أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة نائب رئيس لجنة الحج العليا ورئيس لجنة الحج المركزية نجاح نفرة ضيوف الرحمن من مشعرعرفات إلى مزدلفة والتي تمت بكل يسر وسهولة. ونوّه الأمير خالد الفيصل إلى أن خطة النفرة تمت في زمن قياسي عبر قطار المشاعر وخطة النقل الترددي، وجرت دون وقوع أي حوادث تُذكر على كافة الأصعدة الأمنية منها والمرورية والصحية. وقال سموه: إن رحلة الحجيج سارت بكل يسر وسهولة - بفضل الله - ثم بفضل ما وفرته الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - يحفظهما الله - من خدمات وما سخرته من إمكانات وجنّدته من طاقات بشرية وآلية لتقديم أرقى الخدمات لوفود الرحمن وتوفير الرعاية الشاملة لهم منذ وصولهم و حتى مغادرتهم بعد أداء نسكهم إلى أوطانهم سالمين غانمين». وأضاف نائب رئيس لجنة الحج العليا أن جميع القطاعات والأجهزة الحكومية المعنية بخدمة حجاج بيت الله الحرام تنفذ خططها وفق ما هو مرسوم لها، مؤكدًا أن جميع الأجهزة ذات العلاقة تتابع الخدمات المقدمة وتعمل على معالجة الملاحظات التي قد تحدث بشكل فوري. وكان أمير منطقة مكةالمكرمة قد أدى أمس صلاتي الظهر والعصر مع حجاج بيت الله الحرام بمسجد نمرة بعرفات. ومن جهة أخرى أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة نائب رئيس لجنة الحج العليا رئيس لجنة الحج المركزية أن ضيوف الرحمن أتمّوا مساء أمس نفرتهم من مشعر عرفات بمرونة عالية وسهولة، حيث استقر الحجاج في مشعر مزدلفة آمنين مطمئنين، وسط رعاية ومتابعة من جميع الجهات الأمنية والخدمية. وأوضح سموه في لقاء له مع» القناة السعودية الأولى» أن تحرك الحجاج من مشعر عرفات تم وفق ما هو مخطط وبانسيابية ولم يشهد ذلك التحرك أي عقبات، حيث استخدموا قطار المشاعر والحافلات، كما سلك المشاة من الحجاج المسارات التي خصصت لهم. نقل الإدارات وحول نقل الإدارات الحكومية خارج منى قال: هناك تأثير مأمول لخطة نقل الادارات، والعام المقبل سيتم نقل كل الادارات الحكومية الموجودة في منى إنما في هذا العام نقل جزء منها في المجمع الجديد وذكر ان هناك خمسين مبنى جُهز منها 12 مبنى في هذا العام، وانتقل إليها حوالى 10 إدارات حكومية . وأعرب سموه عن أمله في أن تستكمل كل الادارات الحكومية نقلها للمجمع الجديد في العام المقبل،وأن يتم من خلال هذه الخطة توفير ساحة من الأرض تقدر ب 23% من المساحة التي عليها الخيام الآن لاستخدام الحجاج . وأكد سموه أن نقل الإدارات والأجهزة الحكومية إلى خارج المشاعر المقدسة لا يعيق أداء دور منسوبي هذه الأجهزة حيث أن الميدانيين سيعملون في داخل المشاعر في الأرض والناس الذين داخل الخيام لا يتحركون فهؤلاء الذين سينقلون إلى الادارات الحكومية . وأبان سموه أن العمال الميدانيين الذين يتطلب حضورهم في حادث أو في أي حالة اضطرارية كالدفاع المدني أو الاسعاف أو النظافة سيتواجدون في نفس الميدان بين الخيام ووسطها ومع الناس . وفيما يخص تأثير حملة « الحج عبادة وسلوك حضاري « قال الأمير خالد الفيصل: إن تأثيرها جيد ولكنه توعوي أكثر من أنه عملي، ونرجو أن تؤثر الحملة في