الدوحة - الراية: أعلنت شركة صناعات قطر عن النتائج المالية للتسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2013 وذلك بتحقيق صافي أرباح بواقع 6.3 مليار ريال قطري. وقال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة صناعات قطر قائلاً: "تابعت صناعات قطر تحطيم الأرقام القياسية لنتائج عام 2012، حيث سجلت أرباحاً جديرة بالتقدير حتى تاريخه حيث بلغ صافي الأرباح للتسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2013 مبلغ 6.3 مليار ريال قطري، ممثلاً أحد أقوى نتائج المجموعة عن تسعة أشهر. وأضاف: إن هذه النتائج مدعومة بأحجام المبيعات الإضافية القوية عقب تدشين المصانع الجديدة التي بلغت قيمتها 12.8 مليار ريال والتي أضافت 2.0 مليون طن متري من اليوريا و240.000 طن متري من البولي إيثيلين منخفض الكثافة خلال العام 2012. إضافة إلى ذلك، فقد ارتفع إجمالي النقد والودائع قصيرة الأجل عبر كل شركات المجموعة بمقدار 2.0 مليار ريال قطري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ليبلغ 10.3 مليار ريال قطري في 30 سبتمبر 2013، بما يدعم من توجه الشركة نحو الاستمرار في سياسة توزيعات أرباح تعكس وضعها النقدي القوي". النتائج المالية وتعليقا على النتائج المالية، قال السيد عبد الرحمن أحمد الشيبي، المنسق العام لصناعات قطر: "لقد سجلت المجموعة نمواً قوياً في أحجام المبيعات مقارنة بالعام الماضي وذلك عقب تدشين بعض أهم المشاريع الرئيسية في قطاعي البتروكيماويات والأسمدة، كما احتفظت أيضاً بهوامش استثنائية للأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك في قطاعي البتروكيماويات والصلب. تأثرت النتائج سلبياً باستمرار الانكماش الكبير في أسعار الأسمدة تماشياً مع التوجهات العالمية، وارتفاع تكاليف التشغيل في قطاع الأسمدة عقب الزيادة في أسعار الغاز الطبيعي ضمن اتفاقية الشراء والتوريد المبرمة مع قطر للبترول". الإيرادات بلغت الإيرادات المسجلة للتسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2013 مبلغ 4.4 مليار ريال قطري، بانخفاض قدره 0.4 مليار ريال قطري أو ما نسبته 8.2% للنتائج المسجلة لنفس الفترة من عام 2012، أما في حال استعراض النتائج بموجب المعيار المحاسبي السابق، فالإيرادات يتم تسجيلها بواقع 14.4 مليار ريال قطري، بزيادة قدرها 0.2 مليار ريال قطري أو ما نسبته 1.5%. قطاع البتروكيماويات بلغت إيرادات قطاع البتروكيماويات للتسعة أشهر مبلغاً قدره 3.8 مليار ريال قطري بارتفاع قدره 0.4 مليار ريال قطري أو ما نسبته 11.5% مقارنة بنفس الفترة من عام 2012. يمكن أن يعزى أداء القطاع بشكل كامل إلى التحسن الكبير في أحجام المبيعات عقب التدشين التجاري لمصنع المجموعة الثالث لإنتاج البولي إيثيلين منخفض الكثافة (LDPE-3) في الربع الثالث من عام 2012 والنمو التشغيلي اللاحق لذلك، إضافة للمقارنات الرقمية للإضافات البترولية والتي تأثرت سلبياً بالعديد من عمليات التطفئة المخطط لها وغير المخطط لها في عام 2012 (2012: الربع الثالث: 83 يوماً). ارتفع إجمالي مبيعات البولي إيثيلين منخفض الكثافة بمقدار 129.000 طن متري أو ما نسبته 47.1 % مقارنة بنفس الفترة من عام 2012، بينما ظلت معدلات تشغيل البولي إيثيلين منخفض الكثافة عند مستوى جدير بالإشارة وبنسبة 103% (2012: الربع الثالث حتى تاريخه: 109%). كذلك ارتفعت أحجام مبيعات ثلاثي ميثايل البيوتال الإيثير ارتفاعاً سنوياً بنسبة 5.3% بالمقارنة السنوية نتيجة لأعمال التطفئة في العام السابق، حيث بلغ متوسط معدلات التشغيل نسبة مقدرة بلغت 93% و 104% للميثانول وثلاثي ميثايل البيوتال الإيثر على التوالي حتى تاريخه (2012: الربع الثالث حتى تاريخه: 81% و96% على التوالي). "ظلت أسعار البتروكيماويات بصورة عامة منخفضة بسبب تدني أسعار معظم المنتجات الرئيسية مقارنة بنفس الفترة من عام 2012"، أفاد بذلك السيد عبد الرحمن الشيبي مضيفاً بقوله "كانت أسعار البولي إيثيلين