ذكرت "الوطن" السورية انه "وسط صمت سوري رسمي، أكدت مصادر إعلامية أن دمشق أفرجت عن 128 سجينة لقاء الإفراج عن اللبنانيين التسعة المخطوفين في اعزاز قبل سنة ونصف، وذلك في إطار صفقة متكاملة تشمل أيضاً الطيارين التركيين المختطفين في لبنان". دمشق (موقع النشرة) وفي حال تأكدت هذه المعلومات من المصادر السورية المختصة، تكون سوريا أثبتت مجدداً وفاءها لأصدقائها وحلفائها في لبنان وللشعب اللبناني عموماً وخاصة أنها لم تستفد من الصفقة بأي مخطوف، حسب الوطن. وأضافت الصحيفة ان دمشق، عملت منذ بداية الأزمة على الإفراج عن اللبنانيين التسعة وقدمت كل ما يلزم من أجل تحريرهم إكراماً ووفاء وتقديراً للبنان وللحلفاء فيه، وكان مدير الأمن العام اللبناني زار دمشق أكثر من مرة للبحث في هذا الملف وفي كل مرة كان يغادر مرتاحاً للتعاون السوري غير المحدود. من جانب آخر، ذكرت صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية انه "بعد أن سرت معلومات أن السجينات المفرج عنهن من سجون النظام السوري ضمن صفقة اطلاق مخطوفي اعزاز، سوف يصلن إلى مطار أضنة بواسطة الجو، أفادت معلومات أخرى بأن السلطات السورية أطلقت سراح 158 سجينة "ترك لهن الخيار" للانتقال إلى الوجهة التي يرغبن فيها، فيما اشارت مصادر سورية إلى أن "الخاطفين تلقوا مبلغ 100 مليون يورو دفعتها جهة لم تسمها". ورغم أن رئيس جهاز الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، الذي لعب الدور الأساسي في المفاوضات كشف أن تأخير انطلاق الطائرة التي تقل اللبنانيين "لوجيستي وليس سياسيا"، الا أن مصدرا دبلوماسيا تركيا أكد ل"الشرق الأوسط" أنه لا رابط بين تأخر إقلاع طائرة اللبنانيين والإفراج عن الطيارين التركيين، إلا أن وقائع يوم الانتظار الطويل أثبتت العكس. فقد تسلم اللواء إبراهيم اللبنانيين بعد ظهر أمس بعد أن أفرجت عنهم المعارضة السورية وتسلمتهم السلطات التركية ليلة أول من أمس، غير أن الطائرة التي تقلهم لم تقلع إلا بعد أن وصل الطياران التركيان المفرج عنهما إلى مطار بيروت وانطلاق الطائرة التي تقلهما إلى تركيا، حيث عمدت السلطات اللبنانية إلى تسريع الإجراءات عبر نقلهما من البقاع إلى بيروت بواسطة طائرة مروحية توفيرا للوقت. /2336/ 2811/