ملتقيا رئيس كتلة الاشتراكيين في البرلمان الاوروبي.. لاريجاني: المفاوضات تصل الى نتائج بناءة اذا تم التخلي عن الذرائع قال رئيس مجلس الشورى الاسلام: اننا وضمن دعمنا للمسار الحالي للمفاوضات النووية بين ايران ومجموعة 5+1، نعتقد ان هذه المفاوضات فيما اذا جرت في اطار منطقي عادل من شأنها ان تصل الى نتائج بناءة اذا تم التخلي عن الذرائع. طهران (فارس) وقال علي لاريجاني خلال استقباله هانس سوبودا، رئيس كتلة التحالف التقدمي للاشتراكيين في البرلمان الاوروبي والوفد المرافق له: ان ايران واوروبا كانت لديهما منذ قديم الايام علاقات تجارية واقتصادية جيدة، وان الشعب الايراني يحمل تصورا ايجابيا نسبيا تجاه اوروبا. ووصف اوروبا بأنها شريكا تجاريا مستمرا لإيران، ولفت الى ان العلاقات التجارية والاقتصادية بين اوروبا وايران تضمن المصالح المشتركة لدى شعوب الجانبين. واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى المواضيع ذات الاهتمام المشترك لدى الجانبين، بما فيها الارهاب وتهريب المخدرات والقضية النووية، وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية أبدت تعاونا مناسبا مع الغرب واوروبا في جميع هذه المواضيع في مجال المصالح والهواجس المشتركة للجانبين. وقال: ان ايران قدمت في سبيل مكافحة تهريب المخدرات من افغانستان الى اوروبا، تكاليف معنوية ومادية باهظة. كما انها دفعت ثمنا باهظا في محاربة الارهاب. وفي الشأن السوري، قال لاريجاني: رغم اننا نعتقد انه يجب إرساء ديمقراطية جذرية في سوريا، فإننا لدينا ايضا ايمان جازم ومنطقي بأنه لا يمكن ارساء الاستقرار والديمقراطية فيها عبر تصدير الارهاب وارسال السلاح والتدخل الاجنبي، مضيفا ان الارهاب اينما كان وبأي نحو ومظهر كان فإنه أمر مذموم ومرفوض، وان السبب في فشل محاربة الارهاب في بعض المناطق كأفغانستان هو التعامل التكتيكي وليس الجذري مع هذه المعضلة الشاملة. من جانبه، وصف هانس سوبودا رئيس كتلة الاشتراكيين في البرلمان الاوروبي، ايران بأنها بلد هام ومؤثر في المنطقة، وقال: ان التوصل الى اتفاق مع ايران وعودة العلاقات البناءة الى سابق عهدها، هو امر يحظى بأهمية كبرى بالنسبة للبرلمان الاوروبي، وفي ظل هذا الامر يمكن بناء الامل بأن تكون الجمهورية الاسلامية الايرانية احد الشركاء المؤثرين لاوروبا في مكافحة الارهاب وكذلك في التبادل التجاري والاقتصادي. واضاف: ان لأوروبا وايران وجهات نظر مشتركة في العديد من القضايا، ويمكن تصور ارساء علاقات مستقرة مع تبيين القضايا الخلافية مع الاهتمام بالمصالح والهواجس المشتركة. وبشأن الموضوع النووي الايراني، قال سوبودا: سنحت في الماضي فرص عديدة لتسوية القضية النووية، وبإمكان الجانبين من خلال اغتنام الفرصة المتاحة، والتوصل الى اتفاق نهائي، ان يتحولا الى شريكين محل ثقة لبعضهما بعضا. وبشأن سوريا، وصف سوبودا دور ايران بالهام في تسوية مشكلات هذا البلد، ولفت الى ان ايران لاعب اقليمي مؤثر وقوي، ولابد ان يكون لها حضور فاعل ومؤثر في مفاوضات جنيف2 لتسوية الازمة السورية. وشدد على ان البرلمان الاوروبي يعارض بجدية التدخل الاجنبي والعسكري في تسوية الازمة السورية، ويؤيد وجهة نظر ايران بأن الحل الوحيد للازمة السورية هو اعتماد الخيار السياسي مع مشاركة جميع شرائح الشعب السوري في العملية السياسية. ودعا سوبودا في ختام اللقاء، الى مزيد من مشاركة ايران في النشاطات المشتركة على الصعيدين الاقليمي والدولي. /2926/