اختار التقرير الدولي ل"أفضل الممارسات في القدرة على الابتكار وأفضل الممارسات في الاستراتيجية التنافسية"، والصادر من اتحاد المجالس التنافسية، سوق دبي الحرة كأحد أفضل النماذج التي تمارس الأعمال المبتكرة في العالم، إذ أسهمت تلك الممارسات في تعزيز مكانة دولة الإمارات كدولة ذات اقتصاد قائم على الابتكار، جاء ذلك على هامش فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر العالمي للتنافسية . وفي سياق ذلك كشف كولم ماكلوغلين، نائب الرئيس التنفيذي لسوق دبي الحرة، أن مبيعات السوق الحرة من المتوقع أن تصل إلى 6 .6 مليار دولار في العام ،2013 مع استمرارية في النمو وصولاً إلى 10 مليارات دولار في عام ،2017 لافتاً إلى أن "سوق دبي الحرة ستحتاج إلى تمويل يقدر من 3 إلى 4 مليارات دولار لتمويل توسعات المرحلة الرابعة لها التي تنتهي في عام 2017" . ولفت إلى أن هناك 47 موظفاً من ضمن 100 موظف أسسوا السوق مستمرون في عملهم حتى الآن، قائلاً إن اتباع سياسات مبنية على المنافسة من خلال الابتكار تعد الركيزة الأساسية لرؤية الإمارات ،2021 وهو الأمر الذي أسهم في تعزيز مكانتها كدولة ذات اقتصاد قوى يوفر الرفاه الاجتماعي والازدهار . وقال إن "هذا النجاح له عوامل عدة، ولكن يأتي الدعم والتأييد الذي دأبت حكومة دبي على توفيرة كأهم العوامل التي مكنتنا من تعزيز مكانتنا على مستوى العالم، مضيفاً أن "تركيز الشركة واهتماماتها ينصب على مواردها البشرية، حيث يتم تقديم العديد من البرامج والدورات التدريبية الهادفة لتحسين المهارات وتطوير الكفاءات" . وشهد تقرير العام الجاري تقديراً خاصاً لسوق دبي الحرة، بسبب نجاحها المرتكز على خدمة العملاء وسعيها المستمر في إدخال سلسلة من الابتكارات في نموذج أعمال المناطق الحرة بجانب تطوير وتنمية كافة القطاعات بها . وجاءت سوق دبي الحرة، أكبر مؤسسة في العالم لتجارة التجزئة في المطارات، ضمن تقرير أفضل الممارسات للدول الأعضاء في اتحاد المجالس العالمية، إذ شهدت السوق منذ تأسيسها في ديسمبر ،1983 نمواً وتطوراً ملحوظاً شكل منها قوة اقتصادية قادرة على المنافسة على الصعيد العالمي، لتحقق حجم مبيعات صنف كأحد أعلى مبيعات التجزئة في مطارات العالم . ومن جانبه، قال عبدالله لوتاه، الأمين العام لمجلس الإمارات للتنافسية، إن "التقرير يوفر فرصة لتسليط الضوء على مناهج الابتكار التي تتبعها الدول الأعضاء في مجلس الاتحاد العالمي للتنافسية" . لافتاً أن "تبادل أفضل الممارسات يعتبر أمراً حيوياً في الدور الذي يلعبه مجلس الإمارات للتنافسية، إذ يعد محفزاً للتقدم في دولة الإمارات ودافعاً نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة" . وقال لوتاه إن "التطور في الإنتاجية ونمو الأداء الاقتصادي وكفاءة العمل في دولة الإمارات أسهم في ارتفاع مرتبتها في التصنيف العالمي، وهو ما أظهرته العديد من التقارير المستقلة ومؤشرات الأداء الدولية"، لافتاً أن "الإمارات تمتلك بيئة أعمال مُرحبة بالابتكار وحاضنة لعدد متزايد من الشركات والمنظمات التي تضع الابتكار في قمة معايير قياس الأداء" .