وكانت رحلة الحج قديماً مقرونة بالمشقة وتستغرق وقتاً طويلًا للوصول إلى البقاع المقدسة عبر الطائف حيث كان سفر الحاج لأداء النسك على ظهور الدواب لمن كان ميسور الحال , ومشياً على الأقدام لمن لا يستطيع تأمين راحلة. وتحف رحلة الحج قديمًا المخاطر بسبب فقدان الأمن نتيجة الحروب , وتعديات القبائل على الطرق , وأعمال النهب والسلب والقتل وقطع الطرق , علاوة على ما كان يواجه الحاج من الجوع والعطش والكوارث الطبيعية والوحوش . ويقف درب المشاة الحجري الرابط الوحيد بين الطائفومكةالمكرمة قبل أكثر من ألف عام عبر جبل كرا الذي عملت الهيئة العامة للسياحة والآثار مؤخراً على إعادة تهيئته , حيث يمثل إرثًا حضاريًا وإنسانيًا ذا قيمة تاريخية عظيمة كان يستخدمه المشاة في الحج للوصول إلى مكةالمكرمة ،واليوم شاهداً على المشقة التي كان الحاج يكابدها في القدم , وفي نفس الوقت وعلى مقربة منه الطريق الحديث الذي شق عبر الجبل ، الذي يجسد ما نعيشه اليوم من نعمة الرخاء والأمن ورغد العيش بفضل من الله ثم بفضل اهتمام ورعاية حكومتنا الرشيدة منذ عهد الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وحتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله . ودرب المشاة الحجري أو ما عرف بدرب الجمالة ويسمى بعقبة كرا هي ثنية بين مكةوالطائف وتم شق هذا الطريق حسب المصادر التاريخية عام 430ه تقريبا ويقطع المسافر هذا الطرق في مسيرة يوم للطالع من مكة ، ونصف يوم للهابط إليها . // انتهى // 19:13 ت م NNNN فتح سريع