سليانة (ا ف ب) - أصيب 200 شخص على الأقل حين تجددت أمس المواجهات بين قوات الأمن وآلاف من المتظاهرين في مركز ولاية سليانة شمال غرب تونس والتي يطالب سكانها بعزل الوالي والتنمية الاقتصادية والإفراج عن معتقلين. وقال مصدر طبي في مستشفى سليانة إن المستشفى استقبل "200 جريح على الأقل" بينهم أطفال ونساء "أصيبوا بذخيرة لم نتمكن من تحديد نوعها" مضيفا أن الحصيلة مرشحة للارتفاع لأن مزيدا من الجرحى يتوافدون على المستشفى. وأوضح أن العديد من الجرحى أصيبوا في اعينهم وتم نقلهم إلى مستشفى للعيون في العاصمة تونس. وشوهد مصاب فقد القدرة على البصر بإحدى عينيه. وأصيب الصحفي الفرنسي ديفيد طومسون مراسل قناة "فرانس 24" ومساعده التونسي في ساقيهما. واستخدمت الشرطة بشكل مكثف قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين الذين رشقوها بالحجارة. وأرسلت السلطات تعزيزات امنيه إلى المدينة وعربات مصفحة تابعة للحرس الوطني، فيما اغلق السكان الشوارع لمنعها من الدخول. وفي العاصمة تونس تظاهر العشرات أمام مقر وزارة الداخلية تنديدا ب"قمع" قوات الأمن للمتظاهرين في سليانة. واطلق المتظاهرون شعارات من قبيل "وزارة الداخلية وزارة إرهابية" و"الشعب يريد إسقاط النظام".