قرّرت أكثر من 300 شركة قطرية من مختلف القطاعات المشاركة في "أسبوع جيتكس للتقنية 2013′′ المزمع إقامته في مركز دبي التجاري العالمي بين 20 و24 أكتوبر، بُغية تفعيل أجنداتها المرتبطة بتقنية المعلومات والاتصالات، والتواصل مع كبار الموردين والمشترين في هذا القطاع، في وقت تشهد فيه البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات في قطر نموًا سريعًا، وسط توقعات للمجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القطري بأن يبلغ الإنفاق الحكومي في هذا القطاع 6.2 مليار ريال قطري بحلول العام 2015، وذلك تماشيًا مع الخطة الوطنية القاضية بتطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في البلاد. هذا، وتتكامل الاستثمارات الحكومية في القطاع التقني مع استثمارات شركة Ooredoo للاتصالات، التي تشارك في "أسبوع جيتكس للتقنية 2013′′، أكبر أحداث تقنية المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، وتنفذ الشركة حاليًا مشروعًا على مستوى الدولة لمدّ شبكة متطورة من الألياف الخاصة بالإنترنت عريضة النطاق، وتعميم خدمات الجوال المتوافقة مع شبكة الجيل الرابع 4G LTE. وتعمل الشركة حاليًا على تطوير خدماتها لتشمل الخدمات السحابية وتطبيقات الرعاية الصحية الجوالة ومبادرات تمكين المرأة، وهي الخدمات التي تقدمها في جميع الأسواق التي تعمل بها الشركة في أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا. وكان تقرير حديث للمجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القطري ، قال إن المستفيد الأكبر من شبكة الخطوط الهاتفية الثابتة والإنترنت الجوالة عريضة النطاق هي الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تشكل زهاء 70 % من الشركات القطرية وما يزال لديها متسع لتطوير بنيتها التحتية التقنية. وتشمل المنافع التي تكسبها الشركات من شبكات الاتصال عريضة النطاق قدرة متفوقة على المنافسة في الساحة الاقتصادية العالمية عبر إرسال الطلبات واستقبالها إلكترونيًا، وتوفيرًا كبيرًا ناجمًا عن نقل خدمات تقنية المعلومات إلى السحابة، والوصول إلى الخدمات الحكومية عبر الإنترنت. وفي غضون ذلك، أشار ناصر معرفية، الرئيس التنفيذي لشركة Ooredoo، إلى تقرير "حالة النفاذ عريض النطاق" الصادر عن "الاتحاد الدولي للاتصالات"، الذي صنّف قطر الدولة الوحيدة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن الدول العشر الأوائل بالعالم في النفاذ إلى الإنترنت، مؤكدًا أن "أوريدو" تريد الاستفادة من هذا الإنجاز في ضمان أن يتمتع العملاء القادمون من الدول المتقدمة بالمستويات نفسها من النفاذ إلى الإنترنت الجوالة عريضة النطاق. وفي السياق ذاته، سيمثل قطر في "أسبوع جيتكس للتقنية" أيضًا "بنك قطر الأول"، الذي سيقدّم رئيس المعلوماتية فيه، محمد شاكر، عرضين تقديميين في اثنين من المؤتمرات التي يستضيفها الحدث وهما "مؤتمر البيانات الكبيرة"، الذي يقام للمرة الأولى، و"مؤتمر جيتكس للحوسبة السحابية". ومن جانبه، أكّد شاكر أن بوسع التقنيات الخاصة بتحليلات البيانات الكبيرة، وتقنيات الحوسبة السحابية تمكين الشركات القطرية من تعظيم الإمكانات التي تتمتع بها، مشيرًا إلى أن "بنك قطر الأول" قد لجأ إلى تقنيات البيانات الكبيرة في تحليل سلوكيات العملاء وعاداتهم المصرفية بهدف تحسين مستويات الخدمة المقدمة إليهم، بينما أتاحت تقنيات السحابة أنظمة تقنية مركزية يمكن الوصول إليها من أي مكان، وقال: "سوف نشارك الحاضرين في كل من "مؤتمر البيانات الكبيرة" و"مؤتمر جيتكس للحوسبة السحابية" أفضل الممارسات، كي نتيح المجال أمام الشركات القطرية الصغيرة والمتوسطة للاستفادة من حلول البيانات الكبيرة والحوسبة السحابية لكي تعمل مثل الشركات الكبيرة وبتكلفة تقنية منخفضة". وإلى ذلك، فقد كان دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في صلب اهتمام "أسبوع جيتكس للتقنية"، الذي استقطبت دورته العام الماضي 139,000 زائر متخصص من 144 دولة، و80 % من كُبرى العلامات والشركات في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في العالم. وكانت دراسة لزوار المعرض أجريت خلال الدورة الماضية قد بيّنت أن 21 % من كبار المديرين التنفيذيين جاؤوا إلى الحدث بميزانيات شراء تتجاوز المليون دولار، بينما حقق متوسط الصفقات التي أجريت، أو تجاوز، العائدات المتوقعة على الاستثمار للعارضين. من جهتها، قالت تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس لدى مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لأسبوع جيتكس للتقنية، إن قطر ستشهد استثمارات هائلة خلال العشر سنوات المقبلة، مشيرة إلى ضرورة أن تستعد الشركات الصغيرة والمتوسطة للنمو منذ الآن، وأضافت: يقدم "أسبوع جيتكس للتقنية" منصة مثالية تلبي الاحتياجات التقنية لجميع الشركات، إذ سيتيح المجال أمامها للاطلاع على أحدث المنتجات والخدمات وتجربتها، لاسيما في مجالات الحوسبة السحابية، واكتساب أفكار ورؤىً قيمة من الخبراء في جلسات المؤتمرات والعروض التقديمية، والتواصل مع المختصين، واستكشاف الفرص التجارية المتاحة. وفي سياق متصل ، كان "أسبوع جيتكس للتقنية"، الذي بات الحدث الأكبر والأكثر رسوخًا في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، قد استقطب العام الماضي 139,000 زائر متخصص من 144 دولة، و80 % من كُبرى العلامات والشركات في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في العالم، بينما تتواصل الاستعدادات لجعل الدورة المقبلة الأكثر شمولية في تاريخ الحدث، عبر تجديدها وإكسابها أبعادًا جديدة ومحاور أكثر صلة بواقع القطاع التقني، لضمان أن تحقق للعارضين أكبر عائد ممكن على الاستثمار.