مؤكداً أن آل سعود لا مكان لهم في مستقبل البلاد السياسي باحث سعودي ل"فارس": الملك فقد ما تبقى له من مصداقية بسبب إنتهاكات حقوق الإنسان قال الباحث والمعارض السعودي علي آل أحمد، أن الملك عبدالله بن عبد العزيز، فقد ما تبقى له من مصداقية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان التي يقوم بها نظامه ، مؤكداً في الوقت ذاته على أن هناك غياب تام لأبسط حقوق الإنسان في البلاد. واشنطن (فارس) وتحدث آل أحمد الذي يدير معهد شؤون الخليج (الفارسي) في العاصمة الأميركية واشنطن في حوار مع مراسل وكالة أنباء فارس عن وضع المرأة في السعودية، قائلاً "المرأة تعتبر عبدة للرجل حسب السياسة الجاهلية السعودية وهي عقيدة ذات أرث جاهلي". وعن الاحتجاجات التي تشهدها المنطقة الشرقية، قال الباحث علي آل أحمد أن "المنطقة الشرقية كانت ولازالت هي رائد العمل السياسي في البلاد ومنها انطلقت أكثر من 90% من الاحتجاجات السياسية على مر 5 عقود"، مضيفاً أن "الشرقية خرجت تدافع عن الوطن كله بسبب القمع السياسي والديني وحرمان الشعب من حقه في الحكم والثروة". وعن تعاطي السلطات مع الاحتجاجات ومستقبل السعودية، قال آل أحمد "الفئة الحاكمة على عداء مع شعبنا بشكل واضح ولهذا هي تحرمه من كامل حقوقه"، واصفاً "اسرة آل سعود باللصوص"، مبيناً أن "هذه الفئة الفاسدة الحاكمة لم ولن تتغير ولامكان لها في مستقبل البلاد السياسي". وفيما يلي نص الحوار فارس: لماذا واجهت رسالة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز في اجتماع "حقوق الإنسان بين الشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية" بمكة المكرمة انتقادات واحتجاجات الناشطين والمعارضين السعوديين، وكيف تقيمون أوضاع حقوق الإنسان والأقليات وحقوق المرأة ، وارتفاع وتيرة الإعدامات التي تبين زيادة عدد الجرائم في هذا البلد المدعي تطبيق الشريعة الإسلامية؟ المعارض علي آل احمد: الملك السعودي فقد ماتبقى له من مصداقية فحديثه عن حقوق الإنسان يثبت كذبه حيث هناك الاف المعتقلين والمعذبين في سجون المملكة السعودية، وغياب تام لأبسط حقوق الإنسان في البلاد التي تسيطر عليها الاسرة الحاكمة حتى الآن. حقوق الإنسان في ما يسمى حاليا بالسعودية مفقودة بسبب الفئة الحاكمة فكل الشرائح تعاني من القمع الجاهلي السعودي فالعنصرية تحرم المواطنين السود من ابسط المناصب وابرزها عدم وجود دبلوماسي أسود واحد بسبب عنصرية وزير الخارجية السعودي وكذلك التمييز ضد الشيعة والذين ليس لهم وجود في الحكومة بكافة المستويات. اما المرأة فهي تعتبر عبدة للرجل حسب السياسة الجاهلية السعودية وسبب ذلك ان العقيدة السياسية السعودية هي عقيدة ذات أرث جاهلي غير اسلامي. المرأة لاتملك شأنها في مايسمى بالسعودية بل هي تعتبر مخلوق منخفض الأهلية ومحرومة حتى من التوقيع على عملية جراحية تنقذ حياتها، لأنه النظام السعودي يعتبرها قاصر غير قادر على إتخاذ هذا القرار كما إنها محرومة من الرياضة مثلاً مما يتسبب في وفاة أكثر من 50 ألف امرأة سنويا بسبب شيوع أمراض السمنة والسكري والترهل وضغط الدم والقلب. فارس: ما هي أسباب الاحتجاجات في شرق السعودية بعد اعتراف ولي العهد بوجودها؟ المعارض علي آل احمد: المنطقة الشرقية هي شرق العروبة واحد اكثرها عراقة والأقرب صلة بالجسد العربي الكبير ولهذا هي تتفاعل معه دوما وهي جزء من الربيع العربي وتأثر بما يحصل في تونس ومصر وغيرها من بلدان الربيع العربي. الشرقية كانت ولازالت هي رائد العمل السياسي في البلاد ومنها انطلقت أكثر من 90% من الاحتجاجات السياسية على مر 5 عقود. الشرقية خرجت تدافع عن الوطن كله بسبب القمع السياسي والديني وحرمان الشعب من حقه في الحكم والثروة. ولن تتوقف المنطقة عن ذلك حتى حصول التغيير ونقل السلطة كاملة الى الشعب عبر برلمان منتخب بصورة عادلة ونزيهة. فارس: كيف يتعاطى المسؤولون السعوديون مع هذه الاحتجاجات وكيف ترون مستقبل السعودية في ظل الاحتجاجات وقمع السلطات؟ المعارض علي آل احمد: الفئة الحاكمة على عداء مع شعبنا بشكل واضح ولهذا هي تحرمه من حق الانتخاب واختيار حتى أعضاء مجلس بلدي واحد. هذه الفئة الفاسدة الحاكمة لم ولن تتتغير ولا مكان لها في مستقبل البلاد السياسي. هذه الفئة أشبه باللصوص الذين لن يسلموا ما سرقوه إلا بعد إلقاء القبض عليهم وهذا ماسيحصل إن شاء الله قريباً وخصوصاً لو قامت شعوب المنطقة والحكومات الإقليمية بدعم التغيير السياسي لقيام حكومة منتخبة تمثل كافة أطراف الشعب. وهذا يشكل خدمة تاريخية لنهضة العرب والمسلمين كافة. وهذا الدعم يجب ان يكون على قدر التحدي وعلى أعلى المستويات لمن يمكنهم إحداث التغيير في أقرب فرصة ممكنة وليس لهوامش ضعيفة. / 2811/