قال ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي في الحرس الثوري، الشيخ علي سعيدي، إن «المرشد خامنئي لم يغير موقفه المعادي لواشنطن».. سأتس ذلك فيما يواصل المتشددون في إيران اعتراضاتهم إزاء أي تقارب لحكومة حسن روحاني مع أمريكا.. وأضاف سعيدي في تجمع بمحافظة أصفهان «هدف الليونة الدبلوماسية يتعلق بالموضوع النووي، وليس بمسائل أخرى مع أمريكا، كما أن طهران لم تغيير موقفها من الهولوكوست ولا الموضوعات الخلافية مع واشنطن، والقضية تتعلق في المرحلة الراهنة بالموضوع النووي فقط لا غير».. وشدد المسؤول الإيراني على أن «إيران ستواصل دعمها للمقاومة والأعداء رضخوا بمكانة إيران في المنطقة». من جهته، أوضح نائب رئيس البرلمان الإيراني محمد رضا باهنر، بأن «الثلج لايزال يحاصر العلاقات الإيرانية - الأمريكية، ولم تتمكن الأحداث السابقة في نيويورك من إذابته».. وانتقد باهنر بعض الأرقام في حكومة الرئيس حسن روحاني، وقال «البرلمان لايزال يراقب التحركات الدبلوماسية والاقتصادية للحكومة، ونحن نرفض التراجع في الموضوع النووي».. وكانت العلاقات العامة في البرلمان الإيراني كذبت ما نقلته وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية عن رئيس البرلمان علي لاريجاني، بشأن إمكانية مساومة بلاده علي فائض اليورانيوم في محادثات جنيف المقبلة، وفندت العلاقات العامة في البرلمان في بيان ما زعمته وكالة «أسوشيتدبرس» من أن رئيس السلطة التشريعية أعلن أن إيران التي تملك أكثر من حاجتها من اليورانيوم، تنوي استخدام ذلك كورقة رابحة في المحادثات التي ستجري في جنيف الأسبوع المقبل، وأكدت أن هذا الكلام كذب جملة وتفصيلا ولا أساس له من الصحة». ويعتقد خبراء إيرانيون بأن التيار المتشدد يسعى لتخريب النهج الجديد لحكومة روحاني في التواصل مع أمريكا، وأوضخوا أن «إفشاء الجلسة السرية ما بين وزير الخارجية وأعضاء لجنة الأمن القومي في البرلمان يعكس للمراقبين أن ثمة (فخ) قد ُنصب لحكومة روحاني لردعها عن مواصلة الهرولة نحو واشنطن»، فيما أكد علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان أن «إيران غير مستعدة إطلاقًا لإغلاق موقع فردوا للتخصيب، وكل ما قيل عن خطة لتعليق التخصيب في فردو هو غير صحيح والبرلمان لن يسمح بذلك». من جهته، قال العميد أمير علي حاجي زادة، قائد قوات الجوفضائية التابعة لحرس الثورة، إن «قدرات الطائرات الإيرانية من دون طيار بلغت حًدا يمكنها التحليق وصولًا إلى الأراضي المحتلة (إسرائيل)»، مشددًا على أن «طائرة «شاهد ۱۲۹» يمكنها التحليق إلى عمق تل أبيب».. وأضاف حاجي «توجد أيضًا لدينا تكنولوجيا تصنيع صواريخ عابرة للقارا». وأشار العميد حاجي زادة، في ملتقى أسرار RQ۱۷۰ أن «مؤامرات الأعداء ضد النظام بدأت منذ انتصار الثورة، وقد استخدم الأعداء حتى الآن كل الأساليب في محاولة لاستهداف الثورة والنيل منها، إلا أنهم فشلوا ولن ينجحوا أبدًا، ونحن اليوم نواجه حربًا اقتصاديًة شاملًة، وضباطها يتمثلون في البنوك والمنتجين والمزارعين والناشطين الاقتصاديين». واعتبر العميد حاجي زادة اقتناص طائرة RQ۱۷۰ جاء بعناية ربانية، لافتًا إلى أن «هذه الطائرة من دون طيار تتمتع بنظام استتار خاص (غير القابلة للرصد بواسطة الرادارات) ودرجة حرارتها مساوية لدرجة حرارة البيئة، وصوتها منخفض جدًا، واليوم فإن إيران تعكف على إنتاج العشرات من هذه الطائرات».. أشار قائد القوات الجوفضائية التابعة لحرس الثورة إلى أن «إيران ليست بحاجة إلى صواريخ عابرة للقارات، لأننا اليوم نمتلك تقنية تصنيع هذه الصواريخ نظرًا لإرسال الأقمار الصناعية إلى الفضاء، إلا أن أعداءنا قريبون منا، ولا حاجة لنا لصرف نفقات طائلة من أجل استهدافهم».