أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي، خلال لقائه مع نظيره السويسري، انه يجب عقد مؤتمر جنيف2 بمشاركة الشخصيات السياسية المؤثرة السورية، مشيرا الى ان سويسرا تؤدي دورا جيدا في حل الازمة السورية. جنيف (فارس) وافاد مراسل وكالة انباء فارس الموفد الى جنيف، بأن علي لاريجاني، قال خلال لقائه مع نظيره السويسري، فيليب لومباردي، على هامش اجتماع اتحاد البرلمانات الدولي، قال ان ايران تولي نظرة ايجابية تجاه سويسرا، مضيفا: ان الشعب الايراني لديه توقعات اكثر منكم باعتباركم بلدا محايدا. ولفت لاريجاني الى وجود علاقات اقتصادية وتجارية جيدة بين البلدين، مؤكدا اننا دعمنا خلال المشاورات السياسية مشاركة بلدكم في القضايا الهامة. وتابع: ان دولتكم اعربت عن رغبتها بالمساهمة في تسوية الموضوع النووي الايرني ونحن رحبنا بذلك. الا ان هذا التعاون لم يتقدم بالسرعة المطلوبة، ونأمل بأن تؤدوا دورا اكبر تأثيرا في هذا المجال. واعتبر ان قضية الارهاب والتطرف هي من اهم القضايا في الشرق الاوسط، وقال: ان بعض الدول تتعامل مع موضوع الارهاب تكتيكيا، بحيث تستخدم الارهاب في بعض المواطن لصالحها، ولكنها تقمعه فيما بعد. ووصف رئيس مجلس الشورى الاسلامي، التعامل التكتيكي مع الارهاب بأنه خطأ استراتيجي كبير، وصرح: عندما يتسع الارهاب، فلن يمكن قمعه، بحيث نشاهد الآن ان سوريا تحولت الى ارخبيل يجمع الارهابيين، ومن الضرورة ان يتم اتخاذ قرار عالمي للتصدي للارهاب، والا فإن هذه الازمة ستتحول الى ازمة عالمية. وشدد على انه لا يمكن اصلاح المسألة السورية بواسطة غاز السارين، وقال: اننا نعارض الارهاب، وقد تلقى شعبنا ضربات عديدة من قبل الارهاب، ولذلك نتوقع منكم ان لا تسمحوا بانتشار الارهاب. واعلن ان ايران لديها الاستعداد التام للتعاون مع سويسرا لحل معضلة الارهاب، مضيفا: ان ايران ليست ابدا بصدد امتلاك السلاح النووي، وانها ترى ان تحول امتلاك السلاح النووي الى سباق، يشكل ازمة جادة. واوضح انه بناء على فتوى قائد الثورة الاسلامية فإن انتاج اسلحة الدمار الشامل امر محرم، وقال مخاطبا نظيره السويسري: انتم متخصصون بالقانون، وعندما يصدر الزعماء الدينيون حكما، فإن قيمته اعلى من القانون، ولا يمكن تغييره. في حين ان قانون المجلس يمكن تغييره. ولفت الى انه لا يمكن التوقع من ايران ان تتخلى عن التقنية النووية السلمية، لأن هذا علم ولا يمكنه تقييده، وفرض الحظر على ايران لا يحل الامر، مثلما شاهدنا انه رغم الحظر فلم يمنع ذلك من النشاطات النووية السلمية في ايران. ونوه بأن البرلمان الايراني يدعم التعامل الجيد من قبل رئيس الجمهورية وخطواته الدبلوماسية، وقال: ان خطواته فرصة جيدة لحل القضية النووية الايرانية في اطار سياسي. ووصف رئيس مجلس الشورى الاسلامي مساهمة سويسرا ودورها في الملف النووي الايراني بالايجابي، ولفت الى ان عقد المحادثات النووية في جنيف مؤشر جيد. وبشأن التعاون الاقتصادي بين البلدين، قال لاريجاني، ان هناك فرصا جيدة متاحة لسويسرا في ايران، لتقوم بالاستثمار الذي من شأنه ان يفتح الباب على مجالات عديدة للتعاون بين الجانبين. وفي هذا اللقاء، قال رئيس البرلمان السويسري، فيليب لومباردي: اعتقد ان الدعم البرلماني من شأنه ان يكون مؤثرا في تطوير العلاقات بين البلدين وترسيخها، لأن نواب البرلمان على صلة مباشرة مع الشعب، وفي بعض الاحيان يؤدون دورا افضل من الحكومات. واعرب عن ارتياحه لتولي سويسرا رعاية المصالح الاميركية في ايران، وثقة ايران بها، وقال: نحن بصدد مواصلة التعاون مع ايران. واعرب رئيس البرلمان السويسري عن قلق بلاده بشأن الازمة في سوريا، وقال: لذلك تسعى سويسرا الى اداء دورها في حل الازمة السورية خلال مؤتمر جنيف2. /2926/