أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد حامد فرج ما ذكره «المصدر أونلاين» في وقت سابق من أن القوات الجوية اليمنية أوقفت الرادار عن الطيران المدني بمطار صنعاء منذ أسابيع، لكنه لمح إلى عدم خطورة الوضع. وقال في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ان «الحركة الملاحية في مطار صنعاء الدولي تعتمد على خدمة المراقبة الإجرائية غير الرادارية وهي الخدمة المعتمدة من منظمة الطيران المدني الدولي ومعمول بها دوليا وتلبي اشتراطات السلامة لحركة الملاحة الجوية».
وأضاف ان «انقطاع بيانات الرادار عن مركز المراقبة لا يؤدي إلى انقطاع الخدمة المقدمة لحركة العبور التي تعتمد على الخدمة الإجرائية حتى مع وجود بيانات الرادار الذي تعد عامل مساعد وتسهل عمل المراقب الجوي وتقلل من الضغوط عليه في حالة كثافة الحركة العابرة».
ونفى ان مطار صنعاء اصبح أعمى بسبب انقطاع الرادار وان الحركة الملاحية باتت تحت الخطر نتيجة لذلك.
وكان «المصدر أونلاين» كشف ان القوات الجوية أوقفت الرادار عن الطيران المدني بمطار صنعاء و«هو ما قد يؤدي إلى حصول كوارث جوية» بحسب ما ذكرته مصادر عليمة.
وقالت المصادر إن موظفي المراقبة في مطار صنعاء الدولي كانوا يعتمدون على الرادار للطيران المدني والفصل بين الطائرات، إلا أنهم الآن يعتمدون على الخدمة الإجرائية (عبر الصوت وتحديد المسافات بالعين المجردة).
لكن رئيس الهئية العامة للطيران المدني قال إن «خدمة المراقبة الجوية المعتمدة والمعلن عنها رسميا ومنشورة في دليل الطيران للفضاء الجوي اليمني ومطارات اليمن هي خدمة المراقبة الإجرائية (غير الرادارية) وهي خدمة معتمدة من منظمة الطيران المدني الدولي ومعمول بها دوليا حيث وأن خدمة المراقبة الجوية قد تكون خدمة إجرائية أو رادارية وكلا الخدمتين تحقق الهدف الا وهو سلامة الملاحة الجوية في جميع مراحلها».
وأضاف «الخدمة الإجرائية لو كانت غير معتمدة لامتنعت شركات الطيران عن الطيران فوق الأقاليم غير المغطاة بالخدمة الرادارية وعن الهبوط في المطارات التي لا تتوفر فيها الخدمة الرادارية».
ولا يمتلك مطار صنعاء الدولي راداراً خاصاً به. ويعتمد المراقبون الجويون في مطار صنعاء على رادار القوات الجوية منذ 22 مايو العام 2000، لمراقبة الطيران والفصل بين الطائرات، والحفاظ على سلامة الطيران المدني.
وقالت مصادر في مطار صنعاء إن توقيف القوات الجوية للرادار الذي كان يستفيد منه مطار صنعاء سيؤدي إلى تهديد السلامة الأمنية للطيران، ما قد ينجم عنه حدوث كوارث جوية، وصدامات بين الطائرات المدنية، والطائرات المدنية والعسكرية التي تحلق في أجواء العاصمة، لاسيما الطائرات الأمريكية بدون طيار التي تحوم كثيراً في سماء العاصمة ومُدن يمنية أخرى.