تعتزم قطر ضمن خُطتها الوطنية 2030 استثمار ما يُقارب 100 مليار دولار أمريكي في مشاريع البنى التحتية. وتهدف الخطة إلى تخفيض عدد حوادث المرور عن طريق زيادة الطاقة الاستيعابية للطرق، حيث أدّت أسعار الوقود المنخفضة، وغياب بدائل المواصلات إلى ارتفاع عدد المركبات لكل 100 فرد، وهو ما أدّى بدوره إلى ارتفاع معدّل حوادث المرور. وفي عام 2010، أعلنت هيئة الأشغال العامّة في قطر عن تبني خطة لإنفاق 20 مليار دولار على مشاريع الطرق حتى عام 2015. وقد تسارعت وتيرة مشاريع الطرق في قطر منذ أن فازت باستضافة بطولة كأس العالم 2022، ومن المُتوقع أن تمنح الهيئة 30 مشروعًا بقيمة 27 مليار دولار لبناء الطرق السريعة، ومن ضمن هذه المشاريع طريق الدوحة السريع، القسم الشرقي من طريق دخان السريع، وطريق لوسيل السريع، والطريق الدائري السريع. وإلى ذلك، لا تتمتّع قطر حاليًا بسكك الحديد، إلا أنها تخطط لعدّة مشاريع في هذا المجال لتتغلب على مشكلة الازدحام المروري. وقد تمّ بالفعل تأسيس شركة قطر لتطوير السكك الحديدية التي تتولى حاليًا عدّة مشاريع لسكك الحديد بعضها في مرحلة التنفيذ تصل قيمتها إلى 41 مليار دولار أمريكي. ويشتمل مشروع قطر المتكامل لسكك الحديد على مترو الدوحة، وسكة حديد للركاب، وأخرى لنقل البضائع، وتقدّر تكلفة المشروع المتكامل بما يُقارب 37 مليار دولار. وهناك مشاريع أخرى لا تقل ضخامة مثل مشروع الساحل الغربي لنقل الركاب، وسكة حديد لوسيل. وقد ارتفعت وتيرة تخطيط وتنفيذ هذه المشاريع نظرًا إلى أن قطر تتوقع استقبال أكثر من نصف مليون زائر خلال بطولة كأس فيفا 2022.