توصلت دراسة طبية جديدة إلى وجود ارتباط ملحوظ بين تناول النساء وجبات البطاطس المقلية خلال سنوات طفولتهن المبكرة وتحديدا قبل دخول المدرسة وبين ارتفاع مخاطر إصابتهن بسرطان الثدي لاحقا. وقالت المجلة الدولية للسرطان إن الباحثين بجامعة هارفرد ومستشفى بريغام للنساء وجدوا أن تناول الصغيرات أي حصة إضافية من مقالي البطاطس أسبوعيا يزيد مخاطر إصابتهن بسرطان الثدي مستقبلا بنسبة 27%. وأشاروا إلى أن النساء اللاتي تناولن مقالي البطاطس بشكل اعتيادي في طفولتهن المبكرة أكثر تعرضا بدرجة واضحة للإصابة بسرطان الثدي. وقالت الدكتورة كارين ميكلز مؤلفة الدراسة إن الدراسة تشير إلى أن هناك أدلة متنامية على الدور الذي يلعبه نظام التغذية في المراحل المبكرة من حياة النساء في نشوء وتطور أمراض النساء في مستقبل حياتهن. كما قدمت الدراسة الجديدة دليلا إضافيا على أن الإصابة بسرطان الثدي يعود زمنيا إلى المراحل المبكرة من حياة النساء, وأن العادات الغذائية خلال تلك المرحلة لها أهمية خاصة بالنسبة لخفض مخاطر الإصابة. كما خلصت إلى وجود ارتباط محدود بين تناول الحليب كامل الدسم يوميا وبين انخفاض مخاطر الإصابة بسرطان الثدي. وفي الدراسة قام الباحثون بتحليل بيانات مأخوذة من حوالي 582 سيدة مصابة بسرطان الثدي عام 1993, بالإضافة إلى دراسة بيانات حوالي 1569 سيدة غير مصابة بالمرض. وحصل الباحثون على بيانات التغذية من أمهات المريضات حيث أجبن على أسئلة الاستبيان حول العادات الغذائية لبناتهن في الفترة العمرية من ثلاث إلى خمس سنوات, وأشارت الأمهات إلى معدلات تناول صغيراتهن لقائمة من 30 صنفا من المأكولات والمشروبات. وفي الوقت الذي لم يعثر فيه الباحثون على ارتباط بين تناول البطاطس ومخاطر الإصابة بسرطان الثدي في سن النضج, لاحظ الباحثون أن طريقة إعداد وجبات مقالي البطاطس لها دلالة خاصة لأنها تنطوي على قلي شرائح البطاطس في زيوت تحتوي على مقادير عالية من الدهون المشبعة والأحماض متعددة الدهون. وحذر الباحثون من ضرورة الحذر في تأويل تلك البيانات حول الارتباط بين مقالي البطاطس ومرض سرطان الثدي, ذلك أنها تعتمد على صحة ما تذكرته الأمهات من العادات الغذائية لصغيراتهن في السنوات المبكرة. من جهة ثانية قال باحثون إن كثيرا من النساء المصابات بسرطان المبيض يشكون من أعراض قبل تشخيص الإصابة بحوالي سنة لكن أطباءهن لا يطلبون الفحوص السليمة للورم السريع النمو إلا لاحقا. وكتب ليود سميث من كلية ديفيز للطب في سكرامنتو التابعة لجامعة كاليفورنيا وزملاؤه في دورية السرطان أن النساء الكبيرات السن المصابات بسرطان المبيض يزيد لديهن احتمال زيارة الطبيب إلى المثلين والشكوى من انتفاخ البطن أو آلام في منطقة الحوض. وقال سميث "يوضح ما خلصنا إليه أن سرطان المبيض يمكن تشخيصه مبكرا في بعض الحالات". وأجرى سميث وزملاؤه فحصا لسجلات طبية ل1985 امرأة كبيرة سنا ممن اكتشفت إصابتهن بسرطان المبيض ول6024 امرأة من نفس الفئة العمرية من المصابات بسرطان الثدي و10941 امرأة في نفس المرحلة العمرية لا يشعرن بأي أمراض سرطانية ويتمتعن بتغطية تأمينية صحية من خلال نظام ميدكير الحكومي. وقارنوا شفرات التشخيص التي يكتبها الأطباء عند طلب الحصول على مستحقاتهم من التأمين الصحي أو نظام ميديكر والمطالبات الخاصة بإجراءات تشخيصية. واكتشف الباحثون أن حوالي 40% من النساء ذهبن لطبيب مرة واحدة على الأقل يشكون من أعراض مرضية في البطن أو الحوض قبل تشخيص حالتهم على أنها إصابة بسرطان المبيض. ولا يمكن الاعتماد على ألم البطن والانتفاخ فقط في تشخيص الإصابة بسرطان المبيض وهو مرض قاتل لأنه لا يتم اكتشافه عادة إلا بعد انتشاره. وسرطان المبيض من أنواع السرطانات التي تنتشر بسرعة وتنتقل من المرحلة المبكرة إلى المتقدمة خلال فترة عام واحد لذلك فإن سرعة اكتشاف المرض بالغة الأهمية. ووفقا للجمعية الأميركية للسرطان سيتم هذا العام تشخيص إصابة أكثر من 22 ألف إصابة بسرطان المبيض في الولاياتالمتحدة وسيودي بحياة أكثر من 16 ألف امرأة. ويمكن اكتشاف سرطان المبيض عن طريق إجراء أشعة على منطقة الحوض أو إجراء اختبار للدم للكشف عن بروتين يسمى (سي.إي-125) رغم أن أيا من هذين الاختبارين سيكشف عن كل حالات الإصابة بسرطان المبيض. ويكشف اختبار هذا البروتين نحو نصف حالات سرطان المبيض في مرحلته الأولى لكنه غير كاف عند استخدامه وحده لتشخيص حالات الإصابة المبكرة بسرطان المبيض. وبالنسبة للمريضات في المراحل الثانية أو الثالثة أو الرابعة من المرض فإن معدل دقة الاختبار في اكتشاف السرطان يبلغ 80%. (الجزيرة):