قال محللون أمنيون الاثنين إن روسيا ركّبت أنظمة رقابة شاملة في موقع الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستجرى في منتجع سوشي العام المقبل، تتيح لأجهزة الأمن التنصت على الرياضيين والزوّار. وقال المحلل الأمني اندري سولداتوف إن نظام المراقبة تم تطويره أول مرة في منتصف الثمانينيات في عهد الاستخبارات السوفيتية السابقة (كي جي بي) التي حلت محلها أجهزة الاستخبارات الخاصة (اف اس بي)، وتم تحديثه خلال السنوات الماضية. وسيتيح النظام الذي أطلق عليه اسم «سورم» لأجهزة الأمن الروسية التنصت على جميع الاتّصالات الهاتفية والإلكترونية خلال ألعاب الأولمبياد التي ستجري في شباط/فبراير دون علم الشركات المزودة، بحسب بحث أجراه سولداتوف وزميلته ايرينا بوروغان. وقال المحلل ان شركات توفير الاتصالات ملزمة بدفع ثمن معدات «سورم» وكلفة تركيبه، إلا أن أجهزة تطبيق القانون ستتمكن من التنصت على الاتصالات دون ان تعرض على تلك الشركات أوامر من المحكمة تسمح لها بالتنصت. وصرح سولداتوف إن «الشركات المشغلة لا تعلم ما الذي تراقبه أجهزة الأمن ومتى». وقال الباحثون نقلاً عن بحث يستند إلى وثائق نشرتها وزارة المشتريات في الحكومة الروسية وغيرها من السجلات الحكومية ان السلطات تقوم بتركيب اجهزة في منتجع سوشي على البحر الأسود منذ 2010. وبذلت روسيا جهودًا هائلة للاستعداد للألعاب الأولمبية وأنفقت أكثر من 50 مليار دولار من أموال القطاعين الخاص والعام على تحسين البنية التحتية ومن بينها شبكات الهواتف النقالة. وقال المحللون إن «السلطات تعد بأن يتمكن الزوار من استخدام اسرع اتصالات لاسلكية للإنترنت «واي فاي» في التاريخ، مجانًا».