العقار قد يقى آلاف النساء من سرطان الثدى شرع المعهد الوطنى للصحة فى بحث إمكانية تقديم عقار تاموكسيفين لحالات الخطر العالى، مدة خمسة أعوام. وإذا تم اعتماد هذه التوجيهات فستكون الأولى من نوعها فى المملكة المتحدة. ويقول المعهد: ليس هناك جهود كافية لمساعدة النساء الصحيحات، الأكثر عرضة لسرطان الثدى، ويشمل ذلك النساء اللائى لديهن أخوات أو أمهات أو عمات أو خالات مصابات بسرطان الثدى قبل سن الخمسين. ولعل تناول عقار تاموكسيفين لمدة خمسة أعوام قد يقلص خطر إصابة النساء بهذا المرض. وقد رحبت جمعية تشاريتى بريكثرو بهذه الخطوة التى اعتبرتها خطوة تاريخية. ويعد سرطان الثدى من أكثر أمراض السرطان انتشارا فى المملكة المتحدة، حيث تبلغ حالات الإصابة به نحو 50 ألف حالة يتم تشخيصها كل عام. وتزيد حالات الإصابة بهذا المرض مع التقدم فى العمر، لكن وجود تاريخ مرضى للعائلة بسرطان الثدى أو سرطان المبيض يزيد من مخاطر الإصابة حتى فى سن مبكرة. ويقول هيئة الصحة العمومية، إن أقل من واحد فى المائة من النساء اللاتى تخطت أعمارهن 30 عاما يقعن فى الفئة التى لديها مخاطر عالية للإصابة بسرطان الثدى. وتنطبق التوصيات الجديدة المقدمة لإنجلترا وويلز، والتى ستكون بمثابة تحديث للتوصيات التى قدمها المعهد الوطنى عام 2006، على هذه الفئة من النساء، وسوف تركز هذه التوصيات أيضا على مجالات الرعاية، التى نشرت بشأنها نتائج جديدة مؤخرا، والتى تتضمن استخدام عقار تاموكسيفين كعلاج وقائى. وبناء على نتائج البحوث، يقول الخبراء، إنه من بين كل ألف امرأة تتناول عقار تاموكسيفين، تقل مخاطر الإصابة بسرطان الثدى لدى 20 سيدة منهن. ولكن ينبغى أيضا أن يكون ذلك متوازنا مقابل المخاطر المرتبطة بتناول هذا العقار، مثل جلطات الدم. وحاليا، لم يحصل كل من تاموكسيفين ورالوكسيفين، وهو عقار يستخدم لعلاج سرطان الثدى أيضا، على ترخيص لهذا الغرض فى المملكة المتحدة، وذلك بالرغم من ترخيصه فى بعض الدول الأخرى. ومن المتوقع أن تصدر التوصيات النهائية للمعهد الوطنى بشكل رسمى فى هذا الصيف.
