي فعاليات مؤتمر الحوار الوطني في العاصمة صنعاء لتدشن بذلك أول حوار وطني جامع لم يستثن منه أحد. وتحت عنوان / نحو دولة يمنية جديدة / أضافت أنه قبل يومين من الموعد المفترض وهو الثامن عشر من سبتمبر الحالي لانتهاء أعمال الحوار الوطني الشامل في اليمن..تم تمديد أعمال المؤتمر أسبوعين من أجل إفساح المجال أمام المشاركين فيه لوضع المسودة النهائية لنتائجه التي يجب أن يكون متفقا فيها على شكل الدولة ووضع الجنوب فيها. وأشارت إلى أنه بدا واضحا أن مؤتمر الحوار الذي يشهد هذه الأيام سباقا مع الزمن..يتجه الى إقرار شكل الدولة من خلال عدة خيارات مقترحة تنحصر معظمها في تشكيل الدولة الاتحادية.. موضحة أن المجتمعين اتفقوا على أن تكون اليمن دولة اتحادية لكن يبقى الخلاف حول عدد الأقاليم التي ستتكون منها فهل ستكون من إقليمين أحدهما شمالي والآخر جنوبي كما يطالب الحراك الجنوبي أو أن تكون من عدة أقاليم كما يقترح الشماليون. ورأت أن المؤتمر لامس فعلا القضية الجنوبية بشكل طيب ومعقول من خلال العديد من الخطوات التي كان منها الاعتذار عن الحرب وتشكيل صندوق لتعويض المتضررين ممن سرحوا من أعمالهم و بعض من صودرت ممتلكاتهم وعودة متقاعدين عسكريين ومدنيين إضافة لخطوات أخرى عديدة. وأكدت " البيان " في ختام افتتاحيتها أن الحوار هو الطريق الوحيد الذي توافق عليه اليمنيون لمعالجة مشكلاتهم جنوبا و شمالا ودعمهم المجتمع الدولي في ذلك باعتباره النموذج الأول من نوعه ولا يوجد طريق غيره و كانت المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية أساسا لذلك. من جانبها قالت صحيفة " الوطن " إنه عندما تقرر الإدارة الأمريكية سياسية أو تتخذ إجراءات في الشرق الأوسط يكون قلبها دائما مع إسرائيل وعينها على الأمن الإسرائيلي واهتمامها بردود الفعل الاسرائيلية..هكذا ظلت الولاياتالمتحدة طيلة الستين عاما الماضية لا تأبه ولا تهتم في المنطقة إلا بإسرائيل .. ولذلك حرص وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على طمأنت الحكومة الإسرائيلية على فعالية الاتفاق الأمريكي الروسي لإزالة الأسلحة الكيماوية السورية مبددا قلقها تجاه الأسلحة الإيرانية. وتحت عنوان " ومن ينزع أسلحة الدمار الإسرائيلية " أضافت أن الولاياتالمتحدة كانت ستكون عادلة وموضوعية ومنطقية إذا دعت العالم إلى العمل بجهود مشتركة من أجل إزالة أسلحة الدمار الشامل من منطقة الشرق الأوسط كي تكون هذه المنطقة الحساسة خالية من أي نوع من تلك الأسلحة. وأشارت إلى أن واشنطن حصرت الاهتمام في أسلحة سوريا الكيماوية كأن ذلك سوف يبعد شبح الحروب والدمار والكوارث.. وكان على واشنطن أن تحصي عدد القتلى في المنطقة منذ اكثر من ستين عاما كي تدرك أن الحروب المستمرة تفعل فعل أسلحة الدمار الشامل وأن استمرار الفوضى يدمر أكثر مما تحسبه خطرا نوويا فلم يتجرأ أحد على استخدام هذه الأسلحة إلا استثناءا وهو ما عوقب عليه الرئيس العراقي السابق صدام حسين عندما استخدم السلاح الكيماوي في " حلبجة ". إذن العبرة بالظروف التي تستخدم فيها هذه الأسلحة وليست الأسلحة نفسها. وقالت إنه سبق أن استخدمت الولاياتالمتحدة الاسلحة النووية قبل سبعين عاما في نجزاكي وهوروشيما في اليابان بنهاية الحرب العالمية الثانية مما ألصق وصمة أول استخدام للنووي وربما كان آخر تجربة حتى الآن..ولذلك كان يستحسن أن تستخدم الولاياتالمتحدة نفوذها على إسرائيل لتقنع الدول الأخرى بتفكيك برامجها النووية والتخلص من أسلحتها الكيماوية حتى يصبح الشرق الأوسط منطقة سلام واستقرار تستفيد منه كل دول العالم سياسيا واقتصاديا وثقافيا وحضاريا. وأضافت لأن السياسة الأمريكية عوراء لا ترى إلا إسرائيل في يقظتها ومنامها فإنها ستظل تكيل بمكيالين واحد للكيان الصهيوني وآخر للدول الأخرى ونسيت واشنطن أن مثل هذه التفرقة والتفضيل في التعامل مع الدول سوف يؤدي إلى " اعتماد دول " على ذاتها أو إلى حلفاء لتطوير النووية بحجة أن السلاح النووي هو سلاح ضامن للسيادة الوطنية وللندية السياسية.. وهو ما جعل كوريا الشمالية تتحدى العالم بالحفاظ على وتيرة تطوير اسلحتها النووية خشية من فقدان سيادة القرار الوطني. وكثير في المنطقة تريد أن تحذو ذلك الحذو لأنها تخشى من النفوذ والسطوة الإسرائيلية والعدوان الإسرائيلي والتدخلات الدولية في الشؤون الداخلية للدول. وأكدت أن بعض الدول أخذت تتحسر على " تفكيك سلاحها الكيماوي " أو التخلص من برامجها النووية وما كان هذا ليحدث إذا اتخذت واشنطن سياسية متوازنة وعادلة وموضوعية تحرص على أمن واستقرار جميع الدول على حد سواء وليس على أمن اسرائيل فقط وهي الكيان الأكثر عدوانا على العرب. وتساءلت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها أنه إذا كانت أمريكا قادرة على فرض الأمر على سوريا للتخلص من السلاح الكيماوي فمن ينزع أسلحة الدمار الشامل التي تمتلكها اسرائيل. خلا / دن / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/root/و/دن/ز