عمرو نبيل - اسوشيتد برس , واشنطون بوست -ترجمة بشرى الفاضل وقف الحجاج المسلمون امس الاول الاثنين على مشعر عرفات «جبل الرحمة»، بالقرب من مدينة مكةالمكرمة وتعمر قلوبهم بالإيمان والرغبة في تطهير نفوسهم من المعاصى، لقد تجمع أكثر من مليوني مسلم من حوالى 180 دولة حول جبل عرفات بالمملكة العربية السعودية الذي تبدأ حدوده من عامود صغير ابيض. هنا، في جبل عرفات المعروف باسم جبل الرحمة، ألقى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام خطبته الأخيرة « الوداع» امام عشرات الآلاف من أتباعه، داعيا المسلمين للتآلف والتوحد ومن ذلك الزمن والى ان يرث الله الارض ومن عليها يتوافد المسلمون من مشارق الأرض ومغاربها في كل عام الى مكةالمكرمة مثلما يحدث الآن في هذه الأيام لأداء مناسك الحج. والدعاء والصلاة فوق وحول جبل عرفات خارج مكةالمكرمة مشاهد ايمانية وروحية وعاطفية سامية وفي أجواء الحج وعد المؤمنون بأن أبواب السماء تفتح في هذا اليوم ويستجاب الدعاء ويغفر الله الذنوب ويبكي الرجال والنساء بين الحشود وهم يرفعون أيديهم بالدعاء لله ويرددون التلبية (لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك) ويجيب الله على دعوة الداعين. والصلوات والدعاء في عرفات، خارج مكةالمكرمة، هي جزء من طقوس تنقية نفوس المؤمنين وتتطلب جهدا بدنيا والحج هوأحد أركان الإسلام الأساسية ويتعين على جميع المسلمين القادرين «ماديا وجسديا» أداء هذه الشعيرة مرة واحدة في الحياة. ويتبع الحاج طريق النبي محمد (ص) الذي سار عليه لأداء هذه الفريضة وطقوس الحج تتبع في النهاية خطى النبيين إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام. ويدخر المسلمون الفقراء لسنوات طويلة الاموال اللازمة لاداء فريضة الحج لذا لا تسعهم الفرحة حين يقدمون إلى مكة، وفي أداء هذه الفريضة يتساوى الأغنياء والفقراء أمام الله، وسواء أكان الحاج غنيا أوفقيرا فهو يرتدي نفس الثياب فلباس الرجال عبارة عن «الإحرام «وهو مناشف بيضاء ترمز للبساطة،أما النساء فيرتدين ملابس طويلة، فضفاضة وغطاء للرأس، ويتخلين عن العطور والمكياج.