في خطوة هي الأولى من نوعها وتأكيداً لإنفاذ التوصيات الداعية للتعاون بين المؤسسات الإقتصادية والإستثمارية الخليجية المختلفة، عقدت المنطقة الحرة بمطار دبي "دافزا" لقاءً مع وفد شركة المناطق الإقتصادية – الذراع الرئيسي لجهاز قطر لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة لبحث سبل التعاون وإقامة شراكة للإستفادة من تجربة دافزا الممتدة طوال 17 عام الماضية. وأوضح ناصر المدني، مساعد المدير العام، المنطقة الحرة بمطار دبي، قائلاً :" لاشك أن دبي بمناطقها الحرة والصناعية المتنوعة تمثل هدفاً للعديد من المناطق الإقتصادية الناشئة في المنطقة الخليجية. وعلى وجه الخصوص تملك دافزا رصيداً من الخبرات في مجال إدارة المناطق الحرة واستقطاب الإستثمارات الأجنبية جعلها قبلة للعديد من المؤسسات الإقليمية والعالمية طور الإنشاء للإستفادة من التجارب التراكمية خلال العقدين الماضيين." وأضاف المدني: " إن قيام مناطق حرة وأخرى إقتصادية كتلك التي تنوي شركة المناطق الإقتصادية القطرية تطويرها وإستكمالها بحلول 2016 تشكل إضافة نوعية لأهداف المناطق الإقتصادية القائمة وتعمل على نشر ثقافة الإستثمار المتخصص وتشجيع أبناء المنطقة والمستثمرين المحليين بالمساهمة في النهوض بالتنمية الوطنية. وقال: إن المنطقة الحرة بمطار دبي سوف تفتح ذراعيها لتقديم كل ماأمكنها لدعم شركة المناطق الإقتصادية الجديدة لتحقيق أهدافها في تشجيع الأنشطة الصناعية للمستثمرين المحليين وغيرهم." ومن جانبه أكد فهد راشد الكعبي، الرئيس التنفيذي، شركة المناطق الإقتصادية، أكد أهمية الإستفادة من خبرة الإمارات في تطوير وإدارة مناطق حرة ومناطق إقتصادية عديدة، قائلاً : "أضحت دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجأً إقتصادياً هاماً يحتذى به في تطوير وإدارة مشروعات تتعلق بالإستثمارات المحلية والأجنبية والمناطق الإقتصادية، الأمر الذي دعانا للمجئ والإطلاع على التجربة عن قرب." وقال:" إن إنشاء شركة المناطق الإقتصادية في قطر يهدف إلى إيجاد حلول مناسبة لتطوير الصناعات والاستثمارات الوطنية للشركات الصغيرة والمتوسطة على وجه الخصوص وتهيئة بيئة اقتصادية مستدامة تدعم الأنشطة الاقتصادية المختلفة وتساهم في تحقيق الرؤية الوطنية 2030 عبر تنويع الاقتصاد القطري." وأضاف الكعبي قائلاً:" إن المناطق الإقتصادية الجديدة تغطي مساحة تعادل 50 كيلو متر مربع وتتوزع على ثلاثة مناطق الأولى بمساحة (4.00 كيلو متر مربع) للخدمات اللوجستية، والثانية بمساحة (12 كيلو متر مربع)، والثالثة بمساحة 34 كيلو متر مربع وتهدف للتركيز على دعم الصناعات البتروكيميائة والتحويلية." وتوفر هذة المناطق الثلاث بيئة مثالية لتطوير عدد من الصناعت الحيوية وذلك لمواقعها المتميزة بالقرب من مطار حمد الدولي الجديد وميناء الدوحة."