أعلن مسؤولون في الفلبين أن رئيس شرطة مدينة زامبوانجا جنوبي البلاد عاد بعد ساعات من خطفه وبرفقته 23 مسلحا من الخاطفين وافقوا علي الاستسلام. مانيلا (د ب أ) وخلال حصار فرضه متمردو جبهة مورو الوطنية للتحرير حول المدينة استمر تسعة أيام , لقي 90 شخصا حتفهم ونزح أكثر من 82 ألفا. وكان المفتش تشيكيتو مالايو , قائد شرطة زامبوانجا (875 كيلومترا جنوب العاصمة مانيلا) , قد اختطف مع أربعة ضباط بينما كان يتفاوض لاطلاق سراح رهائن لدى المتمردين. وبعد مرور أقل من ست ساعات , ظهر قائد الشرطة ومعه 23 مسلحا من متمردي جبهة مورو الوطنية للتحرير استسلموا له , حسبما قال المتحدث العسكري الليفتنانت كولونيل رامون زاجالا. وأضاف زاجالا أن مالايو "تمكن من قناع 23 متمردا بالاستسلام ومعهم أسلحتهم". كما ذكر أن عناصر جبهة مورو الوطنية للتحرير خطفوا مالايو وضباطه , فيما أنقذت القوات 123 رهينة كانوا اختطفوا منذ بداية المواجهات في التاسع من أيلول/سبتمبر الجاري . وقال: "تمكنا من نقاذ 123 رهينة خلال ال` 18 ساعة ماضية .. نعتقد أنه لايزال هناك رهائن لديهم (المتمردين) , ولذلك نحرص علي التروي الشديد في التقدم". وأضاف زاجالا أن ثلاثة جنود قتلوا خلال عمليات نقاذ الرهائن , ليرتفع عدد الجنود القتلى خلال تسعة أيام من الصراع الى ستة جنود. وارتفع عدد القتلي من المتمردين لي 72 شخصا. كما لقي ثلاثة من رجال الشرطة وسبعة من المدنيين حتفهم في الاشتباكات التي دفعت ما يزيد علي 82 ألف شخص الى الفرار من ديارهم, وبينهم 68 ألفا يبحثون حاليا عن مأوي بمراكز الاجلاء. بدأت الأزمة عندما احتشد متمردون من "جبهة مورو الوطنية للتحرير" في مسيرة احتجاجية وسط المدينة الساحلية لشجب ما اعتبروه اخفاقا من جانب الحكومة في تنفيذ اتفاق سلام أبرم عام 1996. / 2811/