أكد صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، أن التأهيل الجيد للمراقبين الجويين السعوديين، من حيث الدقة والانتباه أحد أهم العوامل التي مكنت الطيران أن يكون أكثر وسائل النقل أمانًا. وأشاد سموه بمناسبة اليوم الإعلامي للمراقب الجوي الذي يصادف أمس الأحد 20/أكتوبر 2013م، بجميع المراقبين الجويين بالمملكة وبدوهم الحيوي في الحفاظ على سلامة وانسيابية الحركة الجوية في أجواء ومطارات المملكة. وقال سمو الأمير فهد: "إن ما يدعو للفخر أن جميع المراقبين الجويين العاملين بالمملكة هم من الكوادر الوطنية ويتمتعون بكفاءة عالية". وأضاف: "إن ما يقوم به المراقبون الجويون من جهد كبير في إداره الحركة الجوية في أجواء المملكة مع ما تشهده من زيادة مضطردة في عدد الرحلات والمسافرين، خاصة في مواسم الحج والعمرة هو محل إعجاب وتقدير من الجميع إزاء ما يؤدونه من خلال هذه المهنة العظيمة التي تحتاج إلى الكثير من الدقة والانتباه والتأهيل وهو الأمر الذي يوصف بة المراقب الجوي السعودي. ومن جانبه أوضح نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل الصقير أن المملكة تتمتع بموقع ريادي على مستوى خدمات الملاحة الجوية بالمنطقة، وبما لديها من منظومة متكاملة من الأجهزة والأنظمة ذات التقنية العالية التي وفرتها الدوله -رعاها الله- بهدف تقديم أفضل الخدمات الملاحية الحديثة لتأمين أعلي درجات السلامة والإنسانية للحركة الجوية بالأجواء والمطارات السعودية الأمر الذي يعكس حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على تحديث وتطوير هذا المرفق الحيوي. وأشار إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني تقوم بتنفيذ خطط وبرامج لزيادة إعداد المراقبين الجويين بهدف مواكبه النمو المتزايد للحركة الجوية بأجواء ومطارات المملكة، وذلك من خلال برامج محلية بالأكاديمية السعودية للطيران المدني وبرامج خارجية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي ضمن برنامج خادم الحرمين الشرفيين للابتعاث الخارجي، مشيرًا إلى أن نسبة التوطين بمهنة المراقبة الجوية بلغت 100% ولله الحمد، وهو ما يؤكد على مدى التطور الذي تشهده المراقبة الجوية بالمملكة، وأكد أن عمليه إعداد وتأهيل المراقب الجوي تخضع لإجراءات دقيقة وفق معايير دولية وتمر بعدة مراحل ابتداء بمرحلة الاستقطاب تليها الدراسة الأكاديمية ثم مرحلة التأهيل على رأس العمل للحصول على مراقب جوي مؤهل على تطبيق أنظمة وإجراءات منظمه الطيران المدني الدولي ويحمل على عاتقة أمانة المحافظه على سلامة وانسيابية الحركة الجوية بأجواء ومطارات المملكة. وكان نائب رئيس الهيئة العامة للخدمات الملاحية الجوية المهندس محمد بن أحمد افتتح اللقاء بإشادته بالدور الكبير الذي يقوم به المراقبون خلال العام إلى جانب الدور الذي يبذلونه بشكل مضاعف في موسمي الحج والعمرة. من ناحيته أكد المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني خالد الخيبري أن مناسبة اليوم هي احتفاء بالمراقبين الجويين من خلال تعريف المجتمع بالدور الكبير الذي يقومون به في سبيل تحقيق سلامة المواطنين من الزوار وذلك بتسهيل تدفق الحركة الجوية مع المحافظة على معايير السلامة بدقة إلى جانب منع اصطدام الطائرات ببعضها في الأجواء أو على الأرض ومنع اصطدامها بأي حواجز أو عوائق أخرى وذلك بالإضافة إلى المهام الأخرى كالتعامل مع حالات الطوارئ وسوء الأحوال الجوية والمساهمة في عمليات البحث والإنقاذ وغيرها وفقًا للإجراءات الدولية.