في حوار خاص مع وكالة انباء فارس.. رئيس الوفد البرلماني الاوروبي: لا استبعد التوصل الى اتفاق بين ايران والسداسية الدولية اعرب رئيس الوفد البرلماني الاوروبي الذي يزور ايران هانس سوبودا عن تفاؤله ازاء مفاوضات ايران ومجموعة خمسة زائد واحد معتبرا ان التوصل الى اتفاق ليس مستبعدا. طهران (فارس) وقال سوبودا في حوار خاص مع وكالة انباء فارس ان زيارته لايران ليست الاولى مضيفا انه كان قد زار الجمهورية الاسلامية الايرانية قبل نحو 12 عاما ابان عهد الرئيس الاسبق محمد خاتمي. وردا على سؤال لمراسل فارس عن التغييرات التي شهدتها ايران قال سوبودا انه لمس تغييرا ، فالايرانيين باتوا اكثر مرونة وانفتاحا وتطلعا للحوار . وحول تصوراته عن ايران قبل زيارته الاولى لها في ظل الصورة التي رسمتها وسائل الاعلام عن ايران ،قال رئيس الوفد البرلماني الاوروبي نظرا لكبر سني فانني تعرفت على مايجري في ايران لاول مرة ابان عهد النظام الملكي الشاهنشاهي حيث كانت التظاهرات المناهضة للجهاز الامني الملكي تنديدا بممارسته التعذيب بحق المواطنين. واوضح انه فرح لانتصار الثورة رغم انها لم توفر الحريات التي كان يتوقعها. وتابع انه عندما زار ايران لاول مرة لمس حركة ديمقراطية ايجابية في البلاد وانفتاحا على صعيد حرية التعبير وازديادا في عدد وسائل الاعلام كما اصبح الجمهور اكثر انفتاحا وجراة ، ولكن الشئ المهم ان ايران تمتلك طاقات وقدراات كبيرة يجب استثمارها. وافاد بان الطاقات الفكرية للايرانيين متميزة وقال انه تعرف على الكثير من الايرانيين الذين درسوا في النمسا الفروع الفنية والطبية ودعا الى الاستفادة من هذه الطاقات. وعن دواعي زيارته الاولى لطهران قال سوبودا رئيس الكتلة الاشتراكية الديمقراطية في البرلمان الاوروبي ، انها جاءت بهدف مد جسور العلاقات مع المسؤولين الايرانيين بسبب غياب العلاقات الوثيقة بين ايران والاتحاد الاوروبي معربا عن اعتقادة بان وجود الحوار افضل من دمه. وعن زيارته الراهنة وماهية اهدافها ،وهل انه راض عن نتائجها قال سوبودا انها تهدف الى اذابة جليد العلاقات مع البرلمان الاوروبي معربا عن ارتياحه من زيارته ونتائجها. واوضح انه لمس من الجانب الايراني رغبة لمواصلة وتعزيز الحوار على خلاف ما كان يتصوره الاوروبيون. وافاد بانه اقترح خلال زيارته على المسؤولين الايرانيين ثلاثة مواضيع للحوار تشتمل على البرنامج النووي ودور ايران الاقليمي لاسيما فيما يتعلق بالشان السوري وموضوع حقوق الانسان مشيرا الى انه اجرى سلسلة من المباحثات رغم ان المباحثات لاتفضي عادة الى اتفاق ولكنه وجد المباحثات في الاجمال بانها ايجابية جدا. وحول تقييمه لمباحثاته مع المسؤولين الايرانيين قال ان المباحثات كانت ايجابية والجانب الايراني كان يتعاطى بانفتاح وقد بدا انهم يتطلعون لتسوية الموضوع النووي ورفع الحظر. واوضح انه يرغب في ان يؤدي دورا في تسوية الازمة السورية وقال لقد اتفقنا على ضرورة مكافحة الارهاب الذي ياتي من جانب السنة المدعومين من قبل السعودية وقطر . وقال اننا كنا متفقين على ضرورة ارساء دعائم الاستقرار بالمنطقة . وعن وجهة نظره عن الازمة السورية وفيما اذا كان يؤيد الخيار العسكري قال رئيس الوفد البرلماني الاوروبي انه يرفض دوما الخيار العسكري ويؤيد الحل السياسي كخيار وحيد للازمة رغم انه ليس سهلا لان الاسد ليس بالشخص الذي يستسلم بسهولة ، كما ان في الطرف الاخر مجموعة لا تقبل بالشروط المسبقة كما انها لا تبدي استعدادا للحوار مع الاسد. وعن رايه في تفويض الامور للشعب السوري وتجنب التدخل العسكري قال انهم يتقاتلون فيما بينهم وان الانتخابات ستجري العام المقبل وعلى ابناء الشعب السوري ان يتعاونوا لرسم خارطة طريق وصولا الى اجراء انتخابات عادلة. وحول تقييمه للمفاوضات النووية بين ايران والسداسية الدولية في جنيف قال ان استنتاجات الجانب الاوروبي والخارجية الايراني كانت متقاربه وهذا يكشف عدم وجود اختلاف في تقييم الجانبين للمفاوضات النووية في جنيف وان الجانبين كانت نظرتهما ايجابية للحوار ومن هنا فان التوصل الى اتفاق ليس مستبعدا واننا نلمس استعداد ايران للحوار والتحرك للامام كما اننا شاهدنا في الجانب الاخرى استعدادا لقبول المقترح الايراني باعتباره اساسا للحوار ويتعين على الطرفين التحاور ولكن بعيدا على التسرع او الاستغراق في التفاوض. وحول ما اذا كان اجتماع وزارء خارجية الاتحاد الاوروبي في لوكسمبورغ سيتناول موضوع ايران ام لا ، اعرب الضيف الاوروبي عن اعتقادة في ان يجري بحث هذا الموضوع ولكن لن يتم اتخاذ قرارات لان اتخاذ القرارات في هذا المجال تجري في اطار دول مجموعة خمسة زائد واحد. وحول وجهة نظره عن افاق المفاوضات النووية بين ايران وخمسة زائد واحد وهل انه متفاؤل ازائها قال انا متفاؤل لان ايران تتطلع الى ان تلعب دورها كلاعب مقتدر في المنطقة كما انها تبحث عن مستثمرين جدد وتحتاج الى التقنيات اللازمة. واوضح ان ايران باسرها تواجه ضغط الحظر وتتحمل ضغوط شديدة لاسيما الطبقة الضعيفة واعتقد ان ايران لاتستفيد من كل طاقاتها لتجنب الحظر وهذا الامر يجعل التنمية الاقتصادية والسياسية في ايران مسالة صعبة. /2819/