شبام نيوز . وكالات سقط 52 قتيلاً بنيران الجيش السوري النظامي أمس، بينهم 3 رجال مسنين أعدمتهم قوات حكومية ميدانياً بعد اقتحامها قرية الرحية بضواحي حماة، في حين سيطر الجيش الحر على معبر الجمرك القديم الاستراتيجي في منطقة درعا البلد، والواقع قبالة مدينة الرمثا الأردنية بعد جولات من المعارك مع قوات النظام على مدى الأيام الثلاثة الماضية. من جانب آخر، أكدت تقارير إعلامية مقتل المدعو أحمد ديخادج أحد زعماء المنظمة البلجيكية المتشددة المعروفة ب«الشريعة لبلجيكا» الذي التحق بالقتال في صفوف مجموعات متطرفة في سوريا، مما يرفع إلى 10 عدد القتلى من رعايا هذا البلاد بالمعارك المحتدمة منذ 30 شهراً. وفي تطور آخر، أكد المرصد الحقوقي أن ما يسمى ب«الدولة الإسلامية في العراق والشام» أمرت بعدم السماح للتلميذات بالالتحاق بالمدارس اعتباراً من مرحلة الأساس ما لم يلتزمن بارتداء ما أسمته «الزي الإسلامي» بما في ذلك ارتداء العباءات والقفازات وأن يكن منتقبات. في الأثناء، حذر العقيد مالك كردي نائب قائد الجيش الحر من أن المجموعات المتطرفة في المعارضة السورية المسلحة «قد تتمكن في نهاية المطاف من حسم الصراع الدائر ضد نظام الأسد لصالحها»،إذا لم يكن هناك دعم دولي للمعارضة بهدف تنظيم الثورة وبناء جيش منظم وقوي لمواجهة النظام ويفرض الأمن في المناطق المحررة. وأفادت الهيئة العامة للثورة والتنسيقيات المحلية، بأن الجيش الحر استهدف اللواء 128 في الناصرية بريف دمشق ودمر 4 دبابات كما سيطر على 5 أخريات وغنم عربة شيلكا وكمية من الذخائر موقعاً عدداً من القتلى. كما استمر القصف والاشتباكات في زملكا ومعضمية الشام وبرزة ويلدا ويبرود والنبك وحجيرة البلد وميدعا والقطيفة بالريف العاصمي. وهز صاروخ أرض-أرض حي الوعر بحمص، تزامناً مع قصف براجمات الصواريخ استهدف حي القرابيص وباب هود، كما طال القصف قلعة الحصن والحولة. وشهدت أحياء في حلب وحماة ودرعا قصف واشتباكات، بينما هز انفجار ضخم ناجم عن سيارة مفخخة مدينة المداين في دير الزور. إلى ذلك، حذر نائب قائد الجيش الحر العقيد مالك كردي من أن ساحة صراع السوري باتت تعج بالعديد من الجماعات المتطرفة من مختلف الأطياف ومن الصعب السيطرة عليها، مشدداً على أن هذه العناصر قد تنتصر في هذا النزاع. كانت 13 مجموعة عسكرية من فصائل المعارضة أبرزها «جبهة النصرة» و«لواء التوحيد» و«لواء الإسلام» وحركة «أحرار الشام» و«الفرقة التاسعة عشرة» و«لواء الأنصار» أعلنت يوم الثلاثاء الماضي سحب اعترافها بالائتلاف الوطني المعارض وهو ما يراه بعض المحللين استنزافاً فعلياً لهيئة أركان الجيش الحر وذلك رغم تأكيدات قيادات تلك الجماعات على أن ما حدث «موقف سياسي لا علاقة له بالميدان». وشدد كردي على التأثير السلبي الكبير وتضرر الثورة السورية جراء انفصال هذه المجموعات العسكرية عن الائتلاف وعزا انفصالها لما وصفه ب«ضعف» الائتلاف وهيئة أركان الجيش الحر.