الحياة الاجتماعية الصحية والعلاقات الجيدة بالأهل والأصدقاء، واحدة من أهم عناصر حياة مريض السرطان بشكل عام. وبشكل خاص هنا مريضة سرطان الثدي التي ستمر بمرحلة عصيبة قد تفقد فيها ثديها وشعرها بعد أن تفقد جزءا من حيويتها وجمالها وصحتها، لذلك فهي بحاجة ماسة لأقرب الناس إليها. فبناء على دراسة أجريت في جامعة كالفورنيا على ثلاث آلاف ومئة امرأة، فإن النساء اللواتي يعشن حياة أسرية واجتماعية جيدة، ويشعرن فيها بالأمان تتحسن صحتهن بشكل أسرع، وهن مستعدات أكثر من سواهن لخوض تجربة العلاج المزعجة والمؤلمة. كما أن المخاوف لديهن تكون أقل تأثيرا من النساء الوحيدات أو اللواتي يعانين من التفكك الأسري أو أولئك اللواتي يعشن في عائلات ليست حميمة أو مستقرة، أو لا يملكن صداقات تدعم ثقتهن بأنفسهن في هذه الفترة. ويبرر الباحثين ذلك بالرغبة في التمسك بهذه العائلة الحميمة والأصدقاء القريبين، ورغبة في تجنيبهم الألم ومشاركتهم ماتبقى من الحياة بصحة جيدة، فإن المصابات بالسرطان في هذه الحالة يبذلن جهدا نفسيا أكبر وهو أمر في غاية الأهمية في هذه الحالات المرضية الصعبة. وتقول الباحثة التي أشرفت على الدراسة كانديس كرونيك إن أي تفصيل أو سلوك حميم قوم به نحو مريضة سرطان الثدي يعتبر مهما ويؤثر فيها، حتى ولو كان الإصرار على شرب الشاي معها، او امتداح إطلالتها أو دعوتها على فنجان قهوة في الصباح. دراسة: الصديقات والعائلة سر تحسن مريضة سرطان الثدي | أنا زهرة.