منخفض الكثافة هي الاستثناء الملحوظ حيث ظل متوسط الأسعار المرجح الربعي ثابتا حتى تاريخه، مستفيدة من قلة الواردات من الشرق الأوسط وآسيا بسبب أعمال التطفئة لأغراض الصيانة انخفاض مستويات الإنتاج لارتفاع تكاليف اللقيم، مقرونة بالطلب القوي من أسواق المشتقات الآسيوية. على الرغم من انتعاش أسعار ثلاثي ميثاييل البيتوتال الإيثير خلال الربع الحالي، فقد شهدت تقلبات متزامنة مع تقلبات الأسعار العالمية للنفط. بلغت إيرادات البتروكيماويات للربع الثالث من عام 2013 مبلغ 1.4 مليار ريال قطري، بارتفاع 0.3 مليار ريال قطري أو ما نسبته 23.9% مقارنة بالربع السابق. يعزى هذا التغيير الإيجابي لمجموعة من العوامل تتمثل في قوة أسعار البولي إيثيلين منخفض الكثافة وثلاثي ميثايل البيوتال الايثير خلال الربع الحالي ونمو أحجام المبيعات عقب عمليات التطفئة الطفيفة خلال الربع الماضي (15 يوماً و20 يوماً على التوالي). لقد أغلق القطاع الربع بمعدل تشغيل عام قدره 101% (2013: الربع الثاني: 98%). قطاع الأسمدة أغلق قطاع الأسمدة فترة التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2013 بإيرادات بلغت 4.8 مليار ريال قطري بزيادة قدرها 0.2 مليار ريال قطري أو ما نسبته 3.8% عن نفس الفترة من عام 2012. يعزى هذا النمو للقطاع بصورة حصرية إلى زيادة حجم المبيعات من اليوريا عقب التدشين التجاري لمصنعي قافكو 5 و6 خلال النصف الثاني من العام السابق والنمو التشغيلي التالي لذلك، في حين واصلت متوسط أسعار اليوريا عالمياً اتجاهاتها السلبية لتغلق منخفضة بما يزيد على 15% مقارنة بنفس الفترة من العام 2012. بلغت إيرادات الربع الثالث 1.3 مليار ريال قطري بانخفاض قدره 0.4 مليار ريال أو ما نسبته 22.1% مقارنة بالربع السابق. يعزى هذا الانخفاض في الإيرادات نتيجة لانخفاض أسعار اليوريا، حيث إن متوسط أسعار الربع انخفضت بحوالي 80 دولارا أمريكيا للطن المتري أو ما نسبته 21.4% مقارنة بالربع السابق. إن أسعار اليوريا قد انخفضت حالياً بمقدار 100 دولار أمريكي للطن المتري منذ بداية العام لتغلق عند أدنى انخفاض خلال ثلاث سنوات بمبلغ 293 دولارا أمريكيا للطن المتري. كذلك فقد تأثرت إيرادات القطاع الربعية بأعمال الصيانة المخطط لها (الأمونيا: 28 يوماً، اليوريا: 23 يوماً). معلقاً على توقعات ضعف أسعار الأسمدة النتروجينية المستمرة فقد قال السيد/ الشيبي: "إن شركة صناعات قطر في مركز قوي ومتفرد يمكنها من الصمود أمام التدني العالمي الحالي لأسعار الأسمدة والذي شهد انخفاض المتوسط المرجح الربعي للمجموعة بالنسبة لأسعار اليوريا بحوالي 40% منذ شهدت الدورة الحالية للسلعة أعلى حد حين بلغت 487 دولارا أمريكيا للطن المتري في الربع الثالث من عام 2011. أولاً، والأهم جداً، إن أحجام اليوريا ارتفعت بمقدار 2.0 مليون طن متري في العام مما يعني استمرار المجموعة في توقع نتائج المنتجات الرئيسية القوية بحيث يكون بمقدور هذا النمو في أحجام المبيعات التعويض عن فترة انكماش الأسعار الطويلة والقاسية. لذلك، فبينما أدت الأسعار المتدنية لليوريا إلى تخفيض الإيرادات حتى تاريخها بمقدار 0.7 مليار ريال قطري، فإن التحسن في أحجام منتجات اليوريا مقارنة بالعام السابق قد أضاف زيادة بمبلغ 0.8 مليار ريال قطري. وثانياً، على المجموعة أن تستفيد من خبرات التسويق الممتازة لدى الشركة المتخصصة في تسويق البتروكيماويات والكيماويات، شركة منتجات، الشركة المملوكة بالكامل للدولة، عقب نقل كافة الأنشطة المتعلقة ببيع المنتجات إليها في الربع الأول. أيضاً، يجب الإشارة إلى أنه حتى تاريخه فإن أسعار اليوريا المحققة متماشية بشكل عام مع موازنة 2013 وأن مستويات الإنتاج قد تمت المحافظة عليها حسب المستويات التاريخية". قطاع الصلب سجلت الإيرادات للتسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2013 مبلغاً وقدره 4.4 مليار ريال قطري بانخفاض بلغ 0.4 مليار ريال قطري أو ما نسبته 8.2% مقارنة بالعام الماضي، في