تثقيف الناس بما يجب عليهم أن يفعلوا في أداء هذا النسك من ناحية، والتأكيد عليهم أن الحج فرض مرة واحدة في العمر لمن استطاع إليه سبيلا «. وأضاف ردًا على من يدّعي أن مشروعات الدولة في المشاعر المقدسة مشروعات ربحية قائلاً: عمر الدولة ما كانت تقيس مشروعات بربحيتها أو أن يكون لها عائد اقتصادي أو تجاري أو مالي، الدولة تقوم بواجبها لأنها تريد خدمة ضيوف الرحمن، وهو شرف يعتز به المواطن السعودي سواء أكان في موقع المسؤولية بالدولة أو مواطنًا عاديًا . واضاف:» نحن في المملكة نتحمّل تبعيات هذا الشرف، والمملكة لا تأخذ رسومًا على الحجاج وتدفع حكومة المملكة آلاف المليارات سنويا على مشروعات الحج وتطوير مواقع الحج، وكل من يدّعي أن المملكة تأخذ عائدًا ماديًا أو اقتصاديًا أو ربحيًا عليه أن يثبت ذلك» . وحول أثر قرار تخفيض نسب الحجاج من الداخل والخارج بيّن سموه أن الأثر كبير في الحقيقة، حيث كان ذلك واضحًا في حج هذا العام من خلال سهولة النقل وسهولة التحرك وقلّة الحوادث، إلى جانب نقص عدد حجاج الخارج بحوالى 20%، ومن حجاج الداخل 50%. وأكد سموه أنه لم يتم مصادرة أي مركبة وإنما أوقفت بعض المركبات . وأفاد سموه أنه تم القبض على عدد من الحملات الوهمية بلغ عددها 95 حملة تقريبا في جميع أنحاء المملكة حتى اليوم، إلى جانب إعادة أكثر من 120 ألف مخالف للانظمة، و46 ألف سيارة مخالفة للانظمة . وأردف سموه قائلاً:» جميع وسائل الإعلام بذلت جهدًا كبيرًا جدا في إيضاح كل ما يمكن إيضاحه عن الحج من حجاج وكذلك لنقل الصورة الحقيقية لجهود الدولة في خدمة الحجيج، طبعًا لا يزال هناك بعض الذين لا يقتنعون لأسباب عدة منها أن بعض الأقلام أو بعض الأشخاص الذين يظهرون في بعض الفضائيات لا يسرّهم نجاح الدولة في خدمة الحجاج و لا يسرّهم نجاح في أي عمل تعمله ويحاولون أن يشوّهوا الأعمال التي تقوم بها الدولة ويقوم بها المواطن. ولكن الحمد لله هذه الأعمال هي خير ردّ لكل من يحاول أن يشوّه ما تقوم به هذه الدولة لخدمة الحاج والمعتمر على حدّ سواء «. واضاف سموه :» نريد الحقيقة من الإعلام أن ينقل الصورة الحقيقية، لأن الحقيقة مشرفة لكل مواطن سواء في موقع المسؤولية أو مواطن عادي، فالمواطن يستحق أن يشكر في كل ما يقوم به في وطنه وداخل بلاده لخدمة الحجيج والمعتمرين هذا شرف وكرامة كرمه الله سبحانه وتعالى بها، ويجب أن نؤدي ما يجب علينا تجاه هذا الشرف وهذه الكرامة التي منَّ الله سبحانه وتعالى علينا بها وأعطانا إياها ورزقنا بأن نكون على هذه الارض المقدسة وجوار بيته العتيق لنقوم بواجبنا لخدمة ضيوفه من الحجاج والمعتمرين» . ورفع سمو رئيس لجنة الحج المركزية في ختام اللقاء الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - الذين سخروا كل الامكانات المتوفرة لخدمة الحجاج لتظهر بهذه الصورة، متمنياً لجميع الحجاج القبول والتوفيق، شاكراً جميع المواطنين الذين أسهموا في إنجاح الحج سواء أكانوا في موقع المسؤولية أو من المتطوعين الذين يقدمون أعمالاً تطوعية في هذه الأيام المباركة ورجال الأمن ومن كل الوزارات المعنية التي تقوم بواجبها تجاه الحجاج.