فازت المملكة العربية السعودية بمقعد غير دائم فى مجلس الأمن، للمرة الأولى، فى انتخابات تجريها الجمعية العامة للأمم المتحدة لخمسة أعضاء غير دائمين، وتبلغ مدة عضويتهم سنتين، بعدد أصوات بلغ 176 صوتا، وبذلك تمثل السعودية مجموعة الدول العربية فى أعلى هيئة تنفيذية فى الأممالمتحدة. وقد شهدت الجمعية العامة انتخابات سهلة هذه السنة، نظرا لغياب المنافسة بعد توصل المجموعات الإقليمية إلى التوافق على مرشحيها، وتتوزع المقاعد الخمسة التى ستجرى الانتخابات لملئها على الشكل التالى: مقعدان للمجموعة الإفريقية يشغلهما الآن المغرب وتوجو، وستفوز بهما تشادونيجيريا بعد انسحاب جامبيا لصالح نيجيريا، وتحل تشيلى مكان جواتيمالا عن مجموعة أمريكا اللاتينية والكاريبى، وستفوز السعودية بمقعد مجموعة آسيا الباسيفيكى الذى تشغله الآن باكستان، وليتوانيا ستحل مكان أذربيجان عن مجموعة أوربا الشرقية. وتجرى الجمعية العامة انتخابات كل عام لنصف أعضاء مجلس الأمن العشرة غير الدائمين العضوية، لولاية تمتد سنتين، أى أن ولاية الأعضاء الخمسة الجدد ستبدأ مطلع 2014 إلى نهاية 2015. وبالنسبة لتمثيل مجموعة الدول العربية فإن القاعدة المعتمدة تقضى بتناوب الدول العربية على شغل المقعد مداورة بين الدول العربية الإفريقية والدول العربية الآسيوية. والمملكة العربية السعودية عضو مؤسس فى الأممالمتحدة العام منذ عام 1945، وهى من الدول ذات المساهمات المالية الكبيرة، الداعمة لبرامج المنظمة وهيئاتها وبينها "المركز الدولى لمكافحة الإرهاب. " وسترأس المملكة مجلس الأمن لشهر يوليو 2014، عملا بقاعدة التتابع الأبجدى بين أعضاء المجلس. وتبدأ دورة انعقاد المجلس بأعضائه الخمسة غير الدائمين الجدد فى 1 يناير 2014 إلى جانب الأعضاء الخمسة غير الدائمين الحاليين، أستراليا ولوكسمبورغ وكوريا الجنوبية ورواندا والأرجنتين. أما الأعضاء الخمسة الدائمو العضوية، والذين يتمتعون بنفوذ كبير داخل المجلس، ويمتلكون حق النقض " الفيتو" فهى الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين. وينتظر المراقبون أن يكون لحضور السعودية فى مجلس الأمن تأثيرا كبيرا فى تحريك العديد من الملفات الإقليمية، وفى مقدمتها الملف النووى الإيرانى والوضع فى سوريا، إلى جانب عملية السلام فى الشرق الأوسط، خصوصًا أن ذلك يأتى فى وقت تشهد فيه العلاقات السعودية الأمريكية فتورًا ظاهرًا، بسبب وقوف السعودية إلى جانب الجيش المصرى ضد جماعة الإخوان المسلمين، وبسبب التطورات المتسارعة فى العلاقات الأمريكية الإيرانية. * وكالات