مجلس يافع في بريطانيا: سنواصل دعم ثورتنا الجنوبية حتى استعادة الدولة 09-30-2013 01:30 الجنوب الحر - خاص - بريطانيا أصدر مجلس ابناء يافع في بريطانيا بلاغا عقب اجتماعه الدوري بمدينة شفيلد بتاريخ 28-29 سبتمبر الجاري تطرق الى جملة من القضايا بالجنوب وأوضاع الجالية هناك ودور أبناء يافع ومجلسه العام بدعم الثورة الجنوبية السلمية ولمّ جهود الجالية الجنوبية بالمهجر البريطاني. نص البلاغ: بسم الله الرحمن الرحيم بلاغ صادرعن الاجتماع الدوري لمجلس يافع العام في بريطانيا المنعقد يوم السبت 28 سبتمبر2013 بمدينة شفيلد البريطانية عقدت الهيئة العليا والهيئة الاستشارية لمجلس يافع العام في بريطانيا اجتماعها الدوري بمدينة شفيلد يوم 28 سبتمبر عام 2013 برئاسة السلطان / علي فضل بن هرهره رئيس المجلس ، حيث وقف المجتمعون الذين قدموا من مختلف المدن البريطانية امام المواضيع المدرجة بجدول الاجتماع ، جاء بالصدارة فيها تقرير رئيس المجلس الذي تطرق لمجمل الانشطة التي قام بها المجلس خلال الفترة بين الاجتماعين وكذلك المهام التي تنتصب امامه على الصعيدين الاجتماعي والوطني اكان على مستوى الساحة الجنوبية في بريطانيا او الداخل ، الذي زارته مؤخرا كوكبة من اعضاء واستشاريي المجلس ، كان من بينهم رئيس المجلس – السلطان علي بن فضل هرهره والمسئول الاعلامي والناطق الرسمي للمجلس: المحامي صالح علي النود . ثم تلا ذلك تقارير هيئات فروع المجلس في المدن البريطانية واللجان المتخصصة ، وخرج المجتمعون بالقرارات والمواقف التي تهدف الى رفع شأن المجلس وتألقه في اداء دوره الاجتماعي والوطني جنبا الى جنب مع اشقائه من بقية المكونات الجنوبية في بريطانيا ، الاجتماعية منها والسياسية وذلك خدمة لقضيتنا الوطنية الجنوبية والثورة السلمية لشعبنا الجنوبي العظيم . وكخلاصة ، فان من ضمن ما خرج به المجتمعون التالي :- الجانب التنظيمي للمجلس التأكيد على اهمية الجانب التنظيمي والعمل المؤسسي للمجلس وتوسيع آفاقه باعتباره الاطار الحاضن لمجموع المكونات الاجتماعية الخيرية والتجمعات والنخب السياسية والاكاديمية والشبابية لابناء يافع في عموم بريطانيا والذي تتفاعل في اطاره وتثريه تنوعات الطيف السياسي والاجتماعي من ابناء يافع ، وهو المكون الرائد ، وان بدا عليه المسمى الجهوي الا انه في جوهره امتدادا وتجسيدا للكفاح الوطني الذي جبلت عليه يافع وزند رجالها وجلالة علمائها وشخصياتها عبر التاريخ والذين لم تنحصر قط مقاومتهم الوطنية ضد الغزاة والدول المستبدة في حدود يافع ( سرو حمير ) فحسب بل تعدت ذلك لتشمل الوطن الجنوبي كلّه ، وفوق ذلك تجاوزته الى خارجه وعبر القارات والمحيطات رافعة فيها راية التحرير ومكارم الاخلاق . ومن هنا يأتي اعتزازنا في مشروعية واهمية قيام مجلسنا وسموه الوطني . الجانب الاجتماعي كون مجلس يافع هو الاطار الجامع للجمعيات والتجمعات الخيرية لابناء يافع في بريطانيا وتتويجا لها .. فقد شدد المجتمعون على اهمية النشاط الاجتماعي والخيري واعطاء هذا الجانب الرعاية اللازمة لما له من منافع حميدة لابناء يافع والجالية الجنوبية في بريطانيا ، ويأتي ضمن تلك الانشطة احياء التراث الثقافي والفني والشعبي وغرسه في عقول ووجدان الجيل من ابنائنا اطفالا وشباب