2013/10/06 - 05 : 02 PM المنامة في 6 اكتوبر / بنا / قال رئيس جامعة البحرين الدكتور إبراهيم محمد جناحي، إن كلية الهندسة في الجامعة، التي تعتبر واحدة من أعرق الكليات فيها، تحظى باهتمام الإدارة لما لها من مكانة، ولتحقيقها الكثير من الإنجازات التي تفخر جامعة البحرين بها. وأشار رئيس الجامعة في تصريح صحافي بمناسبة العام الدراسي الجديد، إلى أن مخرجات كلية هندسة جامعة البحرين هي الأكثر تفضيلاً في سوق العمل لعدة أسباب من أهمها: أن الكلية حاصلة على الاعتمادية الدولية من أرقى جهات اعتمادية برامج الهندسة في العالم وهو مجلس الاعتماد الأكاديمي الأمريكي لبرامج الهندسة والتكنولوجيا (ABET) وهذا ما رفع مستواها أكثر مما كانت عليه، وتواصل الطلبة مع سوق العمل بشكل مباشر من خلال التدريب العملي المكثف، وهذا ما ينعكس فصلياً على المشاريع التخرج الناضجة التي يأتون بها. مشيراً إلى أن هناك أكثر من جهة على المستوى المحلي تتسابق لاحتضان وتشجيع طلبة الكلية على التنافس في مشاريع تخرجهم إيماناً بمستواهم المتقدم. من جانبه، ذكر عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين الأستاذ الدكتور نادر البستكي أن الإقبال على الكلية من جانب خريجي الثانوية العامة ازداد بمعدل الضعف خلال السنوات الخمس الماضية، مؤكداً أن من أولويات الكلية في ظل تدفق الطلبة عليها المحافظة على جودة التدريس. وقال الاستاذ الدكتور البستكي: "نسعى إلى اتباع أحدث طرق التدريس في تخصص الهندسة، كما نسعى لمزيد من توثيق العلاقة مع القطاع الصناعي بما يساعد على استفادة القطاع من إمكانات الكلية البحثية". وتقدم كلية الهندسة التي تعد ثاني أكبر كلية من حيث عدد الطلبة الدارسين فيها ثمانية برامج في مرحلة البكالوريوس، ونحو ثمانية أخرى في مرحلتي الماجستير والدكتوراه. وتضم خمسة أقسام أكاديمية، هي: قسم الهندسة الميكانيكية، وقسم الهندسة الكيميائية، وقسم الهندسة المدنية، وقسم العمارة، وقسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية. وأضاف قائلاً: "إن الكلية تريد التركيز على أن يكون البحث العلمي في الكلية في خدمة الاقتصاد الوطني والقطاع الصناعي سواء على مستوى رسائل الدكتوراه والماجتسير أم على مستوى مشروعات التخرج لطلبة برامج البكالوريوس". ونوه العميد - في وهو يسوق أمثلة عن ربط الأبحاث بالقطاع الصناعي - إلى أن "بعض رسائل الدكتوراه مثلاً بحثت موضوع إدارة الصيانة في القطاع النفطي، وبعضها بحث قطاع الكهرباء الخليجي، كما أن الكثير من مشروعات التخرج تنفذ بالتعاون مع الشركات الصناعية، مثل: شركة نفط البحرين (بابكو)، وشركة الخليج للصناعات البتروكيماوية (جيبك)، وغيرهما"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "الكلية تشجع الطلبة على الاستفادة من خدمات مركز حاضنة الأعمال في الجامعة تحويل مشروعاتهم إلى مشروعات تجارية مدرة". وعبَّر العميد عن اعتقاده بأن الكثير من المشروعات الطلابية في الكلية قابلة للتطبيق عملياً بالقول: "أعتقد أن هنالك مشاريع كثيرة مبتكرة وجيدة يمكن تطبيقها، حيث إن الكلية لديها إمكانات جيدة، ويمكن تطويرها وعرضها بصورة أفضل بالتعاون مع مؤسسات دعم رواد الأعمال". وعن واقع الإنتاج البحثي لكلية الهندسة قال أ. د. البستكي : "إن كلية الهندسة تعد من الكليات النشطة على المستوى البحثي، ولعلها تأتي في المرتبة الثانية من حيث الكليات الأكثر تمويلاً من قبل عمادة البحث العلمي"، مشيراً إلى أن "للكلية حضور جيد في المنشورات العلمية المحكَّمة". وفيما يتصل بتقييمه لمستوى الإقبال على الكلية، قال: "الإقبال على الكلية في ازدياد مضطرد، وبشكل ملحوظ، وخصوصاً في برامج الهندسة المدنية، وهندسة العمارة، والتصميم الداخلي"، مقدراً حجم الزيادة في السنوات الخمس الماضية بنسبة 100%. وذهب إلى أن كلية الهندسة في جامعة البحرين سيكون بمقدورها في المستقبل استيعاب المزيد من الطلبة عند اكتمال مبنى الكلية الجديد في مقر الجامعة بالصخير، مشيراً إلى أن تصاميم المشروع باتت جاهزة وتنتظر الموافقات النهائية. ولفت إلى أن "مبنى الكلية الجديد سيكون بيئة أفضل، حيث ستكون المختبرات والصفوف أكبر حجماً والتجهيزات أكثر حداثة أيضاً". ودعا العميد الطلبة إلى "بذل مجهود كبير في الدراسة، والالتزام بالحضور، وعدم تفويت أية محاضرات، وإتمام الفروض والواجبات في الوقت المحدد"، منبهاً إلى أن "اختصاص الهندسة يتطلب المثابرة والجد، وكلما ثابر الطالب زادت إمكاناته ومهاراته ومعارفه". وفي الوقت أكد العميد أن مخرجات الكلية لا تزال المخرجات المفضلة في سوق العمل "بحسب المؤشرات التي نرصدها ولكننا حريصون على التطوير الدائم"، معرباً عن تطلعه لمزيد من الدعم من القطاع الخاص للمساعدة في تحديث مختبرات الكلية وتعزيز أجهزتها. خ ب ف/ع ع بنا 1119 جمت 06/10/2013 عدد القراءات : 37 اخر تحديث : 2013/10/06 - 05 : 02 PM