في حوار مع فارس.. الوزير السابق فايز شكر: سنصل الى مرحلة تسرق فيها إسرائيل كمية من النفط اللبناني إعتبر الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الوزير السابق فايز شكر في حوار لوكالة فارس أنّ التأخير في عدم اجتماع مجلس الوزراء لإصدار المراسيم التطبيقية للتنقيب عن الثروة النفطية غير مبرر. بيروت (فارس) وقال فايز شكر بأنّ المطلوب من رئيس مجلس الوزراء الإسراع في عقد جلسة وزارية، حيث الدستور يجيز ذلك، بالرغم من الأصوات المعارضة التي تتحدث عن فتاوى تمنع مجلس الوزراء من الانعقاد في طور الاستقالة، وهي تقوم بذلك خدمة لأجندات خارجية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر خدمة لإسرائيل، وقد نصل الى مرحلة زمنية ياخذ فيها العدو الإسرائيلي كمية كبيرة من المخزون النفطي. وتحدث شكر في حوار خاص مع مراسل وكالة فارس في بيروت عن الأسباب التي تجعل من فريق الرابع عشر من اذار يعطل عقد جلسة وزارية لاستكمال الملف النفطي، "على اعتبار انهم يريدون الانتظار ريثما يتم تشكيل حكومة جديدة على قياسهم للاستيلاء على الثروة النفطية، وهم تناسوا انّ تلك الثروة هي ثروة وطنية ولا قدرة لأحد على ان يتصرف من غير هذا المنطلق". وتابع: "يتعاملون ايضاً مع الملف النفطي من بوابة سلاح المقاومة ايضاً، حيث يريدون ايجاد مخرج لخلق نزاع مع اسرائيل، وذهب عن بالهم بأنّ ذلك لا علاقة له بسلاح المقاومة لانّ النزاع اساساً قائماً بيننا وبين العدو الاسرائيلي، ولا يجب أن ينكر أحد مشروعية سلاح المقاومة". وعن تشكيل الحكومة الجديدة والأسباب التي تعيق ذلك، علّق شكر قائلاً: حتى هذه اللحظة ما من شيء تغير طالما أنّ البعض لا يزال يقرأ من باب التعطيل والفراغ على صعيد كافة المؤسسات من أجل كشف البلد أمنياً امام العدو الإسرائيلي، وعليه ما من حكومة مرتقبة في الأفق، وما من حكومة ستكون دون مشاركة حزب الله، ولن يقبل الحلفاء بذلك". ورداً على سؤال فيما اذا كان الرئيس المكلف تمام سلام سيستقيل من تشكيل الحكومة، أجاب الوزير السابق: "لن يقوم بذلك الاّ في حال طُلب منه أن يستقيل، ولكن لا مؤشرات تدل على ذلك، وخصوصاً انّه لا مواد دستورية تفرض فترة زمنية لرئيس الحكومة الملكف لانتهاء عمله". وتعليقاً على توقيف الشبكات الارهابية التي تخطط لتنفيذ اعمال ارهابية واغتيالات، قال شكر: "سيستمر هذا المسلسل الى حين تتوقف المملكة العربية السعودية عن تقديم الدعم المادي لهؤلاء المسلحين. أمّا على صعيد الأجهزة الأمنية فإنّها تقوم بالدور المنوط بها على أكمل وجه بالإمكانات المتاحة لها ولا تقصر في ذلك، ولكن من المفترض أن يكون هناك قرار على مستوى العالم بالإجماع على وقف التمويل ودعم تلك الجماعات لوقف المسلسل الإرهابي المنتشر". وعن الأزمة السورية، تحدث قائلاً: "بدأت معالم الحلحلة في سورية تتقشع بعد الانكفاء العسكري عن توجيه ضربة الى سورية، ويعود ذلك الى صمود الشعب السوري ووقوفه خلال قيادته، وأي حل في سوريا سيكون أولاً واخيراً في الميدان، وبتنا قاب قوسين أو أكثر من نهاية الأزمة، وخصوصاً انّ الولاياتالمتحدة الاميركية تسعى الى تصفية المجموعات المسلحة المعارضة التي تتقاتل فيما بينها اذا لم تخدم مشروعها في المنطقة". /2819/