لتظل افئدتهم مشدودة الى وطنهم الام . واعرب المجتمعون عن ارتياحهم للفعاليات التي تمت بهذا الصعيد في الفترات والمناسبات الماضية وما يعد له للفترات القادمة لا سيما بمناسبة عيد الاضحى المبارك. وفيما يتعلق بالتربية والتعليم اكد المجلس على اهمية نشر الوعي بين اوساط أبناء يافع في المملكة المتحدة واهمية تحصين اطفالنا وشبابنا بقيم ديننا الأسلامي الحنيف والعادات والتقاليد الحميدة وذلك من خلال تنظيم النشاطات والفعاليات الهادفة الى تعزيز ذلك. كما أكد المجلس على اهمية التعليم والتحصيل العلمي وضرورة حث ودعم اولادنا ويناتنا نحو التوجه للدراسات العليا بمختلف التخصصات والأستفادة من الفرص التي تقدمها الجامعات البريطانية في هذا الجانب. الجانب الوطني لقد اعطي لهذا الجانب ايضا ما يستحقه من التقيمم وتجديد الولاء باعتباره الحلقة المركزية لابناء الوطن الجنوبي في الداخل والخارج والتي يتحدد عليها مستقبل ومصير الوطن والشعب الجنوبي ، وانطلاقا من هذا الموقف المبدئي لمجلس يافع فان المجتمعين خرجوا بالتصورات والقرارات التالية : أ ) على صعيد الجالية الجنوبية في بريطانيا مواصلة المجلس للجهود الوطنية المخلصة جنبا الى جنب مع كافة المكونات الاجتماعية والسياسية الحقيقية والفاعلة على الارض لاستكمال بناء صرح الجالية الجنوبية على قاعدة الولاء للقضية الوطنية الجنوبية ودعم الحراك وثورة الشعب الجنوبي في الداخل لانتزاع حقه المشروع في استعادة دولته وهويته وسيادته على ارضه . ويرى المجتمعون بانه لا يمكن للمكونات السياسية والاجتماعية الجنوبية في بريطانيا الاضطلاع بهذا الدور على اكمل وجه وبشكل فعأل دون ان يجمعها جامع ، الا وهو اطار الجالية الجنوبية لما له من شرعية واحقية وتأثير اكبر لدى المجتمع البريطاني وصناع القرار فيه ، خاصة ما يتعلق بايصال القضية الجنوبية العادلة لمثل هذه المحافل والاروقة . ب ) على صعيد الداخل ينحني المجتمعون لارواح شهداء الثورة الجنوبية السلمية ضحايا آلة القمع لسلطات المحتل ، وينظرون باجلال واكبار عظيمين لصمود شعبنا الجنوبي ونهوضه الثوري المتجدد وما يسجله من ملاحم بطولية والمتمثلة بمسيراته المليونية المتواصلة وبشكل رئيسي في العاصمة عدن ومحافظة حضرموت وعصيانه المدني الباسل رغم الظروف القاهرة التي يعيشها والتضحيات الجسيمة التي يقدمها في سبيل استعادة هويته المطموسة وارضه المغتصبة ودولته المدنية المنشودة غير انه من اجل تأمين درب ثورة شعبنا السلمية وتوفير شرط انتصارها فانه بات من الضروري المزيد من التسلح بالوعي والطهر الوطني الكاملين الذي من شأنه تعميق ترشيدها وتناغم مسارها السياسي مع مسارها الشعبي والميداني . ولن يكتمل هذا الشرط للانتصار الا بوحدة قيادات الثورة الجنوبية والحراك الجنوبي ووحدة رؤبتها استراتيجيا وتكتيكيا ، وهو الشرط الذي لا نرى سبيل غيره والذي توفرت ارضيته المتمثلة بالتصالح والتسامح . اما على صعيد يافع ، فان المجلس من خلال اجتماعه هذا يرى بانها ستظل عصية على الحاقدين في اجنحة نظام صنعاء القديم / الجديد رغم محاولاته المتكررة في اختلاق وتأجيج الفتن بداخلها لعل ابرزها فتنة " تلّلب " بمكتب اليزيدي والتي بدأت بين فخيذتين ، الا ان قوى الشر المتمثلة بمنظومة سلطات الاحتلال