القاهرة (الاتحاد) - احتشد مئات الآلاف من المصريين المعارضين لسياسات الرئيس محمد مرسي في مليونية "الثورة يحميها الشعب" بميدان التحرير أمس وهم يرددون هتافات ضد الرئيس محمد مرسي في صورة مطابقة لما كان عليه الميدان في "جمعة الغضب" يوم 28 يناير 2011 للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري، بينما قتل متظاهر أمس خلال احتجاجات في ميدان التحرير. وسقط عشرات المصابين باشتباكات بين أعضاء في جماعة "الإخوان" ومعارضين بمدينة المحلة الكبرى. ودعا معارضو مرسي كذلك إلى تظاهرات في محافظات عدة بالتزامن مع تظاهرة التحرير. وتجمع بالفعل الآلاف في مسيرة حاشدة أمام مسجد القائد إبراهيم في قلب مدينة الإسكندرية وهم يهتفون "يسقط يسقط حكم المرشد" وانتقلوا بعد ذلك إلى منطقة سيدي جابر. كما شارك آلاف في تظاهرات في العديد من المدن المصرية من بينها المحلة وطنطا والمنصورة وكفر الشيخ والمنيا والفيوم وفي السويس والإسماعيلية وشرم الشيخ. وكانت اشتباكات وقعت ظهر امس بين متظاهرين وقوات الأمن بميدان سيمون بوليفار القريب من ميدان التحرير وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وأعلن مصدر طبي بمستشفى الهلال وفاة أحد أعضاء ومؤسسي حزب التحالف الشعبي ويدعى فتحي حسن غريب"64 عاما" بالتحرير إثر إصابته بأزمة قلبية حادة نتيجة استنشاقه الغاز المسيل للدموع. وقال مصدر طبي بمستشفى الهلال انه فور دخوله المستشفى تم إدخاله غرفة العناية المركزة وعمل الإسعافات اللازمة له ولكنها لم تنجح في إنقاذ حياته حيث أصيب بأزمة قلبية حادة مشيرا إلى أن المتوفى كان يهتف بين المتظاهرين ونتيجة انفعالاته الشديدة حدثت له الأزمة القلبية التي أودت بحياته. وردد المتظاهرون هتافات ضد الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، كما رفعوا لافتات تطالب بإلغاء حصانة قرارات الرئيس والقصاص لشهداء الثورة وعدم تدخل الرئيس في شؤون القضاء. وحدد المشاركون في المليونية طلباتهم في إسقاط الإعلان الدستوري وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لكتابة دستور البلاد بشكل متوازن يضمن إصدار دستور يعبر عن كل المصريين، والقصاص العادل لشهداء الثورة وإصدار تشريع للعدالة الانتقالية يمكن من إعادة محاكمة رموز النظام السابق وقتلة الشهداء دون حماية أو حصانة لأي منهم، وإقالة وزير الداخلية احمد جمال الدين. ... المزيد