حين بلغت مبيعات الربع الثالث 1.3 مليار ريال قطري بانخفاض بلغ 0.1 مليار ريال قطري أو ما نسبته 5.9% مقارنة بالربع الثاني من عام 2013. لقد تأثر الأداء من عام لآخر ومن ربع لآخر تأثراً سلبياً بتدني أحجام مبيعات الحديد المختزل / الحديد المقولب (حوالي: 169.000- و17.000- طن متري على التوالي) إذ أن شركة الصلب التابعة للمجموعة قد قامت بالاحتفاظ بمخزون استراتيجي من الحديد المختزل/الحديد المقولب لمشروع الفرن الكهربائي-5 لإذابة الصلب. تأثرت الأحجام خلال الربع الثالث أيضاً بعدد 72 يوما توقف لأعمال صيانة مخطط لها وغير مخطط لها عبر العديد من المصانع (2013: الربع الثاني: 52 يوماً). حافظت اتجاهات أسعار قضبان التسليح بصورة كبيرة على تناسقها مع أسعار الأرباع السابقة نتيجة للطلب المحلي القوي. الأرباح والهوامش على صعيد أرباح وربحية المجموعة فقد علق السيد الشيبي بالقول:"لقد سجلت المجموعة حتى تاريخه أرباحا بلغت 6.3 مليار ريال قطري بانخفاض قدره 0.3 مليار ريال قطري أو ما نسبته 4.8% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. على الرغم من أن الأرباح قد انخفضت قليلاً عن عام 2012، فإنها لا تزال واحدة من أعلى الأرباح على الإطلاق خلال العشر سنوات الماضية ومتماشية مع توقعات الموازنة. على أية حال، فعلى العكس من النتائج القياسية المسجلة لعام 2008 حيث كان صافي الأرباح مدفوعا بالتضخم الكبير في أسعار السلع، فإن الأرباح المسجلة لهذه الفترة مدفوعة بالكامل بالزيادة في الأحجام وتأتي عقب التدني في هوامش التشغيل للأسمدة كما أن أسعار الكثير من المنتجات الرئيسية في أدنى مستوياتها بالمقارنة مع الفترة القريبة السابقة. جاءت هذه النتائج القوية تعزيزاً للقرارات السابقة الصائبة لمجلس الإدارة للاستثمار القوي في تحسين كفاءة المرافق الحالية وتوسيع طاقتها الإنتاجية بما تقدمه من مساندة لخطط الاستثمار المستقبلية كما تم الإعلان عن ذلك مؤخراً في إستراتيجية النمو للمجموعة - لا يمكن ضمان استدامة النمو في دورة المنتجات إلا من خلال الاستثمار الحكيم والشجاع في تحسين السعة الإنتاجية". الدخل الموحد بلغت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك للتسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2013 مبلغ 6.5 مليار ريال قطري بانخفاض قدره 0.3 مليار ريال قطري أو ما نسبته 4.9% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. "إن الفوائد التي تحققت نتيجة لارتفاع أحجام المبيعات عقب التدشين التجاري لمصنعي قافكو 5 و6 والمصنع الثالث للبولي إيثيلين منخفض الكثافة، والمقارنات للسنة الماضية الأقل أداء نسبياً نظراً لأيام التطفئة الممتدة للإضافات البترولية في عام 2012، والتحسن في نتائج عمليات التشغيل في العديد من استثمارات المجموعة المحلية والإقليمية، قد تمت مقابلتها بالضعف العام في الأسعار وبزيادة تكاليف التشغيل في قطاعي الأسمدة، وبدرجة اقل، البتروكيماويات" واصل بذلك السيد / الشيبي حديثه. بالمقارنة الربعية فقد تدنت الأرباح الموحدة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بمبلغ 0.3 مليار ريال قطري أو ما نسبته 12.8% بصورة أساسية نظراً لحركة الأسعار غير المواتية لمنتجات المجموعة من الأسمدة وارتفاع تكاليف التشغيل في قطاع البتروكيماويات / انخفاض إيرادات التشغيل الأخرى. وحققت المجموعة خلال التسعة أشهر من عام 2013 صافي أرباح بواقع 6.3 مليار ريال قطري بانخفاض قدره 0.3 مليار ريال قطري أو ما نسبته 4.8% مقارنة بنفس الفترة من العام 2012. واعتبرت صناعات قطر إن الإهلاك المتزايد والتكاليف المالية التي عقبت رسملة الأصول الجديدة لقطاعي الأسمدة والبتروكيماويات في عام 2012 اعتبرت عاملاً لتوسيع الفجوة بين صافي الأرباح والأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك. مقارنة بالربع السابق فإن صافي الأرباح قد تغير متماشياً مع الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك.