ومطاياها من متاجري الفتن ابت الا ان تديم الفتنة وتوسع رقعتها ضمن مخططها الخبيث لتشمل مكتب اليزيدي ومكتب الكلدي وذلك اثر مكيدة تدبير اغتيال الشيخ / جمال سعيد الكلدي الذي كان الى جانب وسطاء ورسل سلام بين الطرفين لاخماد الفتنة ، وهي سابقة خطيرة وعمل اجرامي جبان ودخيل على تقاليد واعراف يافع وقبائل العرب بان يجرى اغتيال وسيط ومصلح بين طرفين قبليين ، وهو الامر الذي نتج عنه بالمقابل اختطاف الشيخ / محمود احمد محسن البطاطي اليزيدي من قبل مكتب الكلدي ، ورغم هذه التداعيات والابعاد والامتدادات الخطيرة التي قدر للفتنة ان تصلها ، فان ثقتنا عالية بالشخصيات الجليلة من المكتبين اليزيدي والكلدي في الدالخل والخارج وبقية المكاتب في يافع الذين يبذلون مساعيهم الحميدة لاحتواء الفتنة واصلاح ذات البين وتفويت الفرصة على الذين يريدون ان يصطادون بالماءالعكر ، وان مجلس يافع اذ يشيد بجهود الوسطاء المخلصين من المكتبين المذكورين وغيرهم ، فانه يدعم ويؤيد رسالتهم التي تحمل نداء وخارطة طريق لدرء تداعيات هذه الفتنة واخمادها ، كما اننا نناشد الغيارى من مشائخ واعيان وعقال ورجال مكتبي الكلدي واليزيدي وعموم مكاتب يافع ومشائخها واعيانها ان يسندوا الوساطة المذكورة في انجاح مهمتها القبلية والوطنية النبيلة . ان الذين يريدون الشر والفتن ليافع لم يقفوا عند هذا الحد بل انهم دأبوا على تصدير الارهاب اليها والذي كان احد ضحاياه في الفترة الاخيرة هو الشهيد العقيد حسين المنصوري ، وذلك امتدادا للتصفيات المركزة ضد قيادات وكوادر جنوبية امنية وعسكرية ، كما ويأتي امتدادا لتصدير نظام صنعاء الارهاب وقواه الظلامية الى اراضي الجنوب الذي يعيش حالة انفلات امني وسياسي واجتماعي مريع والذي اصبح مع ذلك ساحة لتصفية حسابات بين اجنحة نظام صنعاء المتغولة على حساب الجنوب والجنوبيين ، ثم ان ذلك يأتي بالدرجة الرئيسية لخلق حالة من التشويش على الحراك السلمي الجنوبي وصرف الاضواء والانظار عنه لدى المجتمع الدولي والاقليمي بغرض الانتقاص من عدالة القضية الجنوبية وحق شعبنا في التحرر واستعادة دولته وسيادته على ارضه . وفي هذا الخصوص أكد المجلس على ضرورة اتمام تشكيل مرجعية ليافع وعمل مؤسسي قادرعلى الوقوف امام كل التحديات التي برزت وتبرز منذ الحرب واحتلال الجنوب عام 1994 والتي باتت تشكل خطر حقيقي على يافع ولحمتها وسلامة ابنائها. وعليه فأن المجلس يتطلع الى التواصل مع أبناء يافع في الداخل والخارج لأتمام هذا المشروع وأخراجه الى حيز التنفيذ. وختاما فانه لا يسعنا وجماهير شعبنا بالداخل والخارج تستقبل الذكرى 50 لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة الا ان نقف باجلال امام ذلك المجد الثوري لشعبنا الجنوبي الذي كلل بالتحرر والاستقلال من الاستعمار البريطاني وبناء دولته ، وسقط على درب تلك الثورة المظفرة كواكب من الشهداء الابرار ، مستلهمين منها الدروس والعبر ليواصل شعبنا ثورته الشعبية السلمية لذات الهدف وهو تحرره من الاستعمار الجديد المركّب واستعادة دولته المستقلة . فالعزة والنصر لشعبنا الجنوبي العظيم والرحمة لشهدائه الميامين .. والحرية للمعتقلين والشفاء للجرحى صادر عن / مجلس يافع العام في بريطانيا بتاريخ : 28 سبتمبر 2013
