تحتضن مدينة التربة مديرية الشمايتين بمحافظة تعز غدا الخميس مهرجان الفضول الثقافي والسياحي والذي يعد الاول من نوعه ويشمل عدد من الفعاليات الفنية المتنوعة وبمشاركة كوكبة من أكبر نجوم الفن اليمني. وتجري السلطات المحلية بمحافظة تعز تحضيراتها واستعدادها لإقامة المهرجان الذي سيقام خلال للفترة من 17 إلى 19أكتوبر الجاري. ومن المتوقع أن يشهد المهرجان حضورا وتفاعلا شعبيا من أبناء المديرية لما يحتله الفضول من مكانة في نفوس ووجدان الناس من خلال أغانيه التي قدمها الفنانين الكبيرين أيوب طارش وعبد الباسط عبسي. وتأتي هذه الفعالية الكبرى التي تشهدها مديرية الشمايتين تزامناً مع احتفالات الوطن بأعياد الثورة اليمنية والتي تشهد خلالها المديرية تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية في مجال سفلتة الطرق والشوارع وكذا تنفيذ الأعمال التطويرية للمواقع السياحية والمتنفسات العامة والتي منها شجرة الغريب والإنارة والنظافة وطلاء البردورات. ونقلت وكالة الانباء الحكومية "سبأ"عن مدير عام مكتب محافظ تعز مشرف المهرجان زيد النهاري قوله أن إقامة مهرجان الفضول الثقافي السياحي يأتي في إطار حرص محافظ المحافظة شوقي أحمد هائل على إبراز الوجه الحضاري والتاريخي لمديرية الشمايتين وما تكتنزه من معالم أثرية ومقومات سياحية يمنية.. ونوه النهاري إلى أن فعاليات المهرجان تشمل جملة من الفعاليات الثقافية والغنائية بمشاركة كوكبة من أكبر نجوم الفن اليمني وفي مقدمتهم أيوب طارش عبسي ومحمد محسن عطروش وعبد الرحمن الحداد وعبدالباسط عبسي ورشدي الماريو.. بالإضافة إلى مشاركة فرق فنية متنوعة وإقامة معارض للفنون التشكيلية تعنى بأغاني الفضول شعراً وغناء ولحنا ومعرض للأزياء الشعبية والمأكولات الشعبية والمكتبة المتنقلة التي ستركز على ثقافة الطفل. وأشاد النهاري بجهود مدير مديرية الشمايتين وأعضاء السلطة المحلية بالمديرية والشخصيات الاجتماعية وأسرة الفقيد عبدالله عبدالوهاب نعمان وفي مقدمتهم الدكتور مروان عبدالله عبدالوهاب نعمان وتفاعلهم الإيجابي لإنجاح فعاليات المهرجان. الفضول في سطور: ولد الشاعر الفضول في منطقة ذبحان بالحجرية محافظة تعز في 1917م وتلقى تعليمه في مسقط رأسه، ثم في صنعاء عندما أعتقل والده، ثم في زبيد، في مطلع الأربعينيات درس في المدرسة الأحمدية بتعز (41-1944م). وفي عام 1944م أمر ولي العهد أحمد حميد الدين باعتقال أعداد كبيرة من الأحرار فكتب الفضول قصيدة توديع واشاده بالأحرار منها هذه البيت: سيروا فما الأغلال في أعناقك إلا لمجدكم العظيم شعار ووزعت القصيدة في تعز وعندما وصلت منها نسخة منها إلى يد ولي العهد أحمد أمر باعتقال الشاعر عبدالله عبدالوهاب نعمان إلاّ أنه فر إلى عدن، وفي عدن أشترك في تأسيس حزب الأحرار اليمنيين مع زعماء الأحرار الزبيري والنعمان وزيد الموشكي، وعمل مدرساً في مدرسة بازرعة الخيرية. عاد إلى صنعاء أثناء ثورة 1948م وزار والده فيها ثم عاد إلى عدن لمواصلة إصدار صحيفة (صوت اليمن) باسم ((الثورة الدستورية)) ولم تلبث الصحيفة إن توقفت بعد فشل الثورة. أصدر في 15ديسمبر 1948م جريدته المسماه (الفضول) وهو الاسم الذي لصق به حتى بعد توقف الصحيفة التي تواصل إصدارها إلى إن توقفت عام 1953م. بعد إيقاف صحيفة الفضول اشرف على جريدة الكفاح بجرأة مما حزَّ عليه حنق الإمام فكان سبب الاعتداء عليه مرتين من قبل مجهولين. وقد سجل لنا أيضاً في شعره بعض المواقف الساخرة من نظام الإمام يحيى الذي أعلن ذات مرة الحرب على الانجليز رداً على قصف الطائرات لبعض المدن اليمنية وهو لايملك لعتاد الحرب إلا المساويك والقمصان فكتب الفضول شعراً: باللحى باللحى أبيدوا قواهم بالمساويك حطموا الطائرات مساويككم أشد وأقوى ولحاكم من أعظم المعجزات وسخر مرة من تخمة رموز النظام الأمامي فقال: على قدر عرض الحقو تأتي المحازم وتأتي على قدر النفاق المكارم تولى رحمه الله عدداً من المناصب: سكرتيراً للأمن العام في ثورة 1948م. عين وزيراً للإعلام وشئون الوحدة في 2/9/1969م. مستشاراً لرئيس الوزراء. توفي في رمضان عام 1402ه 5 يوليو 1982م.