بقلم/ عبدالرحمن النقيب يلعب الإعلام دور مهم في بناء الدولة والمجتمع من خلال الآلة الإعلامية وسائل الإعلام بمختلف أشكالها وأصنافها التي إذا استخدمناها بشكل جيد في خدمة القضية الجنوبية فسوف تقلب كل الموازين لان الإعلام اليوم يعتبر ركيزة أساسية في بناء الدولة "وهو أداة فاعلة ومنظومة متكاملة " فلا بد من وسائل الإعلام الجنوبي اليوم من تفعيل أدائه ليقوم برسالة مهمة في مواجهة الغزو الفكري والثقافي المعادي التي تنشره وسائل إعلام الاحتلال لغرض ضرب مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي الذي يعتبر القاعدة الصلبة لأبناء الجنوب الذي إذا حافظنا عليه من خلال نشر الوعي الثقافي بين أبناء الجنوب فسوف تتحطم عليه كل المؤامرات التي تستهدف ثورة شعب الجنوب التحررية ويمهد الطريق إلى الوصول إلى الهدف المنشود ، لان الكثير من البحوثات الميدانية قد أكدت أن الإعلام هو المصدر الأساسي لكل من لهم صلة بالعملية السياسية في المجتمع ويلعب دوراً مهما في مجال خلق رأي عام مساند أو أحياناً معارضاً كما هو واقعنا اليوم بين مكونات الثورة التحررية فمثل هذه المسائل يجب أن يكون الإعلام الجنوبي محايداً وان يسهم في الدفاع عن الثورة الجنوبية التحررية و أهدافها النبيلة و خلق اتجاهات مؤيدة للمقاربة بين المكونات التحررية والمساعدة على حل مشكلة التباينات لان الإعلام كما يصفه الكثير من المحللين السياسيين بأنه أداة يمكن استخدامه للتفاوض او للمقاربة بين وجهات النظر وحل جميع التباينات الحاصلة في واقعنا اليوم او يمكن استخدامه لهدم أي شعب او مجتمع او ثورة وهناك طرق عديدة يمكن استخدامه في هذا الجانب لكن البعض من يقول إن الإعلام يتم استخدامه اليوم في الطرق التالية : - استخدامه كأداة من أدوات الضغط: - ويتم ذلك من خلال تسريب بعض الأخبار والمعلومات التي يود أحد الأطراف عدم قبولها أو لا يرغب في نشرها قبل التوصل إلى الاتفاق النهائي ، أو استخدام الإعلام كأداة لفرض موقف معين على أحد الأطراف وذلك من خلال دفعه إلى تبني موقف سياسي معين. والطريقة الأخيرة وهي ما يشكوا منها البعض في المكونات الثورية الجنوبية وهي : استخدام الإعلام كأداة من أدوات التلاعب بالمواقف وذلك من خلال تجاهل الحقائق وطرح آراء ومعلومات وأفكار جديدة مختلفة على ما يتم الاتفاق عليه ،وعدم الاستفادة من التعتيم الإعلامي الحاصل على قضيتنا من قبل قنوات فضائية عربية وغربية التي تقع مكاتبها في عاصمة دولة الاحتلال ومراسليها الذين ينتمون إلى الجمهورية العربية اليمنية وذلك بسبب ارتباط هذه القنوات بالسياسة الخارجية بكل وسائلها الإعلامية المتاحة لتأثير على الرأي العام والمجتمع الدولي لتأييدها والتضليل على كل ما يجري في الجنوب من ثورة شعبية تحررية وفرض سياسات ومخططات لدول خارجية غرضها الحفاظ على مصالحها وأهدافها الدبلوماسية والخلاصة من ذلك نريد من جميع وسائل الإعلام في جنوبنا الحبيب ان تحتل في كل الأوقات والمناسبات مكانة متميزة في توعية الشارع الجنوبي انطلاقا من طبيعة وظائفها وتأثيرها على الإنسان الجنوبي سواءً (كفرد او مجتمع او كدولة )، ومضاعفة جهودها و تأثيرها في بناء مستقبل المواطن والشاب الجنوبي من خلال تداخل وظائفها مع جميع طبقات المجتمع لما تقدمه من معلومات عبر مساحات كبيرة وعلى مدار الساعة من خلال مختلف وسائلها سواء ان كانت مواقع اخبارية الكترونية او مقروءة كالصحف والمجلات او مرئية وان تسهم هذه الوسائل في بناء القناعات والاتجاهات والمعتقدات عند الفرد وكذلك التأثير على التنشئة الاجتماعية التي تؤثر بدورها على بناء وتحقيق مستقبل الإنسان فكرياً واجتماعياً ونفسياً. وتختلف وسائل الإعلام من حيث تأثيرها على الإنسان فهي اما ان تكون بطريقة مباشرة من خلال برامج او مقالات مفيدة ذات اتجاهات واضحة يفهمها الجميع بين أوساط شعبنا الجنوبي والحث على الوعي الثقافي عند الشباب في الساحات والميادين النضالية وعدم التسرع في ارتكاب أي أخطاء غير مدروسة تضر بثورتنا ووحدة الصف الجنوبي والقفز على مبدأ التصالح والتسامح الذي حققه شعب الجنوب في العام 2006م الذي يعتبر أمر ضروري للحفاظ عليه حتى يتم نيل حرية واستقلال شعبنا الجنوبي والحث على إعطاء صورة واضحة حيال الواقع المحيط بنا.