أصيب أكثر من 200 تونسياً عندما تجددت الاشتباكات، أمس، بين قوات الأمن وآلاف من المتظاهرين في مركز ولاية سليانة (شمال غرب) التي يطالب سكانها بعزل الوالي وبالتنمية الاقتصادية. وقال مصدر طبي في مستشفى سليانة لمراسل «فرانس برس» «استقبلنا حتى الآن اكثر من 200 جريحاً، بينهم أطفال، والمزيد من المصابين في طريقهم الى المستشفى»، موضحاً أنه تم نقل أربعة مصابين الى مستشفى في العاصمة تونس لأن «اصاباتهم تستوجب عناية خاصة». وأضاف ان «الجرحى أصيبوا بذخيرة لم نتمكن من تحديد نوعيتها». وعمت حالة من الفوضى مستشفى سليانة، وقال رجل غاضب اصيب ابنه خلال المواجهات «سنحرق المدينة على رؤوسهم» في اشارة الى قوات الأمن. واستخدمت الشرطة بشكل مكثف قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والرش لتفريق المتظاهرين الذين رشقوها بالحجارة. وأرسلت السلطات تعزيزات أمنية الى المدينة وعربات مصفحة تابعة للحرس الوطني، فيما أغلق السكان الشوارع لمنعها من الدخول.