الاثنين 14 أكتوبر 2013 06:16 مساءً حادث المنصة من زاوية أخرى أخذت حادثه المنصة في خور مكسر من الكلام الكثير ما أخذت , وهي لا محالة تستحق الوقوف عندها, وهي لا محالة ناقوس ربما أيقظ الجميع صورت بأحجام مختلفة بالتلوين حيننا والأبيض والأسود حينا أخر. كتبت عنها الكثير من المقالات والتعليقات والمنشورات وحتى ألتغريديات الشيء الجامع أنها شوهت المليونية والشيء الملفت ان من كتب عنها قد غنى كلا على ليلاه , واشبع خصمه من الطم ما يكفيه وأكثر. كل ما سبق كان شيئا طبيعيا, لكن الأهم! ان لا يتكرر دعونا ننظر إلى ماحدث من زوايا مختلفة, ومحايدة علنا نجد ما نلفت الانتباه اليه, ان هناك أسباب مختلفة معروفه لما حصل , عل أهمها الشد النفسي التي روجت له بعض المكونات المتباينة الروئ لحل القضية الجنوبية وهو ما شكل إسقاطا على الشارع بشكل أو بآخر والذي عكس نفسه سلبا على كثير من الأمور التي تشد إلى الخلف خطوات تفوق الخطوات المتقدمة التي وصل إليها الحراك الجنوبي. بل ان رفض التوافق وتقوقع كل فصيل على نفسه يجعل من هذه الأمور تستفحل وتستفحل إلى أكثر من العمق الوطني لتستحضر شياطين الاختلاف. كثير من الظواهر السلبية التي برزت على السطح السياسي الجنوبي هي وجود السلاح تحت مبرر الحراسة وهل يستطيع كلاشنكوف أو مسدس ان يحمي مليون من البشر بل ان يستساغ ان تشوه مليونية سلميه المفروض ان يشاهدها العالم بشخص نشاز يحمل سلاحا اليا ؟ بل هل يتوافق المنطق السلمي لثوره مع وجود سلاح ؟. يجب ان يمنح الجميع على اختلافهم فرصة الحديث, ومخاطبة الناس وخصوصا المكونات الفاعلة وتنظيم ذلك سهلا جدا ان كانت النوايا صافية . ناهيك عن المبرر الذي تمنحه وجود هذه الأسلحة للسلطات للقمع, والأدهى من ذلك تعريض الشباب لما لا يحمد عقباه من جراء استخدام السلاح أو وجوده معهم . ما يؤرقني أكثر هو ان بعض القادة في الحراك الجنوبي بدأوا يتصرفون وكأنهم شيوخ قبائل أي انك لا تكاد تراء احدهم إلا وهو محاط بالحراسات المدججة والحاشية المبجلة التي ربما تمنحه شعورا وهميا بالعظمة , متناسيا ان القائد الثوري المنادي بالنضال السلمي لا يحميه كلا شنكوف بل تحميه الجماهير فلم يكونوا مانديلا وغاندي ولوثر كنج يحملون هراوات ولا عصي ولا حتى سكاكين ومع ذلك حرروا أوطانهم . لكني اتسائل هل الشباب محق بينما يمنع المكونات من الخطاب السياسي في هذه المليونيات,؟ وهل هكذا حل مقنع ومبرر أم ان هذه فكره عبقرية من بنات أفكار الاستخبارات موجهه ضد تأخير أو إجهاض الثورة أو حرف مسار لما لا وقد باتت الظروف الموضوعية والذاتية لإنجاح الثورة مكتملة, عدا القائد السياسي المجمع عليه الجميع ليقود الثورة . للأسف لا توجد ثورة نجحت بعدة قيادات مختلفة فيما بينها وإذا افترضنا ان الشباب يريدون مسك الزمام علينا ان نتساءل من يقود الشباب؟ لكن رأيي الشخصي يجب ان يمنح الجميع على اختلافهم فرصة الحديث, ومخاطبة الناس وخصوصا المكونات الفاعلة وتنظيم ذلك سهلا جدا ان كانت النوايا صافية .