الأربعاء, 18 أيلول/سبتمبر 2013 21:03 لندن " عدن برس " - دار لغط واسع بين أوساط الجنوبيين منذ أن سرب ممثلي المؤتمر الشعبي العام أمس وثيقة أفكار لمسودة مخرجات لجنة 8 + 8 بين الشمال والجنوب كانت ومازالت عبارة ن أفكار للتوافق قدمها فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة بعد أن فشل الطرف الشمالي تقديم رؤية واحدة حول كيفية حل القضية الجنوبية ، فمن خلال التفاوض وجلسات ساخنة وصلت حد الملاسنات بين الطرفين .. هدف الطرف الاخر كان واضحا ، هو افشال التفاوض خاصة مع اصرارنا أن يكون الجنوب إقليما واحدا بحدود 21 مايو 1990 خلال المرحلة الانتقالية التي اشترطنا أن تكون بين 3 - 5 سنوات يتم بعدها منح الجنوبيين في تقرير مصيرهم. لقد أظهر الطرف الاخر خاصة في المؤتمر الشعبي العام غباءا لم نتوقعه أذ كان هدفهم من تسريب الوثيقة عبر اعلامهم هو استثارة الرأي العام والتحريض ضد الجنوبيين المفاوضين ، واذا كانوا يهدفون الى ذلك فلماذا أنسحبوا وعلقوا ومايزالون يعلقون جلسات التفاوض .. ولماذا هذه الاجتماعات المتواصلة داخل حزب المؤتمر والاصلاح وغيرها من الاحزاب الشمالية طالما الجنوبيين فرطوا بمشروع استعادة دولتهم ؟ ، ولماذا أبدت امتعاضها من بعض النقاط التي اوردتها الاممالمتحدة كأفكار للنقاش ؟ الافكار التي نشرت قد أصابت قيادات الهيمنة في الشمال بصدمة من بعض البنود مثل ( حق الجنوبيين في المناصفة بالسطة والثروة ) .. واذا كانت هذه هي مطالب الجنوبيين في التفاوض فلماذا أنسحب المؤتمر وبعض المكونات الشمالية أذن ؟ أعتقد أن الطرف الشمالي قد أستنفد كل أساليبب المراوغة التي لم تعد تجدي ، فوقع في زاوية محشورة لم يستطع التنصل منها اليوم من التزاماته تجاه الجنوب وتلبيه إستحقاقات شعبه في فك الارتباط واستعادة الدولة ، للاسف حبال الكذب قصير ، فلو كنا قد فرطنا بمطالبنا لما خرجت وسائل اعلام التابعة للمؤتمر والاصلاح تنادي بأن الوحدة خط أحمر. هذا ألاسلوب أثبت أن الجنوبيين في الموقف القوي في عملية التفاوض ، على الرغم من محاولات الاطراف الشمالية من استمالة جنوبيين أخرين في الحوار وجعلهم وبكل أسف يتصدون لمشروع الحراك عبر مشاريع تقسيمية للجنوب رفضت في حينها. أننا نؤكد لابناء الجنوب أن يتعضوا من كافة اساليب الدسيسة التي مارستها كثير من القوى في الشمال لضرب الجنوبيين في ما بينهم عبر اثارة الشك والريبة .. يجب أن يثق الجنوبيين أن تمسكنا بمطالب الشارع قد جعلت تلك القوى في حالة تخبط وهديان ، وجعلتهم منقسمين في كيفية مواجهة الاصرار الجنوبي الذي بات يمسك بمفاتيح نجاح المؤتمر اذا لبيت مطالبه او افشاله اذا أستمرت محاولات الالتفاف على مطالبه الواضحة والعادلة .